توقع معالي عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير النفط والصناعة القطري بدء التشغيل الفعلي لمشروع دولفين منتصف العام الجاري، مشيراً إلى أن المشروع الذي سيتم من خلاله تصدير ملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز القطري إلى الإمارات وسلطنة عمان يعد أهم مشاريع الطاقة في الشرق الأوسط، حيث يهدف إلى إقامة أسواق جديدة للطاقة من خلال إنشاء أول شبكة لنقل الغاز الطبيعي عبر الحدود بين دول مجلس التعاون·
وأكد معاليه خلال تصريحات صحفية على هامش ملتقى أبوظبي الاقتصادي وجود طلب متزايد على البترول من الدول الصناعية والكبرى خلال الأيام القليلة الماضية بسبب دخول فصل الشتاء متأخراً، وذكر معاليه أن السعر المناسب لبرميل النفط في الوقت الحالي يتراوح بين 50 الى 60 دولاراً، موضحاً أن هذا السعر في صالح المنتج والمستهلك معاً وأن ما عداه يمثل ضرراً لهما معاً· وشدد معاليه على أن الدول المنتجة للنفط ومن ضمنها قطر لا ترغب مطلقاً في تخزين النفط لديها حيث يشكل ذلك ضرراً على المستهلك الذي يحتاجه بشدة، كما أن الدول المنتجة للنفط ترغب في ضخ إنتاجها للدول التي تحتاج إليه، وقال: طلب دول العالم على النفط يتزايد حالياً، لكنني لا أتمنى ارتفاع السعر إلى مستوى 60 دولاراً ولا أن يقل عن مستوى 50 دولاراً في الوقت الحالي·
وقال العطية إن أوبك ستنتظر حتى مارس لتقييم أثر خفض الإنتاج الذي نفذ اعتباراً من الأول من فبراير الجاري قبل أن تتخذ أي قرار بشأن إجراء إضافي، وأن من السابق لأوانه تحديد ذلك ويتعين الانتظار لبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت السوق ستستقر، وأضاف أن الأسعار الآن تتأرجح وكانت انخفضت بحدة في الأشهر القليلة الماضية بسبب اعتدال الطقس في فصل الشتاء وهي الآن تنتعش من جديد وسيتضح الأمر منذ الآن وحتى مارس وبعد ذلك يمكن اتخاذ قرار·
وقال العطية إنه يعتقد أن جميع الأعضاء في المنظمة متمسكون بخفض الإنتاج وأنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع استثنائي لـ''أوبك'' التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي· وخفضت أوبك الإنتاج على مرحلتين الأولى بمقدار 1,2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من نوفمبر والثانية بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من الأول من فبراير، وبعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى ذروتها البالغة 78,40 دولار للبرميل في يوليو عندما اندلعت الحرب في لبنان هبطت الأسعار إلى ما دون مستوى 50 دولاراً للبرميل يوم 18 يناير بسبب اعتدال الطقس في فصل الشتاء· لكن الأسعار انتعشت منذ ذلك الحين واستقرت فوق مستوى 59 دولاراً أمس وسط توقعات بطقس بارد في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن الإمدادات من إيران ونيجيريا·
وقال العطية إن قطر التي تضم ثالث أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا وإيران لا ترى حاجة لتأسيس تكتل لمنتجي الغاز على غرار ''أوبك'' وهي فكرة أثارتها الأسبوع الماضي إيران، وأضاف أن منتجي الغاز يمكنهم بدلاً من ذلك تعزيز وتطوير منتدى الدول المصدرة للغاز الذي أسس عام ،2001 وتابع أنه لا يرى حاجة لإقامة منظمة للغاز على غرار أوبك لأن مسألة الغاز أكثر تعقيداً·
عدد اليوم
