الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاظم الساهر يغني آلام بغداد ويهيم عشقاً في الحبيبة

كاظم الساهر يغني آلام بغداد ويهيم عشقاً في الحبيبة
15 أكتوبر 2013 23:11
في خطوة اعتبرها المنظمون من أهم فعاليات دار الأوبرا السلطانية في سلطنة عمان، أحيا الفنان العراقي كاظم الساهر ليلتين استثنائيتين يومي التاسع والعاشر من أكتوبر الجاري، نثر خلالهما بصوته وأدائه المميز أنغاماً تغرد مع البلابل، برفقة الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار العراقي فتح الله أحمد، الذي ساهم بجعل الليلة مختلفة، خاصة بعدما جاء الافتتاح على أنغام وغناء الساهر، قائلاً: «علمني حبك أن أحزن.. وأنا محتاج منذ عصور، لامرأة تجعلني أحزن، لامرأة أبكي فوق ذراعيها.. مثل العصفور»، متنقلاً بعدها إلى الرومانسية التي ترجمت ربع قرن من الإبداع والتميز في سماء الأغنية العراقية والعربية بشكل عام، عبر خلالها بحار الفن ليتوج قيصراً للأغنية العربية، فأكمل مغنياً «ها حبيبي، مو على بعضك أحسك، ?ها حبيبي لخاطري لا تأذي نفسك، من زعلك؟».? وكانت هذه الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر العراقي كريم العراقي كفيلة بأن تثير الجمهور تصفيقاً وتشعله حباً وولهاً، إلى أن انتقل إلى أغنية «زيديني عشقاً»، التي أكملت تواصل تحليق كاظم الساهر، مستعيناً بالشاعر الكبير نزار قباني ليضيف إلى الأمسية توهجاً فوق توهجها وحماسا بجانب حماسها، ليترك الجمهور مقاعده ويقفون للتصفيق بحماس أنساهم أنهم في دار أوبرا. ألم بغداد كان اسم بغداد هذه المرة هو المهيج الكبير للجماهير.. بغداد التي ينال منهـا الإرهـاب ما يناله هذه الأيام، وتسـفك دماء أبريائها، كما لم تسفك في عاصمة من قبل، استشعر الحضور بالألم الذي بدا على صوت كاظم، وهو يقول بغداد، ويقول وجعي يمتد كسرب حمام من بغداد إلى الصين، وبــدا أن الجمهــور بعد أن تذكر بغداد لم يـرد أن ينـساهـا، فأصـر على طلب أغنية «بغداد»، لينساب الجمهور مع عذوبة كلمات كريم العراقي وألحان وحنجرة كاظم الساهر. وبدأ الجمهور معجباً بحكاية طلب الأغنيات وتلبية كاظم لها رغم أنه قبل أن يبدأ الغناء كان هناك برنامج معد سلفا ولا مجال للطلبات. فصرخت فتاة من يمين المسرح تطلب أغنية «أحبيني» فيأتيها الرد من اليسار بطلب أغنية «أكرهها». إلا أن كاظم لم يسمع لهذه ولا لذاك، فغنى أغنية «سلمتك بيد الله» التي تمايل لها الجمهور، وهم على كراسيهم، وكأنهم يدبكون الدبكة العراقية، وهم جالسون. تفاعل الجمهور وتواصلت الأغاني تنساب كانسياب الحب الذي ملأ القاعة، الحب الذي لم يغب عنه وجهه الآخر: الحزن والألم، فغنى «أحبيني بلا عقد»، و»عبرت الشط» و»الحب المستحيل»، و»عيد الحب» التي تفاعل معها الجمهور كثيراً ورددوها معه، وأغنية «إني خيرتك»  «غزال» و»أشهد أن لا امرأة» تلتها أغنية «أش حلو طولك» ثم «مدرسة الحب» و»دقيت باب الجار» ثم اختتم ليلته بأغنية «قولي أحبك» بكلمات قبانية وألحانه «قولي أحبك كي تزيد وسامتي فبغير حبكٍ لا أكون جميلاً، قولي أحبك كي تصير أصابعي ذهبًا…». خرج حضور الأوبرا من بعد أمسية كاظم وهم يرددون تراتيل الحب والعشق والغرام، التراتيل التي كتبها الشاعر الكبير نزار قباني، وتلك التي كتبها كريم العراقي، يرددونها بينهم وبين أنفسهم، أو يتلونها على الوجه الآخر لحبهم وعشقهم. خرجوا ونظرتهم للحب غير التي دخلوا بها.. وغير التي عرفوها، حيث شوهد من بين الحضور الشاعر كريم العراقي الذي وجه إليه الساهر في بداية الحفل تحية خاصة.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©