الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقترح إيراني «مفيد» مع انطلاق مفاوضات جنيف

مقترح إيراني «مفيد» مع انطلاق مفاوضات جنيف
16 أكتوبر 2013 13:34
انطلقت صباح أمس في جنيف جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست “5+1” (أميركا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا)، تحت شعار أطلقت عليه طهران(نهاية أزمة غير ضرورية - بداية آفاق جديد). وانطلقت المفاوضات سعياً لإحياء المفاوضات المتعثرة منذ ستة اشهر من خلال “مقترح” سري اقترحته إيران وسط أجواء جديدة من التهدئة. واتفق الجانبان المتفاوضان على عدم كشف محتوى هذا المقترح ، بحسب ما أعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني. وقال المسؤول الإيراني في تصريحات صحفية، إن هذا المقترح “الشامل يمكن أن يتيح تحقيق اختراق في المفاوضات”. وأضاف “نحن جادون ولسنا هنا بصفة رمزية أو لإضاعة وقتنا”. وعبر عن الأمل في أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون شهر وأن يحرز “تقدم أولي” مع نهاية المفاوضات اليوم الأربعاء. وزاد حجم التوقعات بإحراز تقدم في هذه المفاوضات مع تعدد إشارات الانفتاح من الرئيس الإيراني حسن روحاني تجاه الغربيين خصوصاً الولايات المتحدة. وأعلن عراقجي أن العرض الذي قدمته طهران في جنيف إلى مجموعة الدول الكبرى لا يتضمن تطبيق البروتوكول الإضافي في معاهدة حظر الانتشار الذي ينص خصوصا على إمكانية القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية. ونقلت وكالات أنباء إيرانية عدة عن عراقجي قوله من جنيف ردا على سؤال حول ما إذا كان تطبيق البروتوكول الإضافي يشكل جزءاً من إجراءات الثقة الواردة في العرض الإيراني “أن تفاصيل الخطة سرية وستبقى كذلك حتى التوصل إلى اتفاق، إلا أن ما أشرتم إليه غير وارد في الخطة”. وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي ترأس الاجتماع: “قدم الإيرانيون عرضا لمقترحهم مع انطلاق الاجتماع واستغرق ذلك نحو ساعة”. وأضاف المتحدث أنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن “الكرة في الملعب الإيراني”. وتابع “منذ انتخاب (الرئيس حسن) روحاني هناك إشارات من طهران على أنها ترغب في مفاوضات وفي المزيد من الشفافية. والإثبات سيكمن في أن تحرز تقدما حقيقيا في هذه المفاوضات”. وأعلن المتحدث الأوروبي أن إيران تقدمت بعرض مفيد جداً خلال المحادثات النووية التي تجري في جنيف. وفي مؤشر على هذه “الأجواء الجديدة” يجري للمرة الأولى في هذه المفاوضات التباحث باللغة الإنجليزية، بحسب ما كشف مسؤول أميركي. والمفاوضات التي من المقرر أن تستمر يومين بين إيران ودول مجموعة 5+1 ستجري على مستوى المدراء السياسيين أو نواب وزراء الخارجية. ولأول مرة يرافق الوفد الأميركي بقيادة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان مسؤولون عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران التي ترهق الاقتصاد الإيراني. ورأى خبراء أميركيون مطلعون على مجرى المفاوضات في حضور المسؤول عن العقوبات، مؤشر انفتاح من جانب واشنطن. وفي السياق ذاته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي بأن آلية المفاوضات النووية الآن مختلفة عن السابق، وأن الفريق الإيراني المفاوض يدخل المفاوضات بصلاحيات كاملة، وأن الطرف الآخر أيضا قد أبدى بعض الاستعداد من نفسه. وقال صالحي للصحفيين: إن إيران أدركت أساس المفاوضات جيدا وأخذت بالاعتبار نقطتين مهمتين يمكنهما أن تحلا هذه العقدة، الأولى إننا أعلنا بأننا لن نتنازل أبدا عن الحقوق المصرح بها في معاهدة “ان بي تي” والنظام الداخلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنها تأتي ضمن حقوقنا السيادية، فإيران عضو في المعاهدة ويجب أن تحظى بحقوقها المشروعة في إطارها والنقطة الثانية هي أنها ملتزمة كذلك بتعهداتها. وأوضح بأن التكنولوجيا والطاقة النووية تتضمن جميع الأبعاد النووية ومن ضمنها التخصيب ودورة الوقود النووي ونحن لن نجري أي محادثات تمس أياً من حقوقنا وتساءل قائلا، انه كيف يمكن أن تكون دولة ما عضوا في معاهدة “ان بي تي” وملتزمة بجميع تعهداتها فيما تحرم من بعض الحقوق التي يتمتع بها الأعضاء الآخرون. وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، رغم أننا نرفض مبدئيا قلق الغربيين ولا نعتبره منصفاً، لكننا يمكننا إزالة هذه الهواجس عبر آليات ومعاهدات وقوانين دولية وإعطاء الضمانات اللازمة لعدم الانحراف عنها وعليهم أيضاً الإقرار بحقوقنا وعلى هذا الأساس اعتقد باننا سنتخذ الخطوة الأولى في مفاوضات جنيف. واعتبر صالحي الاجتماع مع مجموعة “5+1” اجتماعا تمهيديا لتبيين إرادة إيران وأضاف، اعتقد انه ينبغي الأخذ بنظر الاعتبار 3 قضايا؛ الأولى أن تكون نهاية المفاوضات واضحة وأن نعلم إلى أين سنصل، والثانية هي أن هذه المفاوضات يجب أن تكون محددة بفترة زمنية معينة وأن لا تكون مفاوضات من أجل مفاوضات، والثالثة هي انه ما هي الخطوات الواجب اتخاذها للدخول إلى هذه العملية، مؤكداً القول ان نوايانا صادقة، ونأمل أن يدخل الطرف الآخر المفاوضات بنفس هذه النوايا. وكان النائب منصور حقيقت بور نائب رئيس لجنة الأمن القومي البرلمان قد أكد أن البرلمان سيرسل رسالة إلى الرئاسة الإيرانية يطالبه بأشراك عضو ممثل عن البرلمان في جلسات 5+1 لكي يكون رقيباً في الجلسات بعد رفض وزير الخارجية محمد جواد ظريف الحضور مجدداً إلى البرلمان بسبب قيام النائب حقيقت بور بكشف وقائع الجلسة السرية بين وزير الخارجية ظريف وأعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان إلى صحيفة كيهان المتشددة.
المصدر: جنيف ، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©