السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زلزال بحجم الفيضانات

26 يناير 2011 21:21
لم يكن أحد يتوقع أن يخسر المنتخب الأوزبكي صاحب الأداء الرفيع في الدور الأول والثمانية بهذه النتيجة الكارثية أمام المنتخب الأسترالي في نصف النهائي، فأن ينهزم فريق بستة أهداف في نصف نهائي المونديال الآسيوي فذلك سيكون له وقعه الكبير جداً على اللاعبين أنفسهم وأيضا على الجمهور الأوزبكي الذي قد يتربص بمنتخب بلاده لحظة عودتهم إلى طشقند. استطاع المنتخب الأسترالي أن يكشر عن أنيابه ويمزق الشباك الاوزبكية بستة أهداف غريبة وعجيبة وبعضها مضحك فقد استسلم الاوزبكيون تماما في المباراة وأصبح الفريق لا حول له ولا قوة بل على المنتخب الهندي ان يكون سعيداً لأنه هناك فريق خسر بنتيجة أكبر منه. لقد تلاعب الأستراليون بالاوزبكيين تماما وشكلوا العجينة التي يريدونها على طريقتهم الخاصة، وفي المقابل ظهر منتخب أوزبكستان وكأنه لأول مرة يلعب في كأس آسيا وليس هو الفريق الذي وصل الى دور الأربعة بأداء مثالي ومنظم كسب فيه الاحترام ولكن من الواضح أن هذا الاحترام سيزول بسبب هذه النتيجة الكبيرة وكانت وقعها كالزلزال وبحجم فيضانات أستراليا. أما المنتخب الياباني فإن فوزه لم يكن مستغرباً كونه أكثر المنتخبات جاهزية ويضم في صفوفه قرابة العشرة لاعبين يحترفون في دوريات أوروبية وهم الذين لم يعرفوا كأس آسيا قبل بطولة 88 ولكنهم الآن محترفون على أعلى مستوى، بل أفضل منتخب في القارة، وفي المقابل لم يكن الكوري سيئا، بل كان قريبا جدا إلى الفوز لولا ضربة الجزاء التي منحها الحكم جلال خليل لليابانيين، ولعل الصمود الكوري حتى النهاية كان له مفعوله أيضا، فأن تسجل هدف التعادل قبل إطلاق الصافرة بثوان فهذا هو قمة الاحتراف وان المباراة لا تنتهي إلا مع إطلاق الصافرة ولكن ضربات الحظ الأخيرة التي آلت نتيجتها لليابانيين. إذاً المنطق فرض نفسه في النهائي بان يوجد كل من اليابان واستراليا رغم ان الكوري كان يستحق الوصول واعتقد ان استراليا ستعاني أمام اليابان التي تتمتع بالسرعة والمهارة وسنشاهد مواجهة من العيار الثقيل بين عملاقين قفزا قفزات كبيرة في عالم كرة القدم ويقدمان نموذجا رائعا في البطولة ولا شك مهما سنطالب بأن تحذو منتخباتنا العربية هذا الحذو فإنه من الصعب جداً أن يتحقق هذا لأن الواقع الذي تعيشه بعض المنتخبات من صراعات وشلليات وهذا موجود في بعض المنتخبات العربية، وخاصة عندما يتعلق الموضوع بالتعاقد مع المدربين والأجهزة الفنية إلى جانب ان منتخبات لا تزال تعاني من مشاكل في اتحاداتها وأمورها غير مستقرة فالمنظومة الاحترافية تحتاج إلى “مخ وشغل نظيف” وان تغلب المصلحة العامة على الخاصة. فهد العمادي (قطر) | fahed_alemadi@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©