الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبد الملك: المؤتمر الرياضي البداية لإنقاذ «الألعاب الشهيدة»

عبد الملك: المؤتمر الرياضي البداية لإنقاذ «الألعاب الشهيدة»
19 أكتوبر 2011 00:50
(دبي)- أكـد إبـراهيــم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضية أن فكرة المؤتمر العام الذي تطلقه الهيئة 25 أكتوبر الجاري تعتمد على الاستماع لمشكلات الألعاب الفردية والجماعية التي يطلق عليها عادة لقب “الألعاب الشهيدة”، وذلك من خلال خبرائها وممارسيها وقياداتها الطبيعية بما يسهل عملية تطويرها عبر وضع اليد على مواطن الضعف فيها لتقويتها والعمل على النهوض بها، وذلك بهدف تعميق دور الهيئة في دراسة مشكلات الرياضية الإماراتية، ومن ثم تعزيز المفاهيم التي تبعث على النهوض بتلك الألعاب والرياضات بعيداً عن كرة القدم التي لها خصوصيتها، في الوقت الذي انتقد فيه سلبية بعض أعضاء الاتحادات وطالبهم بالرحيل فوراً وترك مقاعدهم. وتعقد الهيئة مؤتمراً رياضياً 25 أكتوبر الجاري يهتم بمناقشة الألعاب الفردية والجماعية على مدار يوم كامل بدعوة 350 مختصاً في الاتحادات، ومن ثم فتح باب النقاش والاستماع لكافة المشكلات التي تعاني منها تلك الألعاب، فيما يعقد اليوم مؤتمر صحفي بدبي للحديث عن الخطوط العريضة للمؤتمر الرياضي الذي سيكون يوما مفتوحا لمناقشة تلك الهموم والمشكلات ومحاولة البحث عن حلول لها. ويتناول المؤتمر الرياضي عدة محاور، أبرزها الحديث عن الألعاب الفردية ومشكلاتها، ثم الألعاب الجماعية ورصد ما تعانيه من سلبيات وسبل تحقيق التطور فيها، بالإضافة لفتح الباب لمناقشة مفاهيم التسويق والإعلام المتعلقة بتلك الألعاب التي عادة ما يكون تسويق بطولاتها صعبا مقارنة بلعبة كرة القدم التي تجد رعاة ودخلا أكبر. وقال عبد الملك: “رأينا ضرورة أن نستمع لكل الشخصيات المشهود لها بالنشاط والكفاءة في مجال الألعاب الجماعية والفردية دون كرة القدم للحديث عن أزمات تلك الألعاب والتحديات التي تواجهها، ومن ثم رصد الحلول وبحث كيفية تطبيقها والسعي لتنفيذها”. وتابع: “نحن نريد البحث عن مواطن الخلل، ونتساءل: هل رياضتنا التي نديرها الآن تتناسب مع ما يدور من حولنا، ندرك تماما مشكلات كرة القدم وهناك جهات تعمل على تطويرها، وهي لعبة لها نصيب الأسد في الاهتمام الإعلامي والجماهيري وغيره، ولكننا لا نزال بعيدين عن التفكير في بقية الألعاب الأخرى سواء الفردية أو الجماعية ومن هنا برزت فكرة المؤتمر”. وأوضح أن الهيئة ستستعين بشخصيات لها باع بتلك الألعاب، يتقدمهم محمد بن هندي نائب رئيس مجلس إدارة الشارقة والمستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى، وعامر علي رئيس اتحاد الكرة الطائرة، فضلاً عن السماح للحديث عن الإعلام والتسويق وهما محوران في غاية الأهمية من وجهة نظر الهيئة. وقال: “لا يمكن الحديث عن تطوير في أي لعبة دون التطرق للإعلام والتسويق ودورهما في المساهمة في تحقيق تلك الأهداف، نسعى لفهم المشكلات والصعوبات بالاتحادات والأندية وتحديد الأسباب التي تقود إلى التطور الفني المتوقع”. وفيما يتعلق ببعض الآراء التي تحاول التقليل من أهمية المؤتمر على اعتبار أن الهيئة تعلم مسبقا بمشكلات الألعاب الشهيدة وبالتالي ليست هناك حاجة لعقد مؤتمر للاستماع لها قال: “هذا الأمر غير صحيح، قد نكون على دراية بمشكلات الألعاب الشهيدة، ولكن الأمر سيختلف لو انطلقنا في عملية التطوير من واقع دراسة ميدانية يتحدث فيها من يقود تلك الألعاب ويحددون بأنفسهم ما يواجههم من مشكلات، فهم من يقود تلك الألعاب بشكل يومي، كما يحتكون بمشكلاتها بصورة مستمرة ودون انقطاع، ولهذا رأينا ضرورة عقد مثل هذا المؤتمر للاستماع لهم، ومن الأهمية بمكان لرصد كافة الحقائق بدون تجميل، حتى يدرك من يقود تلك الألعاب أننا جميعا شركاء في تفعيل دور الرياضة الإماراتية بالشكل الأفضل”. وردا على سؤال يتعلق بـ”ماذا بعد” الاستماع والتشريح لتلك المشكلات ووضع اليد عليها، خاصة في ظل وجود رؤية سلبية دائما لدور الهيئة مهما قامت بأعمال تسعى بها للتطوير والعلاج والإصلاح قال: “ستكون هناك مجموعة من التوصيات تصدر عن المؤتمر وسندرسها بعناية ونضيف لها أيضا، ومن ثم نقوم برفعها للجهات الأعلى للبت فيها والعمل على تنفيذها، ونحن بدورنا نسعى للتغلب على كافة التحديات عبر التمسك بتنفيذ ومتابعة كل ما يصدر من توصيات لتكون ورقة عمل استراتيجية تحكم تحركات الهيئة في تعامها مع تلك الألعاب”. وعن نظرة التشاؤم التي تسيطر على البعض، خاصة في اتحادات تلك الألعاب نفسها خوفا من تحويل توصيات المؤتمر لتصبح مجرد ملفات ورقية حبيسة الأدراج قال عبد الملك: “هذا الكلام غير صحيح، نحن لن نضع شيئا في أدراجنا وإلا ما سعينا لعقد مؤتمر سيتابعه الشارع الرياضي والإعلامي، ثم لماذا نقيم مؤتمراً موسعاً ونهدر الجهد والمال والوقت حتى تحبس توصياته في الأدراج، بل سنضع أصبعنا على الجرح عبر تحديد مكانه ومن ثم العمل على علاجه”. وأضاف: “الجميع يطالب الهيئة بالتحرك والقيام بدورها في تطوير الرياضة، ومن ثم الهيئة تطالب الحكومة والوزارة وهكذا، فنحن جميعاً عبارة عن سلسلة حلقات متواصلة نكمل بعضاً البعض وبالتالي لكلا منا دوره ونحن نسعى لتفعيل الجزء الخاص بدورنا”. وفيما يتعلق بوجهة النظر القائلة إن المؤتمر قد يكون مجرد مكلمة واستماع لمن يتحدث، دون تحقيق نتائج وتشريعات تسهم في تقويض مشكلات الألعاب الفردية والجماعية المعروفة مسبقاً، وبالتالي فلن يكون للهيئة دورا في العمل على تحقيق ما يصدر عنها قال: “المؤتمر لن يكون مكلمة، بل دراسة واستطلاع رأي وتحديد مشكلات بصورة علمية ووفق رؤية منهجية، ونتعهد بنقل كل ما يصدر من التوصيات للجهات العليا والسعي بكل قوة لإنجاح ما ستأتي به لأن هذا هو دورنا وواجبنا”. وأنتقد عبد الملك دور بعض الاتحادات ومسئوليها ردا على سؤال يتعلق بانتقادات موجهة من بعض الاتحادات لدور الهيئة وقال: “للأسف لدينا بعض الاتحادات التي تضم بين أعضائها من هم سلبيون ولا يقومون بدورهم، وهذا الأمر بات مرفوضاً لأنه أول ما يقيد ويعطل أي خطط للتطوير، ومن ينتقد عليه أن يعمل هو بصورة جدية من أجل تطوير لعبته في ظل الإمكانات المتاحة، وهذا ما تحقق بالفعل في بعض الاتحادات الأخرى التي تضم أعضاء نشيطين وحريصين على تطوير لعبتهم والنهوض بها”. وتابع: “نحن من تطوع وأخذ على عاتقه مسؤولية التحرك من أجل تحديد مشكلات تلك الاتحادات والألعاب، ونحن نريد ممن يتعامل معنا في هذا المشروع الوطني أن يكون على قدر المسؤولية حتى ينجح الهدف منه، ومن لا يرى في نفسه القدرة على العطاء الدائم لتحقيق هذا الهدف نطالبه بالرحيل فورا وترك مقعدة لمن يريد أن يعمل ويطور”. وكشف عبد الملك أن توقيت انعقاد المؤتمر كان مقصودا من قبل الهيئة نظراً لاقتراب الانتخابات الخاصة بكافة الألعاب مطلع العام المقبل وقال: “نسعى لأن نضع كل مقومات النجاح أمام من سيأتي في قيادة تلك الاتحادات في مرحلة جديدة نريد أن نبدأها بشكل علمي ومدروس، كما نتمنى في من يترشح للدورة الجديدة بالاتحادات الرياضية أن يعمل على تطوير لعبته واتحاده وأن يكون له وجود فعلي وحقيقي”. وأكد عبد الملك أن الهيئة تتابع جيدا كافة الاتحادات وتعرف بالضبط من يعمل ومن لا يعمل، كما تعلم من يسعى للنجاح والتطوير ومن ينتظر المساعدة ويقف دون أن يحرك ساكنا. وأختتم: “هناك بعض الاتحادات تضم أعضاء لهم دورا سلبيا، يؤثر على تطوير اللعبة، وفي المقابل هناك اتحادات تستحق التقدير والاحترام من الجميع لأنها سعت بكل قوتها لتطوير نفسها بشكل حقق معه الكثير من الإنجازات”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©