فيصل الشمري: أفلام «حماية الطفل» تتويج لمبادرات توعوية للصغار

أشرف جمعة (أبوظبي) تعمل لجنة تحكيم جائزة حماية الطفل بصورة مكثفة طوال فترة المهرجان لمشاهدة الأفلام المشاركة ومن ثم تقييمها، وعلى الرغم من أن المسابقة منافسة قوية بين مجمل الأعمال المشاركة إلا أن اللجنة تتحرى الدقة وتعمل بروح الفريق الواحد عبر مناقشات ثرية وهادفة، وهو ما أكده المقدم فيصل الشمري نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما الذي يشعر بأريحية من هذه الحوارات التي تصب في مصلحة اختيار الأفضل لكون جائزة حماية الطفل التي سجلت حضوراً مبهراً في مهرجان أبوظبي السينمائي في نسخته السابعة من العام الماضي استمرت في دورة هذا العام خصوصاً وأنها حققت نجاحاً على الصعد كافة. قضايا الطفل يقول الشمري نائب رئيس لجنة جوائز وزارة الداخلية للسينما: النهج غير التقليدي بطرح جوائز وزارة الداخلية للسينما أمر أثار إعجاب عديد من السينمائيين المتابعين، ونجزم بإسهامه في تحفيز قريحتهم الإبداعية في مناقشة قضايا الطفل والمجتمع. كما أنه قد يسهم في تحفيز جهات أخرى لإطلاق جوائز مماثلة خصوصاً بعد النجاح الذي حققته جائزة وزارة الداخلية للسينما «جائزة حماية الطفل»، على المستويين المحلي والدولي. إشادة وثناء وعن حجم المشاركات في هذه الدورة، وعما إذا كان ارتفع عن العام الماضي يبين الشمري أن أي جائزة تمر بمراحل تطور، وأن حرص الزملاء القائمين على مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في نسخته الثامنة على دعم نمو الجائزة وحجم المشاركة بها واضح وجلي، ولا يسعنا سوى الإشادة به والثناء عليه، ويرى الشمري أن الجائزة ثابتة القيمة وتهدف إلى تحفيز طرح قضايا تعزز الوعي المجتمعي بمحاور الجائزة وأسهمت وزارة الداخلية في مجابهة المخاطر التي تواجه الطفل على الصعد كافة. مؤتمرات وملتقيات وعما إذا كانت جهود الاهتمام بالطفل مستمرة بعد انتهاء المهرجان، يذكر الشمري أن البرامج التوعوية مستمرة، وبعدة سبل ولعدة شرائح، منها المحاضرات، والندوات والملتقيات والمؤتمرات، والنشرات والكتيبات، ومنها ما يستهدف شرائح الجمهور المتفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي، وأخرى تتعلق بالإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وتم عمل أوبريت غنائي لتعزيز الوعي بمخاطر التقنيات الحديثة شارك فيه كوكبة مميزة من نجوم الغناء والشعر والموسيقى العرب، وتم استخدام الكرتون أيضا، وحتى المعارض وأتت جائزة السينما لتتويج مبادرات التوعية. ويبين الشمري أن هناك نماذج لأفلام مهمة استخدمتها وزارة الداخلية في مجال حماية الطفل مثل فيلم Trust «ثقة»، الذي يهدف إلى إيصال رسالة للجمهور بهدف مقاربة حضورهم لمؤتمر القوة العالمية الافتراضية الدولي الخامس مع معاناة ضحية استغلال عبر الإنترنت وأسرتها ومشاركتهم وجدانيا، بما يحفز مشاركتهم في مواجهة هذا النوع من المخاطر والتهديدات.