الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غزارة استخراج الغاز الصخري تهدد شركات نقل «الطبيعي»

غزارة استخراج الغاز الصخري تهدد شركات نقل «الطبيعي»
31 أكتوبر 2014 20:20
(ترجمة - حسونة الطيب) يمتد خط أنابيب روكيز إكسبريس للغاز الطبيعي في أمريكا، من جبال الروكي إلى مرتفعات ولاية أوهايو في مسافة قدرها 1700 ميل، بتكلفة تصل إلى 6,7 مليار دولار.. وبعد أقل من خمس سنوات على افتتاح الخط، يجري الآن إضافة خط جديد له في اتجاه الغرب، نتيجة للنمو غير المسبوق في إنتاج الغاز في المنطقة الواقعة شمال غرب البلاد. ويعكس الاتجاه الجديد لخط روكيز الذي أُطلق عليه لقب «ملك خطوط الأنابيب»، الجهود الكبيرة التي تبذلها شركات الأنابيب، لمقابلة عمليات الاكتشافات الكبيرة في الغاز الصخري. وعلى العكس من النفط الصخري الذي انتعش إنتاجه في ولاية شمال داكوتا وتكساس، يحقق الغاز الصخري نمواً قوياً في ولايات الشمال الشرقي. وارتفع إنتاج الغاز الصخري في مارسيلو بولاية بنسلفانيا وولاية غرب فيرجينيا بنسبة ضخمة وصلت إلى 800% ليصل إلى 16 مليار قدم مكعب في اليوم منذ نوفمبر 2009، وهو الشهر الذي صادف افتتاح خط روكيز إكسبريس، كما ارتفع إنتاج الغاز في ولاية يوتيكا المجاورة، لرقم مقارب إلى 1,5 مليار قدم مكعب يومياً، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة. ورغم التهدئة التي تجلبها معدلات الإنتاج الجديدة لأسواق عقود الغاز الآجلة، لم تهدأ وتيرة الإنتاج في الشمال الشرقي من أميركا. وتراجعت أسعار الغاز الفورية في بنسلفانيا بنسبة 60% خلال الستة أشهر الماضية، بالمقارنة مع انخفاض 13% في أسعار المؤشر. ويقترح مطورو خط الأنابيب الآن، الاستفادة من هذه الطفرة في إنتاج الغاز الصخري في الشمال الشرقي من خلال نقله لمناطق أخرى. وفي حالة نجاح هذه الفكرة، من المرجح أن تستفيد أيضاً، الشركات العاملة في الحفر ومحطات الكهرباء والمصدرين المحتملين للغاز المُسال. وفي العادة، كانت تقوم خطوط الأنابيب بنقل الغاز من ساحل خليج المكسيك الغني بمصادر الطاقة، إلى المناطق المأهولة بالسكان والتي تعاني من نقص في الغاز في الشمال، ومن بين هذه الخطوط، خط تكساس الشرقي للنقل «تيتكو»، الذي يمتد من تكساس إلى مدينة نيويورك. وفي نوفمبر الماضي، قررت شركة سبكترا إنيرجي المالكة لخط تيتكو، البدء في نقل غاز مارسيلو إلى أسواق جديدة للغاز، بما فيها ساحل خليج المكسيك بكميات تقدر بنحو 600 مليون قدم مكعب في مشروع يعرف باسم «تيم 2014». ومن المنتظر، أن يقوم خط روكيز إكسبريس الذي يجري من الشرق إلى الغرب ويبدأ من منطقة الغاز الصخري في يوتيكا، بنقل نحو 1,2 مليار قدم مكعب يومياً بدءاً من العام المقبل. وتمثل المشاريع الحالية، بداية المشوار، ومن المنتظر أن يقوم مشروع أتلانتك صن رايز التابع لشركة ويليامز والمخطط أن يبدأ العمل في 2017، بنقل نحو 1,7 مليار قدم مكعب يومياً من غاز مارسيلو لمناطق بعيدة مثل، جورجيا وألاباما، كما تخطط شركة إنيرجي ترانسفير بارتنرس، لنقل 3,25 مليار قدم مكعب يومياً عبر خط روفر من مارسيلو ويوتيكا، إلى منطقة الوسط الغربي وأونتاريو في كندا. وتخضع خريطة خطوط أنابيب الغاز لتغييرات سريعة، حيث تم إلغاء مشاريع توسعة قديمة في خط الشمال الشرقي الذي تجاوزت سعته الضعف إلى 32 مليار قدم مكعب يومياً خلال الشهرين الماضيين. وحتى مع انسياب الغاز ناحية الجنوب، يظل فرق السعر في أسواق السلعة بين منطقة الشمال الشرقي ومركز هنري، دولاراً واحداً فقط الذي يمثل رسوم النقل. ويشكل استمرار الضعف هذا، زيادة في الضغط على أسواق مارسيلو للغاز ولمنتجين مثل، كابولت للنفط والغاز وإكليبس ريسورسيز. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©