الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورشة مصادر المعلومات تناقش الاستخدام الأمثل لقواعد البيانات المهمة

ورشة مصادر المعلومات تناقش الاستخدام الأمثل لقواعد البيانات المهمة
17 فبراير 2010 23:36
افتتحت في أبوظبي صباح أمس ورشة العمل التي ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، تحت عنوان “استخدامات مصادر المعلومات لأغراض البحث العلمي” . وتستمر فعاليات الورشة لمدة يومين وتهدف إلى إطلاع المهتمين بمجالات البحث العلمي على عدد من مصادر المعلومات وقواعد البيانات المهمة التي تقدم خدمات بحثية وإخبارية، والتعريف بالأسلوب الأمثل لكيفية استخدام هذه القواعد وتدريب المشاركين عليها. وأكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه عبدالله حسين السهلاوي، المدير التنفيذي للمركز، أن الحرص على تنظيم هذه الورشة ينبع من الإيمان العميق بوجود ترابط عضوي وثيق بين مصادر المعلومات ومجالات البحث العلمي. كما أنه يسهم في تحقيق أهداف المركز وتكريس دوره كمؤسسة بحثية رائدة تعمل في مجال جمع وتحليل المعلومات والبيانات ووضعها في خدمة الباحثين ومتخذي القرار، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه الورشة في تقوية أواصر التعاون بين المركز والمؤسسات المشاركة فيها بما يخدم عملية البحث العلمي داخل الدولة. وقال الدكتور السويدي إن توفير مصادر المعلومات الحديثة والموثوقة يعد أمراً أساسياً للبحث العلمي، فلا يمكن تصور وجود بحث علمي حقيقي وجاد، دون وجود قواعد معلومات وبيانات حديثة ومتطورة يتم الاعتماد عليها في عمليات البحث والتحليل والاستنتاج. وكلما كانت مصادر المعلومات والبيانات التي يتم الاعتماد عليها أكثر دقة وحداثة، كانت النتائج التي يتوصل إليها البحث العلمي أكثر موضوعية ودقة هي الأخرى، الأمر الذي يصب في النهاية في صالح خدمة متخذي القرار في الدولة، الذين يبنون قراراتهم على مصادر معلوماتية حديثة وموثوقة، ما يجعلهم أكثر قدرة على التعامل بإيجابية مع التحديات والمشكلات التي تواجههم. وأشار الدكتور السويدي إلى أن مهمة جمع المعلومات وتخزينها وتوثيقها وإعداد قواعد البيانات وتحديثها بانتظام ليست مهمة سهلة، وهي تحتاج إلى جهود كبيرة، لكن الأهم من ذلك هو توفير تلك المعلومات في الوقت المناسب وبالدقة والكفاءة المطلوبتين، وتقديمها للجهات الرسمية والبحثية ذات الصلة للاستفادة منها، بما يفيد في النهاية كل أطراف المجتمع. وأكد السويدي أن المعلومة أصبحت في عصر الثورة الرقمية والتكنولوجية سلعة أو خدمة رئيسية ومصدراً مهماً لخلق فرص العمل وتطوير الاقتصاد، وهذا يعني أن المجتمع الذي لا ينتج المعرفة الحديثة والمعلومات الموثوقة ولا يستعملها في نشاطاته ومجالات عمله المختلفة لن يستطيع أن ينافس ويفرض نفسه، معتبراً أن عقد هذه الورشة يمثل فرصة مناسبة لالتقاء المتخصصين في مجال المعلومات وإعداد قواعد البيانات بالمهتمين بهذا المجال الحيوي من أجل تعزيز التنسيق والتكامل بين الطرفين. من جانبها قالت أمل الهدابي، رئيس لجنة الاشتراكات بالمركز، ومدير إدارة المعلومات بالإنابة، إن تنظيم هذه الورشة يأتي في سياق حرص المركز على تعزيز أواصر التعاون وتقويتها مع المؤسسات المتخصصة في مجال المعلومات وإعداد قواعد البيانات بما يخدم مسيرة البحث العلمي التي يقودها المركز، بوصفه أحد أهم المراكز البحثية في المنطقة والعالم. وأوضحت الهدابي أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أولى منذ تأسيسه اهتماماً خاصاً بعملية جمع المعلومات وتحليلها باعتبارها الركيزة الأساسية للبحث العلمي، فأنشأ إدارة مستقلة خاصة بالمعلومات ضمن قطاع البحث العلمي تتمثل مهمتها في توفير قاعدة معلومات شاملة، وذلك من خلال تطبيق أحدث تقنيات المعلومات والاتصالات. وتقوم هذه الإدارة بعدد من المهام لتحقيق أهدافها، أهمها: توفير وتحديث مصادر المعلومات في شتى المجالات البحثية، ومتابعة أحدث التطورات المستجدة في مجال المعلومات، وإعداد تقارير ودراسات معلوماتية حول تلك التطورات، ومعالجة المعلومات وتصنيفها وحفظها بالطريقة العلمية، وإعداد قواعد المعلومات العامة والمتخصصة والإحصائية، وتلبية حاجة المستفيدين من متخذي القرار والباحثين،. إلى جانب تنمية القدرات العلمية والخبرات العملية للباحثين في المجال المعلوماتي وبناء كفاءات علمية وفنية تخصصية قادرة على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع في هذا المجال، وبناء أنظمة خدمات معلوماتية فعالة تتسم بالكفاءة. وأشارت الهدابي إلى حرص المركز على دعوة عدد من المؤسسات والهيئات الرسمية المعنية بقضايا المعلومات والبحث العلمي داخل الدولة للمشاركة في هذه الورشة من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة، معتبرة أن ذلك يتماشى مع توجهات المركز وأهدافه في زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي الجاد داخل الدولة، من أجل تعزيز مسيرة التنمية الوطنية. وتشارك في هذه الورشة مجموعة من المؤسسات والشركات المتخصصة في مجال جمع المعلومات وتحليلها وإعداد قواعد البيانات في مجالات مختلفة. ثورة المعلومات والإنتاج الفكري والمعرفي قال الدكتور جمال السويدي: إننا نعيش في عصر ثورة المعلومات والاتصالات الذي يتزايد فيه الإنتاج الفكري والمعرفي بشكل مطرد، ومهما حاولت المؤسسات البحثية والإخبارية تحديث مصادرها من المعلومات والبيانات الموثوقة، فإنه لا يمكنها الإحاطة بهذا الكم الضخم من المعلومات الذي يتدفق على مدار الساعة. ومن هنا تأتي أهمية التنسيق بين المؤسسات العلمية والبحثية المختلفة المعنية بالبحث عن المعلومات وتصنيفها وحفظها بالطريقة العلمية السليمة، وتعزيز التكامل فيما بينها، من أجل خدمة الباحثين ومتخذي القرار، وتوسيع نطاق الاستفادة من الإمكانات التي تمتلكها هذه المؤسسات في توفير مصادر المعلومات المطلوبة ووضعها بين أيدي الباحثين والدارسين والمهتمين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©