السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تحالف قبائل اليمن» يبحث قضايا العهد الجديد

6 أكتوبر 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- يعقد أكثر من 600 زعيم ووجيه قبلي، اليوم السبت، اجتماعا في العاصمة صنعاء، لبحث “كافة القضايا” التي يعاني منها هذا البلد، خصوصا منذ تنحي الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، نهاية فبراير. وسيقر الاجتماع انتخاب مجلس شورى لما يُسمى بـ”تحالف قبائل اليمن”، وهو كيان قبلي أسسه الزعيم القبلي النافذ، صادق الأحمر، منتصف العام الماضي، في خضم موجة الاحتجاج الشبابي المناهضة لنظام الرئيس السابق. وقال مسؤول مقرب من الشيخ الأحمر، لـ”الاتحاد” إن “الاجتماع سيناقش كافة القضايا على الساحة اليمنية”، مشيرا إلى أن من ضمن أجندة الاجتماع مناقشة دور القبائل في مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه، أواخر نوفمبر القادم، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي ينظم منذ أواخر العام الماضي، وحتى فبراير 2014، عملية انتقال السلطة في اليمن. وكان النائب الإصلاحي في البرلمان اليمني، محمد الحزمي، انتقد، الشهر الماضي، إقصاء من وصفهم بـ”أهل الحل والعقد” من المشاركة في اللجنة الرئاسية المكلفة بالترتيب لمؤتمر الحوار الوطني. وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم ذكر هويته، أن اللقاء الموسع سيقر أيضا موقفا قبليا موحدا إزاء “توسع” جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، والتي اقتصر وجودها خلال حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على مناطق نائية في شمال البلاد. وأثار الظهور المفاجئ الاستعراضي لجماعة الحوثي داخل العاصمة صنعاء، مؤخرا، مخاوف قوى إسلامية وقبلية انقلبت على صالح، العام الماضي، بعد أن كانت أبرز أركان حكمه الذي امتد قرابة 34 عاما. وقال المحلل السياسي اليمني، عبدالغني الماوري، لـ”الاتحاد”، إن زعماء القبائل “يحاولون تعزيز وجودهم في مؤتمر الحوار الوطني، للحفاظ على المكاسب التي حصلوا عليها طيلة حكم صالح”. وذكر أن الاجتماع “يدعم فصيلا في السلطة الحالية”، ممثلا بالقائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، الذي أشرف شخصيا على إشهار “تحالف قبائل اليمن”، العام المنصرم. بدوره، اتهم قيادي رفيع في حزب الإصلاح الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، الرئيس السابق وجماعة الحوثي بمحاولة “إجهاض” الثورة الشبابية. وقال رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب، فتحي العزب، في حفل أقيم في صنعاء، الخميس، بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس “الإصلاح”، إن “فلول النظام السابق وبقايا الإمامة يريدون إجهاض ثورة فبراير”. ومنذ أسابيع، تتصاعد حدة الصراع الإعلامي بين حزب الإصلاح، وجماعة الحوثي، بعد أن شكلا أبرز مكونات “ثورة فبراير” التي ناهضت حكم صالح. وطالب العزب، الرئيس هادي والحكومة الانتقالية، بالإعلان رسميا عن “ثورة فبراير” عيدا وطنيا يحتفل به اليمنيون كل عام. وتظاهر الآلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، أمس الجمعة، في صنعاء ومدن يمنية أخرى، فيما سُمي بـ”جمعة دعم حقوق المغتربين”، وذلك في سياق التظاهرات الأسبوعية التي درجوا على إقامتها منذ فبراير العام الماضي. فيما تظاهر آلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي في الجنوب، أمس. وفي مدينة صعدة (شمال)، حيث المعقل الرئيس لـ”الحوثيين”، تظاهر آلاف اليمنيين للتنديد بالغارات الأميركية على أهداف مفترضة لتنظيم القاعدة في جنوب وشرق البلاد. وأعلنت جماعة الحوثي، في بيان صدر بعد التظاهرة، وتلقت “الاتحاد” نسخة منه، رفضها واستنكارها لتصريحات الرئيس هادي الأخيرة بشأن موافقته شخصيا على الغارات الأميركية، معتبرة هذه التصريحات “استفزازاً للشعب اليمني”، حسب البيان. وقالت إن تصريحات هادي “ستخدم المحتل الأميركي وتبرر له المزيد من الجرائم بحق المواطنين اليمنيين”، محذرة من عواقب التصريحات الرئاسية على مستقبل “الثورة الشعبية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©