الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كفاية حرام !!

26 يناير 2011 21:10
للمرة الثانية لا تتعاطف الدوحة مع المنتخب الكوري الجنوبي الذي خسر فرصة استعادة لقب البطولة الغائب عنه منذ 51 عاماً، بعد أن سقط الكوريون أمام “الساموراى” اليابانى بركلات الترجيح، وهو نفس المأزق الذي تعرض له المنتخب الكوري قبل 23 عاماً عندما استضافت الدوحة البطولة لأول مرة، وتأهل الكوريون مع السعودية إلى المباراة النهائية، وخسر الكوريون بركلات الترجيح “أيضا”! وجاءت مباراة اليابان مع كوريا الجنوبية “كاملة الدسم” حافلة بكل ألوان الإثارة والتشويق، فقد خيَم التعادل الإيجابى بهدف لكل منهما على أجواء الوقت الأصلي، وتواصل التعادل في الشوطين الإضافيين، فبينما كان اليابانيون يتأهبون للاحتفال بالتأهل، إثر تقدمهم بهدفين لهدف لكن الكوريين أدركوا التعادل في الدقيقة 120 ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ظهرت للمرة الأولى في أجواء البطولة الحالية.
واكتمل سيناريو الإثارة بملابسات ركلات الترجيح، عندما تبارى لاعبو منتخب كوريا في إضاعة كل الركلات في مشهد لايليق إطلاقا بقيمة وخبرة لاعبين تألقوا قبل شهور في نهائيات كأس العالم، ويبدو أن الكوريين ليس أمامهم إلا أن يقتنعوا بأنهم ليسوا على وفاق مع بطولة آسيا، وأن الفوز بمقعد دائم في نهائيات كأس العالم فيه مايكفى من تعويض للكرة الكورية.
وفى المقابل صالحت الدوحة المنتخب الياباني وهى التي سبق أن منحته المركز الأخير في مجموعته عندما استضاقت البطولة التاسعة عام 1988، ووقتئذ ودع اليابانيون البطولة بنقطة واحدة، ولم تمر تلك المشاركة مرور الكرام، بل كانت نقطة انطلاق مهمة، فكسب المنتخب الياباني اللقب بعد ذلك بأربع سنوات. بعد أن احبط المنتخب اليابانى أربعة منتخبات عربية على التوالى، جاء الدور على منتخب كوريا الجنوبية ليشرب من نفس الكأس، فخسر فرصة المرور إلى النهائي لتنحصر طموحاته في الفوز بالمركز الثالث الذي يمنح أصحابه أفضلية التأهل التلقائي لنهائيات كأس آسيا بأستراليا بعد أربع سنوات.

شعرت خلال متابعتي خسارة منتخب أوزبكسان أمام أستراليا بالستة أن لسان حال لاعبي أوزبكستان يردد الهتاف الشهير “كفاية حرام”، باعتبارها المرة الأولى في تاريخ البطولة التي انطلقت قبل 55 عاماً التي يخسر فيها أحد أضلاع المربع الذهبى بسداسية نظيفة مع الرأفة، والملفت للانتباه أن المنتخب الأسترالى لم يرحم المنتخب الأوزبكي، بعد طرد المدافع الأوزبكي في الدقيقة 67، بل وجدوها فرصة سانحة لتسجيل نتيجة تدخل تاريخ البطولة من أوسع أبوابه، ويكفى أن تلك الخسارة القاسية لم يتعرض لها المنتخب الهندي الذى كان “الحلقة الأضعف”، أوحتى المنتخب السعودي الذى قدم أسوأ مشاركة له فى تاريخ البطولة، ولسوء حظ منتخب أوزبكستان أن خسارته الأولى بالبطولة حرمته من التأهل إلى النهائى، والأكثر من ذلك أنها جعلته “أضحوكة البطولة”.!


issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©