الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثقافة التكريم

19 أكتوبر 2011 09:29
إذا كان التعليم يكتسب فإن ثقافة السلوك نتعلمها من الحياة ونمارسها ونعايشها ونتعايش معها.. مع محيطنا القريب والبعيد في بيتنا ومدرستنا وبيئة عملنا ونكبر معه ونكسب ثقة واحترام الآخرين لنا، كوننا نعرف معنى التقدير ومتى نرتقي بثقافة التقدير إلى مرحلة التكريم التي هي أسمى معاني التقدير. وساحتنا الرياضية يجب أن تكون ميداناً خصباً لممارسة هذا السلوك الإنساني النبيل كون العاملين بها والمتعاملين معها يعملون بجد وإخلاص ودون مقابل ويضحون بوقتهم وعلى حساب صحتهم ووقت أسرهم لخدمة مجتمعهم ودولتهم وسعيهم الحثيث لرقيها والوصول بها إلى مكانة مرموقة وعالية بين سائر المجتمعات، ولا يعني فشلنا وإنما امتداد واستمرار لمن بدأ المسيرة وتواصل لتحقيق المزيد مع توفر مقومات النجاح لها. وما أشار إليه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة وفي حديثه الشامل والمنطقي والموضوعي عن واقعنا ومستقبلنا الرياضي وكيف يرى الأمور بمنظار المتمرس والمدرك لحقيقة الأمور وعرج إلى موضوع التقدير والتكريم لمن خدموا رياضة الإمارات وأوصلوها إلى مصاف الدول المتقدمة في زمن الهواية بأفكار احترافية سبق زمانه وقادت رياضة الإمارات إلى مرتبة الريادة في كل شيء.. في المنشآت الرياضية.. في الفكر الاحترافي.. ومنظومة العمل الرياضي.. في الاستعانة باللاعبين والحكام الأجانب.. في حشد الجماهير.. بل في كل المجالات الرياضية. والشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم الذي تناوله معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان في حديثه ووصف رياضتنا بعدم الانصاف لعدم تكريمها لشخصية بقامة الشيخ مانع تعد إساءة للرياضة الإماراتية وللآخرين الذين خدموا رياضة الإمارات وأثروها بأفكارهم الخلاقة وبآرائهم السديدة وبقيادتهم مسيرة العمل هم من تناولهم حديث معاليه. لم يطالب هؤلاء بالتقدير والتكريم وقد لايقبلون الحديث عنه من قريب أو بعيد ولكن الواجب يحتم علينا وعلى القائمين على رياضتنا ومن أولى الأمر من قادتنا تقدير جهود السلف من القادة الرياضيين والسلف من الرياضيين وألا يكون المعيار طول فترة العطاء وإنما نوعية العطاء ومدى تأثير ذلك على المسيرة وصنع الفارق وتجاوزه الحدود ليحتذى به البعيد قبل القريب. والأسئلة التي تطرح نفسها من هي الجهة التي عليها أن تكرم رواد العمل الرياضي؟ وكيف يكون التكريم والتقدير؟ وهل التقدير في ذكر سيرتهم مع تاريخ الحركة الرياضية فقط؟ وهل تناول الإعلام وحده ذكر هؤلاء بين الحين والآخر أو كلما اهتز الكيان الذى كانوا يديرونه؟ أم أن التكريم التزام وواجب من الجهات العليا أولاً والمعنية ثانياً وحق لهؤلاء علينا بأن نكون منصفين في حقهم وللتاريخ وللمكانة التي وصلنا إليها بعد عقود من الزمن وما قبل قيام الدولة وحتى اليوم. الرياضة عندنا ليست وليدة اليوم والطفرة التي عشناها ليست من صناعة الجيل الحالي وإنما صنعها المخلصون الذين كان لهم السبق مع البدايات الأولى حيث عملوا من الصفر وأسسوا قاعدتنا الرياضية التي نقف عليها الآن والمكانة التي حققناها سواء على مستوى العمل الإدارى أو النتائج الفنية لفرقنا ومنتخباتنا، فلماذا هذا التجاهل والنكران ممن يملكون زمام المبادرة وبيدهم القرار وشهدوا وعاشوا الزمن الجميل بحلوه؟. عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©