الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خيرية الشارقة»: محسنو أبوظبي يقدمون 40% من المساعدات التي تتلقاها الجمعية

«خيرية الشارقة»: محسنو أبوظبي يقدمون 40% من المساعدات التي تتلقاها الجمعية
15 أكتوبر 2013 00:21
أحمد مرسي (الشارقة) - 25 عاماً تمر على تأسيس جمعية الشارقة الخيرية التي تمثل الذراع الإنسانية لحكومة الشارقة، ولا تزال تواصل مسيرتها في تقديم المساعدات الإنسانية بأشكالها كافة للمستحقين ليس في الإمارة فقط، وإنما في العديد من دول العالم من خلال محسنين لا يقتصرون على أبناء الشارقة، وإنما ينتشرون في بقية إمارات الدولة، وفي مقدمتها أبناء العاصمة، حيث يقدم أهل الخير في أبوظبي 40% من المساعدات التي تتلقاها الجمعية، بحسب عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية. وأكد عبدالله بن خادم في حواره مع «الاتحاد»، أن مساهمة الجمعية في العمل الخيري تمتد لنحو ربع قرن، حيث تحتفل الجمعية العام المقبل باليوبيل الفضي، حيث تكمل 25 عاماً على إنشائها. ويوضح أن الجمعية تقوم بأدوار تنموية بارزة في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والتعليمية والصحية، فضلاً عن التدريب والتأهيل، إلى جانب دورها الإنساني على المستوى العالمي الذي يؤكد المكانة المرموقة لدولة الإمارات في ميادين العمل الخيري. وقال بن خادم إن المحسنين من مختلف أنحاء الدولة يقدمون المساعدات لمستحقيها من خلال الجمعية، بعد أصبحت ثقافة العمل الخيري في الآونة الأخيرة ضرورة ملحة، مشيراً إلى أن الجمعية وزعت من خلال هذا الفكر أكثر من 110 ملايين درهم خلال العام الماضي كمساعدات داخلية وخارجية. وأضاف أن الجمعية انتهجت في رسالتها نهج القيادة الرشيدة للبلاد، الأمر الذي جعل من قطاع العمل الخيري قطاعاً مهماً ومكملاً للقطاعين الحكومي والخاص، مستقبلة جميع الحالات، رافعة مشاعل الخير من شارقة الخير إلى العالم أجمع، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. المساعدات الداخلية وأشار بن خادم إلى أن حجم المساعدات الداخلية التي قدمتها الجمعية خلال العام الماضي بلغ 66,5 مليون درهم، وزعت على 5 آلاف أسرة عبر المقر الرئيسي للجمعية واللجنة النسائية وفروع الجمعية في كل من الذيد وكلباء وخورفكان ودبا الحصن، وقام قسم المساعدات الداخلية بالمقر الرئيسي بتوزيع 31 مليون درهم، واللجنة النسائية 9 ملايين درهم، وبلغ إجمالي مساعدات فرع الذيد أكثر من 3 ملايين درهم، وفرع كلباء أكثر من 4 ملايين درهم و4 ملايين درهم لفرع خورفكان. وذكر أن المساعدات التي تقدمها الجمعية، سواء داخل الدولة أو خارجها، تتضمن مساعدات طبية، ولنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وأسرهم، والمساعدات الاجتماعية والتعليمية، وكفالة الأسر المحتاجة، ومساعدة الأيتام والأرامل والفقراء، وذلك برعايتهم مادياً واجتماعياً وثقافياً، وتقديم العون والرعاية الصحية للأسر المتضررة من القحط والجفاف والمجاعة. وأضاف أن من بين أنواع المساعدات أيضاً “المير الرمضاني” وإفطار الصائم وزكاة الفطر والأضاحي عبر توزيعها على المستحقين، والعمل على إنشاء المدارس والمراكز الصحية والمساجد وحفر الآبار. ولفت إلى أن أيادي الخير والعطاء لم تتوقف عند حدود إمارات الدولة، بل امتدت المشاريع إلى قرابة 60 دولة حول العالم، حيث قاربت القيمة المالية التي تم صرفها على المساعدات الخارجية أكثر من 55 مليون درهم خلال العام الماضي، وزعت على مشروعات بناء مساجد وحفر آبار وفصول دراسية ومشاريع صحية، ومساعدات إنسانية وأضاحٍ وإفطار صائم وغيرها. كفالة الأيتام ونوه المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية بأن كفالة الأيتام من بين المشاريع التي توليها الجمعية اهتماماً كبيراً، حيث يتم توفير كفالة شهرية منظمة للأيتام ومتابعة جوانب حياتهم وتفقد احتياجاتهم، كما دأبت الجمعية على كفالة آلاف الأيتام في دول عدة. وأضاف أنه، وبدعم من المحسنين، تمكنت الجمعية من كفالة 3898 حالة جديدة خلال العام الماضي، ليصل إجمالي عدد الكفالات إلى 24308 حالات في 19 دولة، وإجمالي المبالغ المصروفة كمستحقات لهذه الحالات فقد تجاوز 39 مليون درهم، وبزيادة قدرت بـ 16% عن العام الذي سبقه. وتابع أنه وفي مجال الرعاية الشاملة للأيتام، أنجزت إدارة الكفالات مشروعين مهمين خلال العام الماضي في كل من لبنان واليمن، من خلال التأمين الصحي للأيتام المكفولين في لبنان لمدة عام كامل بمبلغ إجمالي 627 ألف درهم، بالإضافة إلى إنجاز 16 مسكناً للأيتام وأسرهم في جمهورية اليمن، بتكلفة إجمالية بلغت 465 ألف درهم. وفي المجال الصحي، تقوم إدارة المشاريع بتنظيم حملات طبية وتسيير عيادات متنقلة لعلاج المرضى في العديد من الدول الفقيرة، إذ قامت إدارة المشاريع بتنظيم حملة لعلاج المصابين بأمراض القلب تحت مسمى “القلوب الصغيرة”، كما تقوم بحملة لعلاج أمراض العيون بعنوان “حملة مكافحة العمى”، وتم علاج 223 مريضاً ضمن حملتين لمكافحة العمى. قوافل الخير وبيّن عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، أن هناك عدداً من الحملات الداخلية التي تقوم بها الجمعية، ومنها مشروع “قوافل الخير .. من الإمارات إلى أهل الإمارات”، وهدفت إلى إدخال الفرحة والسرور على قلوب الأسر المستحقة من خلال توزيع مواد غذائية، ووصلت هذه القوافل للأسر عبر المقر الرئيسي بالشارقة وفرع الجمعية والمناطق القريبة منه، وفي رأس الخيمة، بالتعاون مع مكتب الشؤون الاجتماعية، وفي منطقة المنامة الجبلية التابعة لإمارة عجمان، وبإشراف فرع الجمعية بالذيد، وبالتعاون مع مكتب الشؤون الاجتماعية بعجمان. مشروعات جديدة قال عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، إن مشاريع الجمعية الخيرية تتوالى عاماً بعد عام، حيث أطلقت مؤخراً مشاريع جديدة، من بينها مشروع “مسكني راحة بالي”، استهدفت من خلاله مواطني إمارة الشارقة والمدن التابعة لها لتحقيق راحة البال من خلال المسكن الملائم، ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع اهتمام حكومة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بتوفير الحياة الكريمة للمواطن وأسرته، وحرص سموه الدائم على متابعة أوضاعهم المعيشية، وتسخير كل سبل الراحة لهم، وتقوم الجمعية بمساعدة المواطنين المعسرين من ذوي الدخل المحدود، ممن تنطبق عليهم شروط استحقاق الزكاة، وفق معايير وأولويات يتم من خلالها تقديم المساعدة. وأضاف أن المشروع يقوم بالمساعدة في الإيجار وصيانة وتأثيث المنازل واستكمال بناء الملاحق والغرف، فقد بلغت نفقات المشروع خلال الفترة الماضية 20 مليون درهم من خلال صيانة وإيجار وتأثيث واستكمال، واستفادت منه 396 أسرة. ولفت إلى أن من بين المشاريع الجديدة، مشروع “من قديمكم إلى جديدهم”، ويهدف إلى جمع الملابس المستعملة في الشارقة لإعادة توزيعها على المستفيدين من الأسر المتعففة، وبيع الملابس غير الصالحة للاستخدام إلى شركات متخصصة، والاستفادة من إيرادها في شراء قسائم لشراء ألبسة جديدة، واستفاد منه 700 شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©