تشكيل «الفريق الوطني للمسح والتنقيب الأثري» بالدولة

دبي (الاتحاد) - شكل المجلس الوطني للسياحة والآثار”الفريق الوطني للمسح والتنقيب عن الآثار بالدولة”، ليتولى أعمال الدعم والمساندة لكافة عمليات التنقيب عن الآثار الوطنية. وقال المجلس الوطني في بيان صحفي أمس إن الفريق الذي يضم 12 خبيراً من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين، سيتولى مساعدة فرق التنقيب والمسح الأجنبية التي تقوم بالمهمة بالتعاون مع الدوائر المحلية، تحت مظلة المجلس. وأكد محمد خميس المهيري مدير عام المجلس الوطني للسياحة والآثار أن تشكيل فريق العمل يأتي تمشياً مع استراتيجية المجلس القائمة على تشجيع ودعم وتنظيم عمليات البحث والتنقيب عن الآثار بكافة مناطق الدولة، بالاعتماد على الكوادر الوطنية. وبين أن الفريق سيقوم بإجراء المسوحات والتنقيب عن الآثار منفردة او بالمشاركة مع البعثات الاجنبية، إضافة إلى دور المجلس في عمليات التوثيق والحفظ. ولفت إلى اهتمام المجلس بالتعاون مع كافة الإدارات المحلية بمختلف إمارات الدولة سواء في عمليات المسح والتنقيب، إضافة الى الدور المهم الذي يقوم به في الحفظ والتوثيق الأثري. وشدد على اهيمة المشاركة للفريق مع فرق العمل الأجنبية لاكتساب الخبرات الدولية في مجالات المسح والتنقيب، من أجل بناء خبرات وطنية قادرة على تحمل مسؤولية قطاعات الآثار بإمارات الدولة. وأوضح أن دور الفرق العالمية في هذا المجال لايزال حيويا في المرحلة الحالية، وهو أمر متبع في كافة دول العالم. وكان المجلس عقد أولى الاجتماعات التنسيقية والتعريفية بالفريق أمس الأول بدبي، بحضور محمد خميس المهيري مدير عام المجلس وكافة أعضاء الفريق. وشدد المهيري على تجاوب الفريق مع المبادرة الوطنية التي أطلقها وتبناها المجلس الوطني للسياحة والآثار، مبينا بأنه وانطلاقا من دوره الوطني وكونه مظلة اتحادية تجمع العاملين في مجالي السياحة والاثار بالامارات بادر بتشكيل هذا الفريق ليقوم بمهام البحث والتنقيب عن الآثار الاماراتية في شتى المواقع، سواء كان منفردا وبحسب طلب كل دائرة أو هيئة علي مستوى الدولة أو بالمشاركة مع البعثات الأجنبية التي تقوم بإجراء المسوحات الأثرية. وأضاف “سيتولي الفريق مهمة كبيرة وعظيمة فذاكرة الأمة تحتاج الان الى من يكشف عنها وينقب بحثا عن دلائلها في كل مكان يتوقع فيه وجود أثر او تاريخ من ربوع الوطن”. وأكد مدى الحاجة للحفاظ على المعالم الاثرية والمكتشفات فيها للاتصال بالماضي المجيد والى ربطه بالحضارة العصرية كي نصنع لنا حاضرا متصلا بما عرف بلادنا من اهتمام كبير بتراثها وآثارها، وحيوية في تاريخها. ولفت المهيري الى استراتيجية المجلس في العمل الوطني وإطلاق المبادرات التي من شأنها ان تحفظ للبلاد تاريخها العريق والضارب في جذور التاريخ، لافتا الي ان المجلس يعمل على تحقيق استراتيجيته قصيرة وطويلة الاجل في هذا الشان. وأشار الى ان الاثار هي الجناح الثاني في عملنا والذي يحظي باهتمام كبير على كافة المستويات حيث يتطلب المسح الأثري تضافر كافة الجهود ومن مختلف التخصصات علي راسهم المتخصصون في المسوحات الأثرية الذين يتمتعون بخبرة ودراسة مستفيضة في الدراسات الميدانية والمسوحات الأثرية والتحكم في الاجهزة، والوسائل المستعملة في الكشف عن الاثار وتحديدها. وأوضح أن الفريق توكل اليه مسئولية تسيير البعثات وتوجيهها ومساندتها ودعمها للوصول الى اهدافها المرجوة. يضم الفريق الوطني وفريق العمل أربعة خبراء من أبوظبي وهم علي المقبالي ومحمد مطر الظاهري، وحمدان راشد الراشدي، وعبدالله الكعبي، ومن الشارقة عيسي عباس، وعبدالله رحمة العويس، وخالد الهنداسي، وهناء النقبي، وخبيرين من دبي وهما سالم بالعبيدة، وأحمد حران بن حمدان، وخبيرا من عجمان وهو علي المطروشي وخبيرة من أم القيوين وهي علياء الغفلي. وناقش الاجتماع أهمية تشكيل الفريق، والعمل الذي سيقوم به خلال المرحلة المقبلة ومتطلبات هذا العمل وآلياته، حيث قدم محمد البلاونة منسق فريق العمل، شرحا وافيا عن مهام الفريق ودوره في اجراء المسوحات والتنقيبات الأثرية.