أبوظبي (الاتحاد)
نظم مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة دورات تدريب وتنمية مهنية مكثفة تمتد على مدار أربعة أسابيع لـ587 من معلمي ومعلمات الصف الثاني عشر، وذلك بهدف مساعدة الطلبة في اجتياز السنة التأسيسية في مؤسسات التعليم العالي.
ويتم تزويد المعلمين المشاركين في البرنامج التدريبي بمجموعة من المهارات والأهداف والمخرجات التعليمية التي يتم تناولها ضمن البرنامج التأسيسي بالجامعات ومواءمتها مع المنهج الدراسي للصف الثاني عشر، ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في رفع معدلات نجاح الطلبة في اختبار الإمارات القياسي (EMSAT).
وقال الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم:«إن المجلس يعمل على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تدعم طلبة الصف الثاني عشر وتساعدهم على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم قبل الانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعي»، مشيرا إلى أن معظم الجامعات في مختلف أرجاء العالم تشترط على الطلبة اجتياز اختبارات القبول كشرط للالتحاق بها، كما أن الجامعات الحكومية بدولة الإمارات تتطلب خضوع الطلبة لامتحانات القبول في اللغة العربية والانجليزية والرياضيات، وذلك لضمان قدرة الطلبة على الالتحاق بالتخصصات الجامعية المطلوبة دون الحاجة إلى الالتحاق بالبرامج التأسيسية. وأوضح أنه تم تنظيم دورات تدريبية وجلسات تعريفية ونقاشية تم خلالها طرح مجموعة من الأفكار المبتكرة، وشارك فيها مسؤولو تطوير الجودة الأكاديمية بالمجلس، والذين من المتوقع أن يلعبوا دوراً رئيساً في مساعدة المدربين من جامعة الإمارات، وفي نفس الوقت، اكتساب منهجية التدريب بهدف تشكيل فريق «تدريب المدربين».
وقال:«من المتوقع أن يقوم مسؤولو تطوير الجودة الأكاديمية بتدريب المعلمين الجدد في المستقبل، وكذلك لعب دور محوري في تنفيذ أهداف المشروع من خلال الإشراف على تنفيذ البرامج مع فريق جامعة الإمارات وتقديم تقارير شهرية من أجل ضمان تنفيذ البرنامج بكل كفاءة وفعالية على مستوى الصف الثاني عشر»، مشيرا إلى أنه سيتم إخضاع مسؤولي تطوير الجودة الأكاديمية لاختبار الإمارات القياسي (EMSAT) في اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، وذلك للتعرف عن قرب على المجالات ذات الأهمية والأولوية والمهارات المطلوبة من أجل تعزيز نتائج طلبة الصف الثاني عشر.
وشدد الدكتور النعيمي على الدور المحوري للمعلمين في ضمان نجاح طلبة الصف الثاني عشر في المستقبل، وزيادة دافعيتهم نحو التحصيل الدراسي، وذلك من خلال نقل خبراتهم ومعارفهم، حيث إن عملية التكامل بين المنهج الدراسي والبرنامج التأسيسي ستساعد على سد الفجوة الموجودة بين المدارس والجامعات، لافتا إلى أن برامج التدريب والتطوير المهني مناسبة لجميع معلمي الصف الثاني عشر بمختلف تخصصاتهم، كما أنها تزخر بالمعلومات القيمة والأساليب الممتعة المتبعة في التعليم الجامعي.
وقال:«إننا على ثقة بأن هذه المبادرة سيكون لها تأثير إيجابي على العملية التعليمية لطلبة الصف الثاني عشر، وبالتالي ستساعد في الحد من وجود السنة التأسيسية بالجامعات، حيث إن الهدف الرئيس منها هو تعزيز مهارات الطلبة وقدراتهم وتقديم الدعم اللازم لهم بأفضل طريقة ممكنة، وذلك من أجل التغلب على متطلبات السنة التأسيسية قبل دخول الجامعة وبدء مسيرتهم التعليمية».
عدد اليوم
