الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد التونسي ونوبل للسلام

الاقتصاد التونسي ونوبل للسلام
11 أكتوبر 2015 19:51

أعلنت لجنة جائزة نوبل النرويجية الجمعة الماضي فوز اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام هذا العام نظراً «لإسهاماتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية» في تون، وضمت اللجنة الرباعية الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين.

وأجمع خبراء اقتصاد ومحللون ماليون على أن حصول تونس على جائزة نوبل  للسلام  يمكن أن تستفيد منه البلاد اقتصاديا في الوقت الذي يعيش أزمة خانقة وتراجعا في النمو.

وفي تصريحات إعلامية متعددة أكد عدد من الخبراء الإقتصاديين على ضرورة استثمار القيمة المعنوية لجائزة نوبل للسلام التي تحصل عليها الرباعي التونسي  الراعي للحوارالوطني.

وأكد الخبير المتخصص في المخاطر المالية مراد الحطاب  أن حصول تونس على جائزة نوبل للسلام  يعد  مؤشرا على بداية الاستقرار، ومن شأنه أن يبدد مخاوف  المتعاملين الدوليين مع تونس، فنيل  جائزة بهذا الحجم  سيعطي هامشا كبيرا أمام الدول لاقامة شراكات ومنح القروض الميسرة لتونس، مؤكدا أن الحصول على الجائزة يدل على استقرار سيادى واضح والانتقال نحو منظومة عصرية كما جاء في تصريحه.

وأشار إلى  أن وكالات الترقيم العالمية ستراجع تصنيفها لتونس من خلال ادراج عنصر الأمن والسلام الذي تعيشه تونس في ظل الوفاق القائم بين مختلف مكونات المجتمع المدني, مشيرا إلى  أن هذه الوكالات ستضع  حسب تقديره آفاقا مستقرة لتونس على  المدى البعيد.

وقال  فتحي النوري أستاذ الاقتصاد في الجامعة التونسية: إن  حصول تونس على نوبل للسلام سيمكنها من ميزة تفاضلية جديدة  يمكن استغلالها ايجابيا بما يمنح  المستثمرين الأجانب ثقة كبيرة في البلاد.

وقال المدير العام لمركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية رضا الشكندالي: إن تونس لم تنجح  بشكل كبير في التسويق لفكرة الديمقراطية الوليدة إبان الثورة  لكنها اليوم أمام فرصة تارخية لاستثمار جائزة نوبل  للسلام، وأضاف أن وزارتي الخارجية والسياحة والصناعات التقليدية  مطالبتان اليوم بأن  تدفعا في اتجاه استغلال هذا المكسب عالميا  من خلال التعريف به واعتماد سياسة ترويجية في هذا  المجال.

وأجمع الخبراء الاقتصاديون الثلاثة على أن استثمار نوبل  للسلام داخليا  يمر عبر تحقيق السلم الاجتماعية والتقليص من المطلبية وترسيخ ثقافة العمل. 

جدير بالذكر، أن حسين العباسي  الأمين العام  للاتحاد العام التونسي للشغل كان صرح عقب الفوز بنوبل أن "تونس ما زالت نحتاج إلى حوار وطني اقتصادي لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، وإلى حوار وطني من أجل مقاومة الإرهاب واجتثاثه من جذوره".

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©