«الأزرق» يعبر «الإشارة الخضراء» برباعية

انفرد النصر بصدارة دوري المحترفين لكرة القدم، بعد فوزه علـى الشباب في عقر داره 4-2 في مباراتهما مساء أمس في ختام الجولة الثالثة، ووصل “العميد” إلى النقطة السابعة، بينما واصل “الجوارح” عروضه السلبية ليسقط في دوامة الخسارة الثانية على التوالي. أحرز أهداف “الأزرق” ماسكارا “هدفين” ونشات أكرم وسيزار، بينما أحرز سياو وإيدجار هدفي الشباب. وشهد “الديربي” أجواءً مثيرة وتسابق الفريقان في تسجيل الأهداف، إلا أن الأسبقية والأفضلية كانت للضيوف الذين استغلوا تواضع أداء صاحب الأرض ليكملوا مسيرتهم الإيجابية بنجاح، وكادت المباراة أن تخرج عن الروح الرياضية بسبب شغب بعض الجماهير والتدخلات العنيفة في عدد من الحالات. جاءت انطلاقة المباراة قوية من الفريقين، رغبة منهما في إحكام القبضة على زمام الأمور، وتسجيل هدف مبكر يصعب مهمة المنافس، ولعب الشباب بتشكيلة مختلفة عن أول مباراتين، بإشراك ناصر مسعود وسامي عنبر مكان عيسى عبيد وعزيز حيدروف الموقوف، أما تشكيلة النصر فقد شهدت غياب أحمد معضد، مقابل المشاركة الأولى لخميس أحمد وعودة بدر ياقوت. انتشار جيد وانتشر لاعبو «العميد» بشكل جيد في منطقة الوسط، ونجحوا في الاستحواذ على الكرة، بفضل الكثافة العددية لإغلاق المنافذ أمام «الأخضر». أما «الجوارح» فقد حاول الاعتماد على الأطراف بفضل انطلاقات سياو، إلا أنها لم تثمر عن خطورة حقيقة، بسبب غياب الانسجام في العمل الهجومي للشباب. وتميزت الفترة الأولى من اللقاء بالحماس الكبير بين اللاعبين للوصول مبكراً إلى الشباك، مما جعل السخونة تصل إلى المدرجات أيضاً بين جماهير الفريقين، وارتبكت خطوط الشباب بعد إصابة المدافع محمود قاسم، حيث وجد لاعبو النصر الثغرة لتهديد مرمـى إسماعيل ربيع، بسبب سحب سامي ربيع من منطقة الوسط وإدخال إبراهيم عبد الله الذي لم يقدم المستوى المطلوب. هدف ماسكارا وعلى الرغم من حصول أصحاب الأرض على كرات ثابتة خطيرة أبرزها تسديدة إيدجار الرأسية التي صدها الحارس عبد الله موسى بصعوبة، فإن التوفيق الهجومي صاحب أول هجمة لـ «الأزرق» في الدقيقة 25، حيث نجح لاعبو النصر في تحقيق الأسبقية بفضل هدف ماسكارا علـى أثر تمريرة بـ»الكعب» من سيزار داخل منطقة العمليات. وفي الوقت الذي توقع فيه الجمهور ردة فعل قوية من «فرقة الجوارح» صعب النصر المهمة بتسجيل الهدف الثاني وسط ارتباك دفاعي في الخط الخلفي لأصحاب الأرض تمكن علـى أثره العراقي نشأت أكرم من مغالطة الحارس في الدقيقة 30. ردة فعل شبابية وبعد دقيقة واحدة جاءت ردة فعل الشباب بمجهود فردي من البرازيلي سياو الذي سدد من بعيد لتصطدم كرته بالدفاع وخدعت الحارس عبد الله موسى، وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة توقف في اللعب، بسبب انفلات أعصاب اللاعبين، وعدم سيطرة حكم المباراة علـى سير اللقاء بالشكل المطلوب، لينتهي الشوط الأول بتقدم النصر 2 -1 بعد أن أجاد التعامل مع مجريات الفترة الأولى. شوط الأهداف والطرد في الشوط الثاني فشل أصحاب الأرض في العودة بقوة، وتراجع مستواهم بشكل ملحوظ، مما أفسح المجال أمام المنافس لاستغلال الوضع والاطمئنان على فوزه بإضافة أهداف جديدة. وفي الدقيقة 54 نجح برونو سيزار في استغلال ارتباك دفاع “الجوارح”، بسبب عدم ترويض المدافع محمد عيسى للكرة بنجاح ليسدد علـى أثرها سيزار بقوة ليخدع الحارس إسماعيل ربيع محرزاً الهدف الثالث، وتعقد موقف أصحاب الأرض أكثر بعد طرد عيسى محمد مدافع الشباب ليكمل الفريق اللقاء بعشرة لاعبين، ورغم تقليص الفارق برأسية إيدجار في الدقيقة 69، إلا أن الشباب تأثر بشكل واضح بالنقص العددي، وضعف أداء الدفاع والوسط ليحسم النقاط الثلاث، بعد تسجيل الهدف الرابع عن طريق ماسكارا في الدقيقة 72 وسط “دربكة دفاعية” وغياب الرقابة. وأشرك مدرب “العميد” الثلاثي أحمد معضد ويونس أحمد وجمال إبراهيم بعد الاطمئنان علـى الفوز، ولم يقدم أصحاب الأرض المستوى الذي يشفع لهم بالخروج بنتيجة إيجابية أمام أفضلية لاعبي “العميد” وروحهم الانتصارية التي أهلتهم للظفر بالنقاط الثلاث، وإكمال مسيرتهم الناجحة في دوري الموسم الجديد. ومن المفارقات أن المباراة أكدت قدرة النصر على الأداء القوي خارج ملعبه بدليل فوزه على الجزيرة في الجولة الأولى قبل أن ينقض على الشباب في الجولة الثالثة بملعبه أيضاً. الأهداف: ماسكارا في الدقيقتين 25 و72، ونشأت أكرم في الدقيقة 30، وسيزار في الدقيقة 54 “النصر”، وسياو في الدقيقة 31 وإيدجار في الدقيقة 69 “الشباب”. الإنذارات: حبيب الفردان، برونو سيزار، بدر ياقوت، مسعود حسن “النصر”، هنريكي وإيدجار، وليد عباس “الشباب”. الطرد: عيسى محمد “الشباب”.