السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البنوك الاستثمارية العالمية تواجه «عاماً سلبياً» خلال 2012

البنوك الاستثمارية العالمية تواجه «عاماً سلبياً» خلال 2012
6 أكتوبر 2012
تراجعت أرباح البنوك الاستثمارية من نشاطات مثل عمليات الاندماج والاستحواذ والديون وأسواق الأسهم، إلى مستويات لم تشهدها منذ انهيار “ليمان براذرز”، حيث من المتوقع أن تكون السنة الحالية أسوأ سنة للقطاع منذ عام 2004. وبلغ إجمالي عائدات هذه البنوك من الرسوم في العام الحالي حتى الآن نحو 50,1 مليار دولار، بتراجع قدره 16% مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من 2011. كما انخفضت نسبة هذه الرسوم بنحو 6% خلال الربع الثاني من 2012، ليمثل الربع الأكثر بطئاً لرسوم البنوك الاستثمارية منذ الربع الأول لعام 2009، في وقت تقلصت فيه خلال التسعة أشهر الأولى في أوروبا لأقل مستوى لها منذ 2002. وبغض النظر عن عملية الاندماج المقترحة بين شركة التجارة السويسرية “جلينكور” وشركة التعدين البريطانية السويسرية “أكستراتا”، انخفض نشاط الاندماج والاستحواذ العالمي بنسبة بلغت 18,5% خلال الثلاثة أرباع الأولى من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وبنحو 23% خلال الربع الماضي. وفي غضون ذلك، برز اثنان من العوامل الهامة، أحدهما استمرار تقلص أحجام الصفقات، حيث تشكل تلك التي تزيد قيمتها على 10 مليارات دولار 15% من المجموع، أي نصف المستوى بين 2006 و2009. وثانيهما، استعداد المشترين لدفع المزيد من الأموال، التي بلغ متوسطها 25% مقارنة بنسبة 15% في 2006. وبعد استراحة قصيرة تخللت الربع الثاني، ساعد اهتزاز ثقة الشركات الذي نجم عن حالة تقلبات الأسعار التي سادت أسواق المال العالمية، في انخفاض نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في أميركا، التي تراجعت فيها القيمة بنحو 23,7% حتى الآن خلال السنة الحالية. وتعرض هذا القطاع في أوروبا لضربة أكثر شدة، ليشهد الربع الثالث من 2012 أدنى درجات التراجع خلال ثلاث سنوات بنسبة قدرها 49,4% مقارنة بالربع الثاني. وفي حين أن منطقة آسيا والمحيط الهادي كانت الوحيدة التي شهدت ارتفاعاً في عمليات الاندماج والاستحواذ خلال الربع الثالث بنحو 13,9%، إلا أن قيمة الصفقات التي تم الإعلان عنها حتى الآن في 2012 تقدر بنحو 238,6 مليار دولار، أقل بنسبة سنوية قدرها 16%. وأشار المصرفيون إلى عودة النشاط خلال الأسابيع القليلة الماضية، انطلاقاً من تجدد الثقة ومن الارتباط المنتظر بين شركة “بي أيه إي سيستمز” البريطانية ومنافستها “إي أيه دي” العاملة في مجال صناعة الطائرات، مقابل 30,4 مليار جنيه إسترليني. كما عززت خطط “البنك المركزي الأوروبي” التي تهدف إلى دعم سوق السندات والتصدي للمخاوف المتعلقة بانقسام منطقة اليورو، شعور المستهلك في المنطقة. وارتفعت نسبة إصدار السندات العالمية عالية الفوائد التي تغذي حركة الاستحواذ، بنسبة 100% في الربع الثالث إلى 109 مليارات دولار، مقارنة بالربع الثاني. ويقول ريتشارد جنودي، نائب مدير قسم الاستثمارات المصرفية في “جولدمان ساكس”:”في حين تشهد دورة إصدار الديون ارتفاعاً واضحاً، يعني ذلك أيضاً اقتراب دورة عمليات الاندماج والاستحواذ والأسهم من أدنى مستويات انخفاضها. ومن المتوقع عودة هذه الدورة مرة أخرى مع عودة الثقة”. وفي الوقت الذي يسيطر فيه “جولدمان ساكس” على العمليات الاستشارية في الاندماج والاستحواذ، يحتل “جي بي مورجان” المقدمة في قائمة رسوم الاستثمارات المصرفية. ويقول هينريك أسلاكسين، المدير العالمي لقسم الاندماج والاستحواذ لدى “دويتشه بنك” :”تعوَّد العملاء على العيش في عالم يسوده عدم اليقين، بينما يعتمد المديرون الأذكياء الذين يملكون استراتيجيات طويلة المدى، على عمليات الاندماج والاستحواذ كجزء من معيناتهم الاستراتيجية التي تساعدهم على إعادة تشكيل محافظهم بصرف النظر عن البيئة المحيطة”. كما ذكر ويلهيلم شولتز، رئيس عمليات الاندماج والاستحواذ في أوروبا في بنك “سيتي جروب”، أن كافة المؤشرات تدل على عودة النشاط في الربع الأخير، خاصة أن هناك كما هائلا من المعاملات غير المنجزة. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©