الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يحرم الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى

الاحتلال يحرم الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى
1 نوفمبر 2014 12:03
عبدالرحيم حسين (رام الله) اتخذ الوضع الأمني في القدس أمس، منحى تصادمياً في وقت منع جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي حول المدينة المحتلة وبلدتها القديمة ثكنة عسكرية ، آلاف الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك، ما اضطر الفلسطينيون المحرومون من الصلاة في رحاب ‹الأقصى› لأداء الصلاة في الشوارع والطرقات قرب بوابات القدس القديمة قبل أن يثير هذا الحرمان حالاً من الغضب والاحتقان ويدفع الى صدامات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية على مداخل البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى. وهاجم أفراد الاحتلال الفلسطينيين بإطلاق قنابل الصوت والغاز والعيارات المعدنية بشكل عشوائي، ما تسبب بإصابة العشرات بجروح. وشهدت أحياء سلوان جنوب الأقصى، ووادي الجوز قرب أسوار المدينة، مواجهات عنيفة، تركزت أشدها في محيط معبر حاجز قلنديا قرب المخيم شمال القدس المحتلة، هاجم خلالها الشبان برجاً عسكرياً وأحرقوه. كما أمطروا المحتجون المعبر بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الفارغة، في حين أطلق جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية والرصاص الحي والمطاطي، وتسببت في إصابة عشرات الفلسطينيين، بينها إصابة واحدة وُصفت بالخطيرة. وكانت قوات الاحتلال اعتدت قبل صلاة الجمعة على الفلسطينيين المحتشدين خارج باب الناظر (من بوابات الأقصى)، وأطلقت قنابل الصوت والغازية السامة، وأصابت عدداً كبيراً من المصلين، تم تحويل أربعة منهم إلى العيادات الطبية بسبب اختناقات حادة، في حين حاول الشبان في المنطقة كسر الحصار عن المسجد الأقصى وإزالة المتاريس الحديدية الشرطية قرب بوابة المسجد، وسط اعتداء جنود الاحتلال بالهراوات وأعقاب البنادق، واضطر عدد من الشبان إلى اعتلاء سطوح المنازل القريبة ومهاجمة جنود الاحتلال بالمفرقعات النارية. كما شهدت حارة باب حطة «المُفضية والملاصقة للمسجد الأقصى»، مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المصلين وجنود الاحتلال خلال محاولة المصلين الدخول إلى المسجد رغماً عن الاحتلال. وشهد حي وادي الجوز قرب أسوار المدينة وبلدة العيسوية مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال. كما تشهد العديد من البلدات المقدسية، خارج جدار الضم والتوسع العنصري، مواجهات ضد الاحتلال، تتركز في العيزرية وأبوديس وصور باهر وحي جبل المكبر جنوب شرق المدينة، وعناتا والرام شمالها، في الوقت الذي يشهد فيه مخيم شعفاط وسط المدينة مواجهات بمحيط المعبر العسكري القريب من مدخل المخيم، وسط إطلاق العشرات من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع. وكثفت شرطة الحدود الإسرائيلية من وجودها في شوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحجارة، وحول أبواب الحرم القدسي، وكانت تفحص بدقة بطاقات الهوية. إلى ذلك، شارك آلاف الفلسطينيين أمس في مسيرتين دعت إليهما حركتا حماس والجهاد في مدينة غزة، تضامناً مع القدس. وفي مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، حمل أنصار حماس صوراً للمقدسي معتز حجازي الذي قتلته إسرائيل الخميس لاتهامه بتنفيذ هجوم الأربعاء ضد يميني إسرائيلي أصيب بجروح، كما رددوا هتافات من ضمنها «لبيك يا قدس». وقال فتحي حماد، القيادي في حركة حماس، خلال كلمة له في المسيرة «نحن نخرج هنا بمسيرات لنصرة الأقصى، ولنصرة إخواننا المجاهدين والرابطين، ولنصرة أهل معتز ونصرتكم جميعاً». وفي غرب مدينة غزة، شارك أنصار حركة الجهاد في مسيرة أخرى دعت إليها الحركة «نصرة للقدس والأقصى وتأييداً لخيار الشهيد معتز حجازي»، بحسب ما جاء في الدعوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©