السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عايدي علي جمعة يصدر «ثمرات ناضجات من جنان الشعر العربي»

6 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ضمن سلسلة إصدارات مجلة تراث عن نادي تراث الإمارات بأبوظبي صدر كتابها التاسع والجديد بعنوان «ثمرات ناضجات من جنان الشعر العربي» للباحث المصري الدكتور عايدي علي جمعة وتناول الباحث في كتابه وعلى مدى 135 صفحة جوانب أربعة من الشعر العربي بالنقد والتحليل توزعت على فصول أربعة وهي «البنية الزمنية في قصيدة عبد يغوت اليماني» و»البنية السردية» في عينية أبي ذؤيب الهذلي» و»الصوت المجدول في أغنية في شهر آب للسياب» و»مركزية الصوت وانكسارها في «تعالي إلى نزهة في الربيع» لمحمد إبراهيم أبو سنة. ويبدو جلياً أن الشاعر قابل في دراسته البنائية هذه بين نمطين من الشعر، وهما الكلاسيكي والحديث، إذ كما يبدو أن التوزيع كان مقصوداً بالمناصفة تماماً، وكما يبدو أيضاً أنه حاول الاشتغال بنائياً على نمط تكون القصيدة عبر تحليلها وتبيان مفاصلها الأساسية من حيث شكلها العمودي والآخر التفعيلة. ولم يتطرق الباحث إلى الدراسات السابقة التي تناول هذه القصائد الأربع، بل اكتفى بتحليلها مستخدماً أدواته الخاصة ما دامت تلك الأدوات لا تتفق بأي حال من الأحوال مع الأدوات التي استخدمتها التحليلات السابقة على تحليله للقصائد. كانت قصيدة عبد يغوث بن وقاص اليمائي التي يستهلها: ألا لا تلومـاني كفى اللـوم مابيا وما لكما في اللـوم خـير وما ليا ألا تعلمــا أن الملامــة نفعهــا قليل وما لومي آخي من شماليا هي محور دراسته الأولى، حيث توسل فيها خطاب الاثنين كما هو مقصود في الشعر الجاهلي، كما توسل فيها مفارقة الاثنين - بحسب الناقد - للسارد حيث يقول: «على عادة الجاهليين تبدأ القصيدة بخطاب الصاحبين لكن يبدو هنا عدم اتحاد الثلاثة - ويقصد بهم المخاطب والصاحبين - ففي الغالب يكون خطاب الصاحبين طلباً لاشتراك في عمل يندمج فيه الثلاثة، لكن هنا يبدو نوعا من الخلاف بين الجماعة، الثلاثة فهناك صاحبان يلومان الثالث الذي هو السارد، والثالث يرفض هذا اللوم، بل وفيها هما عن ذلك، لأن ما به يكفي وزيادة عن لومة». ويستمر الناقد في تحليله للنص على هذه الطريقة، متتبعاً مفاصل النصوص لغوياً وأسلوبياً وتركيباً، من أجل الوصول إلى معنى المعنى في كل نص شعري، ويبدو أن النص الكلاسيكي يكاد يكون أكثر سهولة من النص الحديث الذي تتداخل فيه الصور وتتوزع الملامح بالرغم من أن الشاعرين اللذين اختارهما الباحث يمثلان حقبة كان الشعر فيها أكثر وضوحاً وبلا تعقيد لغوي أو تركيبي أو أسلوبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©