سنغافورة (وام)
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة ترتبطان بعلاقات تاريخية متميزة، حيث تأتي سنغافورة في المرتبة الـ 17 من حيث الأهمية النسبية لحجم التجارة الخارجية للدولة مع بقية دول العالم، وتعتبر دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه أمس وفد الدولة في أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة في سنغافورة.
وترأس الجانب السنغافوري، معالي كي شانموجام وزير الخارجية، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين وبحضور محمد أحمد هامل القبيسي سفير الدولة لدى سنغافورة.
وقال سموه «يأتي انعقاد الاجتماع الأول لأعمال اللجنة المشتركة، ليؤكد مدى حرص واهتمام دولة الإمارات بتطوير وتعزيز هذه العلاقات بما يعكس طموحات وتوجيهات القيادة العليا في البلدين وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة وتطوير هذه العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصحية كافة».
وأضاف سموه، أن دولة الإمارات تسعى من خلال إنشاء اللجنة المشتركة مع سنغافورة والتي تم التوقيع عليها في العشرين من مايو سنة 2013 في أبوظبي إلى تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر وبحث أوجه التعاون والنظر في مختلف القضايا التي تهم البلدين والدخول في مشاريع مشتركة جديدة تعود بالنفع المشترك وتحقيق مصالح البلدين الصديقين واستعراض المزيد من فرص ومجالات الاستثمار وتقديم الاقتراحات والحلول العملية للتغلب على العقبات التي قد تعيق تطوير هذه العلاقة.
ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر.. معربا عن تطلعه لزيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات وغيرها من الأمور الهامة في المحافل الدولية ودعم الترشيحات المتبادلة لمصلحة البلدين.
ولفت سموه إلى ارتفاع حجم التجارة الخارجية مع سنغافورة من 2.9 مليار دولار سنه 2011 إلى 3.5 مليار دولار سنة 2012 ثم إلى 4.5 مليار دولار سنة 2013 أي بزيادة مقدارها 28.6 بالمائة سنويا مما يجعل من سنغافورة شريكا تجاريا مهما لدولة الإمارات.
وقال سموه إن دولة الإمارات تحظى بامتيازات فريدة، مثل الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية المتطورة والخدمات الراقية إضافة إلى سهولة تنفيذ المشاريع ودعا الشركات ورجال الأعمال في سنغافورة إلى الاستفادة من هذه الامتيازات التي يتمتع بها اقتصاد دولة الإمارات بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن هناك عددا من الشركات الإماراتية لديها تطلعات للعمل في سنغافورة وذلك لوجود بيئة استثمارية مناسبة وأهم الشركات الإماراتية العاملة في سنغافورة هي: بروج برايفت ليمتد، وأبوظبي الوطنية للبترول، ودناتا، ودبي للأحواض الجافة ومجموعة الامارات للاستثمار وشركة الثريا للاتصالات الفضائية.
وقال سموه، إن عدد الرحلات الجوية بين البلدين يبلغ 35 رحلة أسبوعيا لكل من طيران الاتحاد وطيران الإمارات كما بلغ عدد المقيمين السنغافوريين في دولة الإمارات أكثر من 2000 مقيم.
كما أشار سموه إلى إنشاء فريق عمل مع سنغافورة برئاسة معالي خلدون المبارك الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية ويهدف للاستفادة من التجارب السنغافورية في مجالات التحولات الاقتصادية واستراتيجيات التنمية إلى جانب إبرام الصفقات الاستثمارية وذلك كدليل على تطور العلاقة مع سنغافورة.
ومن أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين قال سموه «علينا أن نولي اهتمامنا البالغ بتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصحية والعسكرية وزيادة تبادل الزيارات الرسمية بين كبار المسئولين في القطاعين العام والخاص في البلدين، مؤكدا سموه أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة سيكون لها الأثر الكبير في دعم وتطوير التعاون الثنائي للعلاقات بين البلدين.
وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالشكر والتقدير لوزير الخارجية السنغافوري معالي كي شانموجام وأعضاء وفد بلاده لاستضافة أعمال الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة.
وشكر سموه، رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال الاجتماع وأكد ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها وعبر عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة القادم في أبوظبي.
من جانبه أكد وزير الخارجية السنغافوري في كلمته، أهمية زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق لبلاده والتي ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق ومجالات جديدة للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وقال إن هناك مجالات عدة للتعاون بين البلدين والتي شهدت خلال السنوات الماضية، تطورا ملحوظا مؤكدا أهمية التعاون في جميع المجالات وبما يعود بالمنفعة المشتركة على شعبي البلدين الصديقين.
مذكرات تفاهم
شهد سمو وزير الخارجية التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية والبروتوكول المكمل لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وأخرى ثقافية، وثالثة للتعاون بين غرف التجارة. كما شهد التوقيع على البيان الختامي لاجتماع اللجنة المشتركة.
عدد اليوم
