السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من مقاعد البدلاء

من مقاعد البدلاء
19 أكتوبر 2011 17:33
يمثل اللاعب الاحتياط الجاهز عنصر تفوق للنادي الذي يسعى للبطولة ويمنحه النفس الطويل للاستمرار بنفس القوة في طريق الدوري الطويل المليء بالمطبات والصعوبات خاصة في نسخته الحالية التي تشهدت استقطابا غير مسبوق جعل المنافسة محمومة منذ صافرة البداية وقبل أن تتشكل ملامح الفرق المشاركة بشكل نهائي. ومع وجود عدد كبير من النجوم محليين وأجانب حجزوا مقاعدهم الدائمة ضمن تشكيلات فرقهم الأساسية، فهناك أسماء أخرى سيتحتم عليهم انتظار الفرصة للمشاركة لتكون أوراقاً رابحة ترجح كفة فرقها، وأخرى ستواصل الغياب رغم الموهبة التي تتمتع بها لتكون صديقا دائماً للدكة تحكي لها همومها وتنسج خيوطاً من الأمل لعل وعسى يأتيها الفرج قريباً وتجد حظاً في المشاركة. وصفحة (من الدكة) تسلط الأضواء في كل جولة على البدلاء سواء كانوا مشاركين في المباريات أو حالمين بسانحة يؤكدون عبرها ذواتهم، وتكشف تأثيرهم على النتائج، كما تناقش وترصد همومهم وانفعالاتهم، وهم يتابعون زملاءهم في الفريق سواء مشاركين في صناعة الفرح أو متابعين له، أو يتجرعون كأس المرارة عندما تكون الصورة مقلوبة. البديل الناجح راشد حسن يصنع الفارق في 4 دقائق يعتبر راشد حسن لاعب نادي الشباب والأبيض الشاب، أفضل بديل في الجولة الأولى من دورينا رغم قصر الفترة الزمنية التي شارك فيها في مباراة فريقه أمام الوحدة الجمعة الماضي، والتي لم تزد على 4 دقائق فقط، استطاع خلالها أن يقلب موازين المواجهة لمصلحة فريقه بصناعته لهدف الفوز القاتل في الوقت بدل الضائع، عندما مرر كرة عرضية من داخل منطقة جزاء الوحدة إلى المهاجم البرازيلي سياو رجل المباراة الأول ليضيف هدفه الشخصي الثاني ويمنح النقاط الـ 3 للجوارح. ومع أن الصدفة وحدها لعبت دوراً في نيل اللاعب الشاب فرصة قلب نتيجة المباراة، إلا أن عنصر المجازفة كان حاضراً من البرازيلي بوناميجو المدير الفني للشباب الذي وجد نفسه أمام خيار واحد لا بديل له وهو زيادة عدد اللاعبين أصحاب القدرات الهجومية بعد طرد مدافع الوحدة محمد الشيبة حتى يستثمر سيطرة الشباب الميدانية. ورغم تأخر التبديل الذي جاء في الدقيقة 91، وبعد 11 دقيقة من الطرد، عندما دفع براشد حسن الذي يلعب في مركز الوسط الأيمن مكان المدافع محمد أحمد سرور، بجانب دخول المهاجم سرور سالم في نفس الوقت مكان عيسى عبيد. ومع تأخر الخطوة إلا أنها أثمرت من خلال العرضية التي مررها راشد ليأتي منها هدف ثمين وغال، والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وبعد 3 دقائق فقط من دخوله إلى أرضية الملعب. وقال منذر عبدالله المدرب السابق والمحلل بقناة أبوظبي الرياضة: بوناميجو وفق في الخطوة الجريئة التي أقدم عليها بدفعه بلاعبين أصحاب إمكانيات هجومية في توقيت حساس من المباراة كما أن الحظ لعب دوراً مهماً في النهاية السعيدة لهذه الخطوة بأن يكون راشد حسن مفتاح الانتصار في المباراة وتبعاً لذلك استحق أن يكون أفضل بديل في الأسبوع الأول بسبب تأثيره المباشر في نتيجة المباراة التي كانت الوحيدة في الجولة الأولى التي شهدت هدفا قاتلا في آخر ثوانيها. وتابع: عاملان آخران لعبا بجانب الحظ دوراً في دور اللاعب، أولها سيطرة الشباب الكاملة على المباراة بالذات في شوطها الثاني بسبب تواضع أداء لاعبي الوحدة الدوليين بالذات، حيث كانوا خارج المباراة تماماً في نصفها الثاني، وقبل ذلك معادلة الكفة بعد طرد محمد الشيبة مدافع الوحدة، والذي سبقه طرد لاعب الشباب فيلانويفا، لذلك فإن قرار المدرب كان صحيحاً، وتهيأت معه كل العوامل الأخرى فكان الدور الذي قام به اللاعب متميزاً خاصة انه صنع فرصة الهدف من داخل منطقة جزاء الوحدة وهذا السبب المباشر في الهدف. واعتبر منذر عبدالله أن الدور الذي قام به اللاعب الشاب واضح لكن لا يمكن القياس عليه من ناحية فنية على مستوى اللاعب بشكل دقيق لأن فترة مشاركته في المباراة كانت محدودة، كما أنه ظل يشارك من دكة البدلاء في الموسم السابق في أغلب الأحيان، وعليه الاجتهاد أكثر حتى يكون خياراً للمدرب حتى يمنحه فترة أكثر للمشاركة. وأضاف: اللاعب خامة جيدة بكل المقاييس وعليه العمل على تطوير نفسه من خلال الجدية في التدريبات والحرص على التطور خاصة أنه لاعب صغير في السن والمستقبل ما زال أمامه. وكانت موهبة راشد حسين قد تفتحت مع منتخب الشباب وبرز بشكل لافت في بطولة كأس آسيا للشباب بالصين العام الماضي الذي شهد أيضاً ظهوره مع الفريق الأول بالشباب، ويمتاز اللاعب بالسرعة والمهارة في مركز الوسط الأيمن كما يعرف الطريق إلى مرمى المنافس وسبق وسجل للأبيض الشاب وناديه، ويتوقع أن يكون هذا الموسم محطة مهمة في مشوار اللاعب متى ما وجد فرصة أكبر في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية في الدوري. لاعب مع وقف التنفيذ أبوظبي (الاتحاد) - تشكلت موهبة المهاجم صالح المنهالي منذ وقت مبكر وقادته إلى الفريق الأول بنادي الوحدة في موسم 2000 ـ 2001 برفقة النجم إسماعيل مطر، وتألق بشكل أكبر عندما شارك مع المنتخب في مونديال الشباب 2003 الذي استضافته الدولة ونال شرف إحراز هدف جميل في مرمى منتخب بنما، ليأتي بعد ذلك ويحقق عدة ألقاب مع ناديه أبرزها بطولة دوري 2005 ثم استمر المشوار الذي سجل خلاله نحو 24 هدفا وتخلله غياب موسم واحد أعير فيه إلى نادي الظفرة حتى جاء الطلاق مع ناديه الأصلي في شتاء العام الماضي عندما رحل إلى بني ياس. والقاسم المشترك بين الأندية الثلاثة التي لعب لها المنهالي هو جلوسه الدائم على دكة البدلاء، التي جاءت معظم مشاركاته في المباريات منذ بروزه منها إلا في أحيان قليلة. وقال المنهالي إنه غير محظوظ رغم إيمانه بإمكانياته، ويعتبر أن الثقة لم تكن كافية به في الأندية الثلاثة التي لعب لها، رغم انها (أي هذه الثقة) تكون كبيرة من زملائه اللاعبين الذين يتمنون تواجده بينهم. ويرجع المنهالي السبب إلى اعتماد أغلب الأندية إن لم يكن جميعها على المهاجم الأجنبي، وانسحب هذا الواقع على المهاجمين المواطنين بصفة عامة ثم امتد إلى المنتخب الوطني الذي تعتبر مشكل التهديف من أكبر مشاكله لعدم. وضرب مثلاً بناديه السابق الوحدة الذي يلعب فيه إسماعيل مطر مهاجم المنتخب الوحيد خلف رأس الحربة في الأحوال الطبيعية للفريق، وكذلك ناديه الحالي بني ياس الذي يلعب أجانبه الأربعة في الهجوم وهو ما يجعل فرصته ضئيلة للغاية إن لم تكن مستحيلة بحجز مكان في التشكيلة هذا الموسم. وطالب المنهالي بتشريع لائحة تفرض إشراك مهاجم مواطن في كل فريق حتى لا يعاني الجيل الحالي والأجيال المقبلة من نفس المشكلة التي يواحهها هو وأبناء جيله. مغادرون أبوظبي (الاتحاد) - يمثل عبد الله قاسم مهاجم الجزيرة ظاهرة استثنائية في فريقه بالجولة الأولى حيث يعتبر اللاعب الوحيد الذي أزاح محترفاً أجنبياً بحجم البرازيلي باري، وأجبر مدربه فرانكي فيركاوترن على الدفع به أمام الأهلي في أول اختبار حقيقي وصعب للعنكبوت في البطولة. واللاعب الذي ظل أسيراً للدكة في الـ 5 مواسم الماضية وقدم مستوى متميزا وكان أحد نجوم اللقاء يكمله لأسباب تكتيكية، اعتبر أنه وجد الفرصة أخيراً بعد أن استفاد من دروس الماضي وأصبح أكثر جدية ليفرض نفسه أساسيا ويقدم مردودا أقنع به الجميع. لكن يبقى السؤال المهم هل يستمر قاسم على نفس النهج ويحافظ على مستوى ثابت ويتمسك بالفرصة ليكون حضورا دائما في مواجهات العنكبوت، أم ستكون حالته عبارة عن ظاهرة في هذه المباراة وسيعود إلى المربع الأول بعدها، تضيع عليه فرصة ذهبية، خاصة أن المنافسة ستكون مشتعلة بينه وأحمد جمعة الذي حل بديلاً عنه وكذلك باري الذي سجل هدفاً من أول لمسة بعد دخوله في الشوط الثاني في تنبيه واضح لفرانكي يعلن من خلاله انه موجود وحاضر وحساسيته أمام مرمى المنافسين عالية. وتبقى الحقيقة الساطعة من خلال هذه الحالة الفريدة أن العنكبوت هو المستفيد الأكبر من هذا الوضع. عائدون رأس الخيمة (الاتحاد) - ظل مصطفى سعيد مدافع نادي الإمارات (28 سنة) أساسياً مع ناديه خلال المواسم الماضية، لكنه توارى عن الأنظار في أول مباراة في الدوري وجلس على الدكة أمام دبي، وهو ما استدعى التوقف عنده خاصة أن اللاعب يعتبر من أعمدة الفريق الأساسية. وأكد مصطفى أنه غاب عن التشكيلة وليس عن قائمة الـ 18 لاعباً، والسبب في عدم مشاركته كأساسي يعود لعدم جاهزيته بسبب عودته من الإصابة وعدم وصوله إلى فورمة المباريات ومع ذلك كان متأهباً للدخول في أي لحظة، معتبراً أن غيابه عن مباراة واحدة لا يعني أنه أصبح خارج الحسابات. وقال: الجلوس على الدكة أمر صعب ولا يتمناه أي لاعب وبالنسبة لي فما زلت قادراً على العطاء لسنوات طويلة وسأحرص على تحقيق ذلك من خلال الاجتهاد في التدريبات وبعدها الأمر متروك لغازي الغرايري المدير الفني للفريق لتحديد مشاركتي كأساسي من عدمه وفي كل الأحوال أنا احترم وجهة نظره. وأضاف: تبقى الحقيقة أن أي فريق يعتمد على 11 لاعبا فقط في المباراة، ولديه 3 خيارات لتغيير لاعبيه لتصحيح الأوضاع أو لغرض تكتيكي، وهذا منطق يجب أن نتعايش معه وأن يكون اللاعب في قمة جاهزيته حتى يعطي بنفس مستوى الأساسي عندما يحتاج الفريق جهوده رغم مرارة الجلوس الكثير على الدكة، وأعتقد أن الإمارات هذا الموسم غير، فهو فريق مكتمل العناصر ولديه احتياط لا يقل إمكانيات عن الأساسيين. كواليس العين (الاتحاد) - حكى سالم عبدالله لاعب وسط العين الذي كان أحد لاعبي دكة الاحتياط في مباراة فريقه أمام النصر، وشارك في آخر خمس دقائق لعدم جاهزيته بنسبة 100 %، الأجواء التي عاشها وهو يتابع اللقاء من الدكة مع بقية زملائه الحارس داوود سليمان وعلي الوهيبي ومحمد سالم الساعدي ومحمد عبدالرحمن وشقيقه خالد وفوزي فايز. وقال سالم إنهم تابعوا المباراة منذ صافرة البداية بأعصاب مشدودة وكان التوتر واضحاً على وجوه كل اللاعبين خاصة أنها أولى جولات الموسم علاوة على الحماس الزائد لافتاً إلى أن الكلام كان يدور فيما بينهم عن أداء اللاعبين داخل الملعب وأن هذا “صاح” وهذا خطأ وإبداء بعض الملاحظات عن سير اللعب وكان التركيز في الحديث بصفة خاصة على أخطاء الفريق الخصم والثغرات الواضحة في صفوفه ويوصي اللاعبون بعضهم بعضاً للاستفادة منها لو قرر المدرب مشاركتهم. وأوضح سالم عبدالله أن الهدف المبكر الذي سجله إسماعيل أحمد قد خفف من درجة التوتر على لاعبي الاحتياط وأصابتهم فرحة عارمة عبروا عنها لا شعورياً بالقفز والركض تجاه إسماعيل حتى وصلوا إلى خط التماس وأراح ياسر القحطاني الجميع عندما أضاف هدف الأمان، وجاء الشوط الثاني أخف وطأة على لاعبي الدكة بعد أن هدأ أداء الفريقين. وأضاف: تابع لاعبو دكة احتياط فريق العين المباراة بتركيز عالٍ حتى وهم يجرون عمليات الإحماء تمهيداً للمشاركة إلا أن عيونهم كانت موجه صوب المباراة حيث كانوا يؤدون الإحماء دون تركيز وأثار ذلك عدم رضا مدرب اللياقة البدنية الذي كان يلفت انتباهم بين كل لحظة وأخرى. صدمة الخسارة لقطة تعبر عن صدمة بدلاء الشارقة، وهم يتابعون أداء فريقهم أمام الوصل، وقد ارتسمت عليهم علامات الدهشة من حال الملك داخل المستطيل الأخضر، وهو يخسر المواجهة التي بدا فيها الشارقة العريق حملاً وديعاً لا حول له ولا قوة أمام وصل ماردونا الذي نجح في استعادة توازنه في تلك المباراة. (الاتحاد)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©