المشهد الأخير.. الصعود إلى القمة

المنطقة الغربية (الاتحاد) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، تستكمل اليوم منافسات صعود تل مرعب والتي تأتي لتكون مسك ختام مهرجان ليوا الدولي «تل مرعب» الذي بدأ في 31 من ديسمبر الماضي، وتختتم منافساته اليوم بعد سلسلة ممتعة ومثيرة من الفعاليات المختلفة والمتعددة، والتي مزجت ما بين التراثي والحديث بمشاركة واسعة من الشباب، وجاءت منافسات صعود التل للسيارات بالأمس واليوم لكي تكون مسك الختام للمهرجان. ومع انتهاء منافسات الجولة الثانية من صعود التل سيتم تتويج الفائزين في مسابقة اليوم والأمس، بالإضافة إلى تتويج الفائزين في بطولة الاستعراض الحر للسيارات، وأيضا تتويج الفائزين في منافسات بطولة الدراجات. وشاركت 50 سيارة من مختلف أنحاء الخليج العربي في تحدي صعود التل، أعلى كثيب رملي في المنطقة والذي يصل طوله إلى 300 متر مع زاوية انحدار فريدة من نوعها صنعتها عوامل الطبيعة وبدون أي تدخلات صناعية، فالطبيعة هي ما حبا بها الله سبحانه وتعالى أجواء وتضاريس ومناخ منطقة تل مرعب. وتضم منافسة صعود التل أو ضرب التل بأربع فئات مختلفة هي فئة 6 سلندر جير عادي، فئة 6 سلندر مزود، 8 سنلدر جير عادي و8 سلندر مزود، وستكون المنافسة على المركز الأول ومحاولة تحقيق أفضل زمن في كل فئة، ومن المعروف أن منافسات صعود التل قد بدأت بالتدريبات والتمارين للمشاركين والمتسابقين، منذ اليوم الأول للمهرجان حيث استمرت التدريبات مكثفة ويومية لمحبي وهواة هذه الفئة، وتحت علم ومتابعة اللجنة التنظيمية لمن يرغب في القيام بتجربة صعود التل خلال الأيام الماضية. تبدأ منافسات اليوم الختامي في تمام الثامنة مساء حيث قامت اللجنة المنظمة بإعداد مكان المنافسة ومسار الصعود على تل مرعب، بالإضافة إلى توفير كل ما يلزم من أجل ضمان أفضل تحكيم، وسيتم تخصيص محاولتين لكل سيارة من أجل الوصول للزمن الأفضل، كما أن لكل سيارة الحق في اختيار المحاولة في أي توقيت ما بين الساعة الثامنة والثانية عشرة ليلا. وكانت منافسات بطولة تل مرعب للدراجات شهدت إثارة كبيرة مساء أمس الأول، حيث تمكن أبطال الإمارات من انتزاع 14 كأسا من أصل 18 في فئات الدراجات الستة والتي حظيت بحضور ومشاركة كبيرة لأكثر من 80 متسابقا توزعوا على فئات البطولة المثيرة، وامتدت إثارة المسابقة من السادسة مساء وحتى منتصف الليل في تحد مثير وممتع ومحاولة إحراز الزمن الأفضل لكل دراجة على حدة وفي كل فئة. في فئة الرايزر المحركات الأصلية تمكن المتسابق أحمد المشغوني من فريق ساندتويز من السيطرة على المراكز الأولى بإحرازه أفضل توقيت في المركز الأول بـ 4,18 ثانية، وبسط سيطرته بدراجات الفريق على كل المراكز في هذه الفئة في تألق ملفت ومبهر للفريق الإماراتي، حيث شهدت هذه الفئة مشاركة تسع دراجات، وفي فئة العجلتين أحرز المركز الأول الإماراتي محمد راشد الفندي بتوقيت وقدره 4.034 ثانية، وحل ثانيا الإماراتي مثنى منصور أبو ذياب بتوقيت وقدره 4.322 ثانية، وثالثا الكويتي مشعل جاسم محمد الفهد بتوقيت وقدره 4.604 ثانية، وشهدت هذه الفئة مشاركة عشر دراجات وتنوعا في جنسيات المشاركين. وفي فئة البقي حل في المركز الأول الإماراتي حميد مطر الجابري بزمن وقدره 4.237 ثانية، وحل ثانيا الإماراتي خالد سهيل الكتبي بزمن وقدره 4,348 ثانية، وثالثا الإماراتي أحمد الفلاسي بزمن وقدره 4.428، وشارك عبر هذه الفئة ثمانية عشر متسابقا في إقبال كبير ومشاركة واسعة لهذه الفئة. وفي فئة الأربع عجلات الفئة المفتوحة أحرز الزمن الأفضل والمركز الأول الكويتي مشعل جاسم الفهد بزمن وقدره 3.484 ثانية، وحل ثانيا الإماراتي أحمد البلوشي بزمن وقدره 3.555 ثانية، وثالثا مشعل جاسم بدراجة ثانية أيضا وزمن وقدره 3.563 ثانية، وشارك عبر هذه الفئة 13 متسابقا. وعبر فئة الرايزر المفتوحة أحرز الزمن الأفضل الإماراتي حميد مطر الجابري بزمن وقدره 4.237 ثانية، وحل ثانيا الإماراتي خالد سهيل الكتبي بزمن وقدره 4.348 ثانية، وحقق الإماراتي أحمد الفلاسي المركز الثالث بزمن وقدره 4.428 ثانية وقد شهدت هذه الفئة حضور ومشاركة ثماني عشرة دراجة. وحظيت فئة الأربع عجلات 10 مم بمشاركة كبيرة أيضا بـ 15 دراجة والتي أحرز من خلالها الإماراتي أحمد البلوشي المركز الأول بزمن قدره 3.812، وحل ثانيا الإماراتي عامر الجنيبي بزمن 3.951 ثانية، وثالثا الكويتي مشعل الفهد بزمن 4.019 ثانية. السيارات الكلاسيكية تبهر الزوار المنطقة الغربية (الاتحاد) تتواصل بنجاح منقطع النظير فعاليات المعرض الذي تم تخصيصه للسيارات الكلاسيكية والمعدلة في مهرجان ليوا الدولي «تل مرعب»، والذي يغلق أبوابه اليوم مع آخر أيام المهرجان. وحظي المعرض، بمشاركة 29 سيارة وتحفة فنية، 8 منها معدلة والبقية سيارات كلاسيكية، تحمل في جوانبها تاريخا في كل قطعة منها، وأدهش المعرض الحضور وأبهر الزوار. الجدير بالذكر أن أقدم سيارة في المعرض تعود إلى عام 1924 أي ما يقارب القرن على وجه التحديد، وتعد السيارات الموجودة من القطع النادرة والغالية جدا، حيث لا تقدر قيمتها بثمن. المزروعي: حطمنا الأرقام القياسية المنطقة الغربية (الاتحاد) أكد حمدان المزروعي مدير نادي الغربية الرياضية على نجاح منافسة الدراجات وفئاتها المختلفة، خاصة مع تنوع الفئات وتعددها والمشاركة والإقبال الكبير للمتسابقين من كل أنحاء دول الخليج العربي في هذه المنافسة، معرباً عن الارتياح الكبير بأن تشهد المسابقة هذه الأرقام الكبيرة للمشاركين، وقال «لم نتوقع حضور أكثر من 80 دراجة في منافسة الدراجات بفئاتها المختلفة، وهو ما يجعلنا أمام تحد أكبر بأن نصل لنفس الأرقام في الموسم القادم من المنافسة». وأضاف: تحطيم الأرقام لم يتوقف عند عدد المشاركين فقط، وإنما بوصول وإحراز المتسابقين للأرقام العالية والقياسية في المنافسة، حيث شاهدنا تسجيل الأرقام والسعي الحثيث للمنافسين كافة من أجل تحقيق ذلك، أيضاً فإن الأرقام القياسية لم تتوقف عند المشاركين فقط حيث امتدت للجمهور الحاضر، والذي كان عددها مهيباً، خاصة مع السيارات التي اصطفت حول حلبة التل مثل المدرجات، وكان لها حضور ومهابة جميلان. وكشف المزروعي عن أن منافسة الدراجات بأنواعها لم تشهد أي عوائق تنظيمية أو فنية، لا سيما أن القوانين واللوائح كانت واضحة أمام المتسابقين من خلال حصولهم على نسخة من كتيب القوانين في مرحلة التسجيل الرسمي في السباق، وقال: لم يكن هناك أي مشاكل أو سلبيات تذكر في منافسات الدراجات، وقضينا وقتاً ممتعاً في الفترة المسائية مع كل الفئات المشاركة. وأكد أن أداء حكام البطولة المحليين كان ناجحاً وعند حسن الظن، حيث قدموا أفضل الجهود عبر الفحص الفني ومراقبة الدراجات، وأيضاً معاينة تفاصيل كل محاولة على حدة، وقال: يحسب لحكامنا أنهم كانوا يقظين ومستعدين لكل التفاصيل طيلة السباق، وهي إحدى الإيجابيات التي لابد أن نذكرها.