الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ماكدونالدز» تفقد طعم الأرباح

«ماكدونالدز» تفقد طعم الأرباح
31 أكتوبر 2014 20:25
تراجعت الأرباح الفصلية لشركة ماكدونالدز الأميركية أكبر سلسلة مطاعم في العالم بنسبة 30%، نتيجة فضيحة اللحوم الفاسدة في الصين ولاحتدام المنافسة في أميركا، وهو ما قد يؤثر على نتائج الشركة خلال الربع الأخير من العام، وانخفضت مبيعات الشركة في أميركا وأسواق أخرى حول العالم، بنسبة 3,3% خلال الربع الثالث، وتواجه الشركة معاناة تثبيت أقدامها في السوق الأميركية، حيث بدأت تفقد حصة كبية من المستهلكين، الذين بدأوا يبتعدون عن أنوع الأطعمة التي تقدمها، حيث أصبح غالبية المستهليكن يفضلون خيارات صحية أكثر توفرها سلاسل، مثل شبوتل للمشويات المكسيكية. وفي ظل هذه الظروف، تخطط الشركة للقيام بتغييرات جوهرية في نشاطاتها، تتضمن العديد من المبادرات، التي تهدف لتحسين عملياتها مثل، الاستثمار في تعزيز الخدمة والتقنية لتحسين تجربة العميل، بجانب جهود عالمية لتسهيل طلبات العملاء وعمليات الدفع عبر التقنيات الرقمية. وتراجعت عائدات الشركة الكلية خلال الربع الثالث بنسبة 5% إلى 6,99 مليار دولار، بينما توقع المحللون أن تناهز العائدات 7,18 مليار دولار، وأعلنت الشركة عن أرباح كلية بلغت 1,07 مليار دولار خلال الربع الثالث، مقارنة مع 1,52 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ويعتبر التراجع في الأرباح الفصلية، الأكبر من نوعه منذ 2007. وتعهدت ماكدونالدز في بيان لها، بالمحافظة على العلامة وتغيير اسلوب العمل الذي تتبعه حاليا، وقالت «ندرك أنه يترتب علينا أن نثبت لعملائنا ولنظام الشركة ككل حول العالم، أننا نتفهم المشاكل التي نواجهها وأننا قادرون على إحداث تغيير جذري في طريقة عملنا». وعلى الصعيد العالمي، تراجعت مبيعات الشركة في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، بنحو 9,9% خلال الربع الثالث، متأثرة بفضيحة الصين، وفي أوروبا تراجعت بنحو 1,4%، حيث وازنت قوة أداء المملكة المتحدة، الضعف الذي شهدته أسواق كل من روسيا وأوكرانيا وألمانيا. وتوقع المحللون في المتوسط، تراجع مبيعات نفس المطعم بنسبة 3% وبنسبة 2,9% في أميركا و10,6% في آسيا والمحيط الهادي ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما تصل إلى 0,3% في أوروبا. وتختلف أسباب التراجع من منطقة إلى أخرى، حيث هزت فضيحة أحد موردي اللحوم للشركة في الصين، ثقة المستهلك، في حين تأثرت في أوروبا بضعف الأداء الاقتصادي مصحوباً بالتوترات السياسية في روسيا. واستمر نشاط ماكدونالدز في المعاناة في موطنها الأم أميركا، حيث أدت قائمة الطعام المعقدة إلى بطء الخدمة، بجانب توجه جيل الشباب نحو البحث عن سلاسل جديدة. كما اتجهت الشركة للتركيز على زيادة عدد العاملين ساعات الذروة، بالإضافة إلى تحسين وجبات الإفطار والمشروبات الساخنة وتدابير أخرى. وعينت في أغسطس مديرا جديدا لعملياتها في أميركا للمرة الثانية في غضون أقل من سنتين. ويقول مدير الشركة التنفيذي دون تومسون «تراجع الأداء على غير التوقعات، ومن المرجح استمرار المشاكل الداخلية والخارجية خلال الربع الأخير من العام الجاري، وتتطلب هذه التحديات اجراء تغييرات بنفس القدر في نمط النشاطات التي نمارسها». وقامت السلطات الروسية، بفحص مطاعم ماكدونالدز في مختلف أرجاء البلاد، على خلفية اتهام لها بمخالفة الإجراءات الصحية المتبعة وإغلاق عدد منها في موسكو، الخطوة التي يراها الكثيرون انتقاما مقابل العقوبات التي فرضتها أميركا على روسيا نتيجة تدخلها العسكري في أوكرانيا. نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©