الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حجاج الدولة يبدؤون العودة إلى البلاد غداً

16 أكتوبر 2013 00:15
نبيل فكري (مكة المكرمة) - يبدأ حجاج الدولة في العودة إلى البلاد مساء غد بالنسبة للمتعجلين في رمي الجمرات. جاء ذلك بعد أن أدى حجاج الإمارات مناسك الحج في سهولة ويسر، وأتم معظم حجيج الدولة أركان الحج ، والمتمثلة في الإحرام بنية الدخول في النسك، والوقوف بعرفة، ركن الحج الأعظم، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة. وشكلت البعثة الرسمية لجاناً للإشراف على عودة الحجيج ووداعهم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة إن شاء الله، وتتصاعد أعداد العائدين اعتباراً من بعد غد الجمعة، فيما ينتظر أن تعود البعثة الرسمية يوم الأحد المقبل، بعد عودة آخر حاج إماراتي، وسيتوجه عدد من أعضاء وفد البعثة الرسمية إلى المدينة المنورة قبل العودة، لزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، والصلاة في مسجده ، خاصة المجموعة التي بدأت عملها في مكة مباشرة منذ القدوم إلى الأراضي المقدسة. وكانت المملكة العربية السعودية قد نجحت في تنظيم موسم حج استثنائي، خلا من الكثير من المشاكل التي اعتادها الحجيج في هذا التوقيت، والتي كانت تمثل مشقة كبيرة لهم، وتسنى للحجيج ربما للمرة الأولى منذ سنوات، التجول في مكة أمس في أول أيام العيد، وأداء ركن الطواف والسعي بين الصفا والمروة. ولم يكن ركن الطواف والسعي وحده هو الذي شهد سهولة، بفضل التوسعة وطوابق الطواف والسعي الأربعة، وإنما امتدت السلاسة إلى مختلف المشاعر، للدرجة التي لن يصدق معها من أدى ركن الحج من قبل، أن حجاج هذا العام، انتقلوا من منى إلى مزدلفة في نصف ساعة تقريباً، وأقل من هذا الوقت من عرفة إلى مزدلفة، ومثله من مزدلفة إلى الجمرات لرمي جمة العقبة الكبرى، وباستثناء بعض فترات الانتظار أمام محطات القطار، بفعل التكدس ورغبة كل حاج في الأسبقية، فإن أداء المناسك شهد حالة من اليسر، ربما هي الأولى. ولم تسجل أي حالة طارئة في بعثة الإمارات، سواء كانت صحية أو فقداناً لأي من حجيج الدولة، وفق تأكيدات محمد عبيد المزروعي رئيس بعثة الحج الرسمية الذي أشار إلى سلامة حجيج الدولة، وأنهم بخير. ومن المنتظر أن يبدأ حجاج الدولة في العودة إلى البلاد مساء غد الخميس إن شاء الله، بالنسبة للمتعجلين في رمي الجمرات. وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام قد احتفلت أمس بأول أيام عيد الأضحى المبارك بعد أن وقفوا أمس الأول على صعيد عرفات الطاهر وباتوا بمزدلفة تأسياً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وطوال ثلاثة أيام، اعتباراً من اليوم، سينشغل ضيوف الرحمن برمي الجمرات، فيما يكتفي المتعجلون بيومين، وقد بدت منشآت الجمرات في مشعر منى في أتم صورة من الجاهزية، ورمى مئات الآلاف جمرة العقبة الكبرى، ليلة العيد في سهولة ويسر، بفضل التفويج المنظم، وتوافرت بمنشآت الجمرات مشروعات مرافق وتهوية وتكييف وصيانة وخدمات لمزيد من الراحة والتيسير على الحجيج في أداء المناسك. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية في المملكة العربية السعودية قد أكملت مشروع منشآت الجمرات باكتمال المظلات العلوية، وزودت بمراوح التكييف المصاحب للرذاذ لتقليل درجة الحرارة، وإعداد السلالم المتحركة ومباني الخدمات وتخطيط المسارات الجديدة، ونشر كاميرات المتابعة لتعزيز آليات التحكم في تدفقات حركة الحجيج، إلى جانب اللوحات والمنشآت الإرشادية والتوعوية والخدمات الإعلامية في إطار المرحلة الرابعة والأخيرة من مشروع المنشأة الحديثة للجمرات والأعمال المتعلقة بها. ويتضمن نسك رمي الجمرات، 70 حصاة لمن استكمل الرمي في الأيام الأربعة، يوم العيد سبع حصيات بعد ارتفاع الشمس إلى غروب الشمس، كله محل رمي، يكبر مع كل حصاة للجمرة الكبرى التي تلي مكة وهي جمرة العقبة، وإن رماها في الليل بعد نصف الليل أجزأه ذلك ولا سيما للضعفاء والعجزة، وهو ما فعله الكثيرون هذا العام، بعد أن أجازه العلماء تيسيراً على الحجيج ومدرأة للتكدس والضرر. وأمّا الأيام الأخرى الثلاثة وهي أيام التشريق فإنها ترمى بعد الزوال كما رماها النبي عليه الصلاة والسلام، ولا يجوز رميها قبل الزوال؛ لأن ذلك خلاف الشرع المطهر، ويرميها المسلمون بعد الزوال إلى غروب الشمس، ومن لم يتيسر له ذلك، وعجز عن ذلك أو شغل عن ذلك جاز رميه لها بعد الغروب تلك الليلة لليوم الذي غربت شمسه في أصح قولي العلماء؛ لأنها حالة حاجةٍ وضرورة ولا سيما عند كثرة الحجيج، فإن الوقت لا يسع لهم ما بين الزوال إلى غروب الشمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©