السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دراجان أول ضحايا «مقصلة المدربين» بعد «ضربة الستة» أمام الوحدة

دراجان أول ضحايا «مقصلة المدربين» بعد «ضربة الستة» أمام الوحدة
6 أكتوبر 2012
سيد عثمان (كلباء) - تسببت الهزيمة الثقيلة لفريق اتحاد كلباء أمام الوحدة بسداسية نظيفة مساء أمس الأول، في إقالة الكرواتي دراجان تاليتش مدرب الفريق الأول، ليكون أول ضحايا “مقصلة المدربين” في النسخة الخامسة لدوري المحترفين لكرة القدم، وتبحث إدارة النادي عن مدرب جديد لقيادة الفريق، حيث تضم القائمة أسماء عدة، وتجرى المشاورات والمفاوضات لاختيار مدرب على دراية بكرة الإمارات، ومن بين الأسماء المرشحة، التونسي لطفي البنزرتي، والمصري أيمن الرمادي، وكاجودا، بخلاف البرازيلي جونيور الذي اتجه لتدريب فريق الإمارات، وبالتالي أصبح خارج الحسابات. ومن جانبه، أعلن المستشار سعيد خلفان الذباحي رئيس مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء أن ناديه منح الفرصة كاملة للمدرب دراجان، ولكن مع الهزيمة الكبيرة بنصف درزن أمام الوحدة في الجولة الثالثة لدوري المحترفين أمس الأول، والخسارات الثلاث السابقة من الوصل في كأس “اتصالات” والشعب وبني ياس في الدوري لم يكن أمامنا إلا التغيير، مع الاعتراف بأن دراجان من المدربين الأكفاء وصاحب تاريخ مشهود، ولولا هذا السجل الحافل له لما وقع عليه اختيارنا، ولكنه في النهاية لم يكون موفقاً مع الفريق، وهو الأمر الذي يحدث لمدربين من أصحاب الأسماء الكبيرة عالمياً، حيث لا يدركهم النجاح مع بعض الفرق التي يتولون مسؤولية تدريبها، فهناك مارادونا مع الوصل في الموسم الماضي، في حين أن بعض المدربين المغمورين، أو الجدد على الساحة يحالفهم التوفيق، ورأينا في الموسم الماضي نجاح المدرب المصري طارق عبد الغفار في قيادة فريق دبا الفجيرة إلى دوري المحترفين، مع أنه كان في بداية الموسم والمواسم السابقة مدرباً لحراس المرمى. وأضاف الذباحي “أن الأردني عبد الله بوزمع مساعد دراجان ينتظر عدم استمراره في مهمته، هو الآخر، فأي مدرب جديد يريد أن يكون المساعد من اختياره، ليحدث الانسجام، ونحن نشكر دراجان، ونعرف أن التوفيق خذله مع اتحاد كلباء، علماً أن إدارة النادي برئاسة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي لم تقصر، ووفرت له كل سبل النجاح، وبدأ فترة الإعداد من الثلث الأخير من شهر رمضان، وسافر إلى معسكر بتركيا، ولكن في النهاية رأينا عدم وجود تجانس بين خطوط الفريق واللاعبين في الملعب يظهرون كأنهم “غرباء” عن بعض، ولا يوجد مردود إيجابي في المباريات، فالفريق يلعب الشوط الأول، وفي الثاني نشهد السقوط الكبير، وفي مباراتنا الأخيرة أمام الوحدة لم تكن تغييرات دراجان سليمة، أو موفقة، وبعد 20 دقيقة قام لاعبان بإجراء عمليات الإحماء، ثم رأينا خالد علي لاعب الوسط يلعب مدافعاً، بينما لم يشارك جوهر مصبح الذي كان جاهزاً، ثم يلعب الأردني عامر ذيب هو الآخر مدافعاً، ومكانه خط الوسط، ولهذا كان لدينا تحفظ على التشكيلة، علماً أننا كإدارة لا نتدخل في عمل المدرب، ونعطيه كل اختصاصاته، ولهذا فهو يتحمل المسؤولية الأكبر مما حدث، وكان هناك إجماع من الجميع بالنادي على ضرورة التغيير، والقريق ليس سيئاً ولديه لاعبون أفضل من الموسم قبل الماضي الذي شاركنا فيه بدوري المحترفين. وعن المدرب الجديد الذي يخلف دراجان قال الذباحي “إن المشاورات مستمرة، ولا نريد الإعلان عن أي اسم، فقد يرفض البعض لأنه لم يبدأ مع الفريق من فترة الإعداد، ولكننا اتفقنا على اختيار مدرب يعرف كرة الإمارت وليس غريباً عنها، ونأمل من لاعبينا أن يشكل هذا التغيير بداية الصحوة، فلابد من التكاتف من أجل وضع سفينة الفريق في مسارها الصحيح، وأنا على ثقة بأن لاعبينا لا يقلون في المستوى عن معظم لاعبي فرق المسابقة وأتمني أن يستعيدوا روحهم القتالية وبريقهم للعمل على تشريف النادي. من ناحية أخرى بنبرة حزينة، قال الكرواتي دراجان تاليتش مدرب اتحاد كلباء السابق، بعدما وصله قرار إقالته الذي لم يكن متوقعاً له من مساعده “ماذا أفعل؟، لقد بذلت ما بوسعي، ولم أقصر لحظة واحدة مع الفريق، منذ أن توليت مسؤوليته، وشعرت بالمرارة والحزن مثل الجميع، مع كل هزيمة، وكنت أتوقع تحسناً وأداءً أفضل مع إصلاح الأخطاء الدفاعية، ولكن هذا هو قرار النادي، وأنا مدرب محترف أحظى بسمعة طيبة، وتاريخ كروي حافل بالإنجازات، وفزت مع الاتحاد السعودي بلقب دوري أبطال آسيا موسم 2004-2005 ولقب الكأس الآسيوية مع الكويت الكويتي، ومع الرفاع البحريني وصيف بطولة الخليج و4 ألقاب في موسم واحد مع الوحدات الأردني، وغيرها من البطولات مع أندية عدة. وكان دراجان قبل معرفته بقرار إقالته قد افتتح المؤتمر الصحفي عقب المباراة بتهنئة “العنابي”، قائلاً مبروك أولاً للوحدة الذي يملك عدداً من اللاعبين المتميزين، وهم قادرون على استغلال الأخطاء التي يرتكبها الفريق الآخر وترجمتها إلى أهداف، وأنا كل أسبوع أتحدث مع لاعبي فريقي عن الأخطاء، وأطالبهم بالتركيز لعدم الوقوع بها وتكرارها، وللأسف خسرنا بعدما تلقينا هزيمة لم أتوقع نتيجتها أو أتخيلها، وأنا دوماً كنت أحمي لاعبي فريقي، وأبعدهم بعد أي هزيمة من الضغط النفسي، وأسعى جاهدا لإعدادهم فنياً وبدنياً ونفسياً للمواجهة الجديدة، ولكن للأسف بعد العمل والتجهيزات تأتي المباراة، وأفاجأ بالأخطاء نفسها، ودوما أقول للاعبين إنه من الممكن أن تقع في الخطأ، وأي فريق يتعرض للهزيمة، ولكن أن تتكرر الأخطاء، ويخسر الفريق بهذه الصورة، بصراحة، فإن الإدارة والجماهير لا يستحقون هذه الهزيمة، فالفريق أمام الوحدة كان هزيلاً، وبعض اللاعبين كانوا يتمشون بالملعب، وبعضهم حاولوا بل وأعطوا الجهد، ولكن يبقى إننا لابد من مواصلة العمل لعلاج الأخطاء التي تتسبب في نزيف النقاط، فالفريق لا بد أن يقف على قدميه وينهض ويتجاوز هذه الكبوات، فالدوري مازال طويلاً، وأمام الفريق الفرصة الكبيرة لإثبات جدارته في اللقاءات القادمة، وبصراحة جدول المباريات وضعنا في مواجهات صعبة من بداية الدوري، وعلينا أن نتطلع للمستقبل، وتنتظرنا لقاءات قادمة مع النصر والأهلي وعجمان، ولابد من تعويض نزيف النقاط وعلاج الأخطاء. وعن اللاعبين المتكاسلين في المباراة الذين كانوا يتمشون بالملعب والذين وجه إليهم النقد، قال دراجان لن أكشف عنهم، فالأمر بيني وبينهم في غرفة الملابس. وعن اختفاء الأداء الحماسي والروح القتالية لدى فريقه أكد دراجان بالفعل افتقد الفريق الحماس والروح، وأتمنى أن يستعيد الفريق روحه القتالية في المباريات القادمة، وجماهير كلباء وإدارة النادي لا يستحقون هذا الألم الذي تتسببت فيه هذه الهزائم، ولا يوجد اليوم شيء أمدح من خلاله لاعبي فريقي. وفي سؤال مباشر قبل صدور قرار إقالته سأله الإعلام هل تبقى أم ترحل؟، قال دراجان أنا مدرب محترف، وأبذل قصارى جهدي وأعمل بقوة منذ أن توليت المسؤولية، وحتى هذه الحظة من أجل تحقيق الأفضل لفريقي والنادي، وأتمنى من الإدارة أن تمنحني الوقت لتحقيق ذلك، وفي النهاية أنا لا أحب أن أتحدث في هذا الموضوع، والمهم إنني لم اقصر في واجبي، وأتوقع أن يكون الفريق في المباريات القادمة أفضل وأكثر استعداداً، وفي مباراة الوحدة رغم الهزيمة الثقيلة، إلا أن اتحاد كلباء لاحت له فرص عديدة للتهديف، وهناك بوادر أمل، وفريقنا بحاجة إلى الوقت وبعض الصبر وأي شخص حزين من نتائج الفريق الآن فهو بالطبع على حق. وعن الظهور الأول للمغربي احمد جحوح وأداء جريجوري وبقية الأجانب قال دراجان من الصعب أن أقول كلاماً سلبياً عن أي لاعب بالاسم، وأحمد جحوح جيد، وله اسمه مع منتخب بلاده وناديه، ولكنه قادم إلينا منذ يومين، بينما جريجوري عائد من الإصابة بعد غياب 3 أسابيع، ولهذا أتوقع أن يكون الفريق أفضل في المواجهات القادمة، وأنا مازلت على ثقة بأن فريقي لديه الأفضل ليقدمه، ويسعد به جماهيره، ولابد أن يقاتل الجميع كل حسب دوره لتحقيق ما يصبون إليه والهدف المنشود وهو تثبيت أقدام الفريق بدوري المحترفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©