«آي بي أم» تدخل سباق خدمات الهواتف الذكية والحوسبة السحابية

تعثرت محاولات شركة «آي بي أم»، لإصلاح نشاطها التجاري الممتد لقرن من الزمان، في مواجهة واحدة من الاضطرابات الموسمية في قطاع التكنولوجيا، واعترفت جين رومتي، المديرة التنفيذية للشركة، بضرورة اتخاذ تغييرات جذرية تتلاءم مع ثورة الحوسبة السحابية، وتراجعت أسهم الشركة الأميركية للتكنولوجيا، في أعقاب انخفاض مبيعاتها خلال الربع الثالث بنسبة قدرها 4 % إلى 22,4 مليار دولار، بينما تراجع صافي الدخل من 4 مليارات دولار، إلى 18 مليون دولار فقط خلال الربع الثاني. ومما يزيد معاناتها، تواجه آي بي أم، طلباً ضعيفاً من عملائها في البرازيل وروسيا والصين، الأعضاء الثلاثة في دول البريك الخمسة بجانب الهند وجنوب أفريقيا، التي تراجعت فيها عائدات الشركة بنحو 7 % خلال الربع الثالث. وتسبب هذا التراجع، في خفض مليار دولار من حصة وارين بوفيت أكبر حامل أسهم في آي بي أم، وجاءت استثمارات بوفيت التي بدأها في الشركة عام 2011 والتي تعتبر الأكبر له في قطاع التكنولوجيا، قبيل دخول الشركة في مرحلة التراجع. ودأبت الشركة على تغيير مسارها مرات عديدة خلال تاريخها الطويل، حيث بدأت نشاطها قبل قرن بماكينات تلخيص البيانات التي استخدمت فيما بعد للحساب وأجهزة الكمبيوتر المركزية وماكينات الطباعة في ستينات القرن الماضي، لتطرح الاختراع الذي أحدث ثورة في عالم التقنية، الكمبيوتر الشخصي، في ثمانينات القرن الماضي. وتعثرت ريادتها في الكمبيوتر الشخصي في تسعينات القرن الماضي، بالمنافسة الحادة من قبل الشركات الأخرى. وتحولت الشركة بعد ذلك للتركيز على تقديم خدمات التقنية للشركات والحكومات. وتواجه الشركة التي تضم قوة عاملة قوامها نحو 431 ألف عامل وموظف، مشاكل كبيرة نتيجة منافسة النشاطات التجارية الضخمة في مجال خدمات الحوسبة السحابية التي يتم تخزين البرامج والبيانات فيها في «سيرفر» متصلة بالإنترنت وليس بأجهزة الكمبيوتر. نقلاً عن: وول ستريت جورنال وفاينانشيال تايمز وإنترناشونال نيويورك تايمز