كشف يوسف ميرزا، نجم منتخبنا الوطني للدراجات، عن تفاصيل إعداده لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو البرازيلية الصيف المقبل، مؤكداً أنه سيدخل معسكراً خارجياً في إسبانيا لمدة أربعة أشهر، اعتباراً من منتصف مارس المقبل وحتى منتصف يوليو المقبل، وقال: «سيكون مكان المعسكر مرتفعاً عن سطح البحر 2800 متر، وهو ما يساعدني على التدريب الشاق الذي يجعلني أصل إلى أفضل جاهزية قبل انطلاق الأولمبياد، وهذا المعسكر بدعم ورعاية اللجنة الأولمبية الوطنية التي قدمت لي كل التسهيلات من أجل أفضل إعداد للأولمبياد، وسيكون معي زميلي أحمد المنصوري الذي يشارك في الأولمبياد أيضاً بعد حصوله على دعوة للمشاركة.
عماد النمر (الشارقة)
كان يوسف ميرزا قد تأهل للأولمبياد العام الماضي للمرة الأولى في تاريخ الدراجات الإماراتية، بعدما سطر إنجازاً غير مسبوق بحصوله على فضية البطولة الآسيوية للطريق والتي تمنحه التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل، ويستعد حالياً للمشاركة في بطولة آسيا للمضمار بطموح تحقيق ميدالية ثانية، ويسعى بقوة ليضيف إنجازاً غير مسبوق في تاريخ اللعبة بالحصول على بطاقتين للاولمبياد عن الطريق والمضمار.
وأكد يوسف ميرزا في حواره مع»الاتحاد«أن السنة المنقضية 2015 كانت استثنائية لمسيرته الرياضية في عالم الدراجات، حيث حصل على الميدالية الفضية على مستوى آسيا وتأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو، وهي أول ميدالية آسيوية للإمارات منذ إنشاء اتحاد الدراجات عام 1974، وبعد أن كانت الدراجات الإماراتية غائبة عن المستوى القاري أصبح لها حضور قوي». وأضاف: «فخور بكوني أول المتأهلين إلى الأولمبياد قبل الحدث بعام وسبعة أشهر كاملة، كما سجلت اسمي كأول عربي يتأهل لبطولة العالم للمضمار التي ستقام في مارس المقبل بلندن، وأستعد حالياً لخوض آخر منافسات بطولة آسيا للمضمار التي تقام في اليابان خلال الفترة من 22-28 فبراير المقبل، وكلي أمل وتصميم على أن أحقق ميدالية جديدة في هذه البطولة والتأهل للمرة الثانية إلى الأولمبياد عن المضمار.
وأكد ميرزا أن اتحاد الدراجات يقوم بجهد كبير برئاسة أسامة الشعفار وأعضاء الاتحاد، وهناك خطط لتجهيز المنتخب وأنا من ضمن أعضاء المنتخب ونسير حسب ما مخطط لنا من قبل إدارة الاتحاد والمدرب العام عبدالله سويدان، والجهاز الفني والإداري، ونعمل بروح الفريق الواحد، وهذا سر النجاح الذي يتحقق، وحالياً نستعد للمشاركة في بطولة الخليج للمضمار التي تستضيفها الشارقة الأسبوع المقبل، وبعدها مباشرة سوف أتوجه إلى اليابان من أجل المشاركة في البطولة الآسيوية للمضمار وهي آخر البطولات قبل الأولمبياد، وكلي أمل وطموح أن أحقق ميدالية أولمبية ثانية بإذن الله، وقد وصلت إلى قمة جاهزيتي وكامل لياقتي البدنية والذهنية، وأثق بقدرتي في تحقيق إنجاز آسيوي أفضل مما حققته.
وتابع ميرزا حديثه عن إنجازاته في 2015 على المستوى العربي فقال: حققت 9 ميداليات ذهبية في البطولات العربية، وهي المرة الأولى في حياتي التي أحقق فيها هذا العدد خلال سنة واحدة، واستطعت أن أحقق ميداليتين ذهبيتين في البطولة العربية الأخيرة في شرم الشيخ بمصر في سباق ضد الساعة فردي، وفردي عام وهو مالم يحققه أي لاعب خلال البطولة، وسبق لي أن حققت ميداليين ذهبيتين أيضا في عام 2011، وهذه هي المرة الثانية التي أحقق فيها ذهبيتين في بطولة واحدة، وهو ما لم يحققه أي لاعب عربي من قبل.
وحول الإنجازات الخليجية قال: «احتكرنا جميع بطولات الخليج للطريق والمضمار، سواء كفريق أو فردي، ونعتبر أن البطولات الخليجية بوابة العبور إلى الإنجازات العربية والآسيوية، وأتوقع أن تحتكر الدراجات الإماراتية البطولات العربية والآسيوية خلال خمس سنوات من الآن، نظراً للمستوى المتصاعد بقوة لنجوم المنتخب من الرجال والشباب والناشئين». وأضاف: هذا كان الجانب المضيء من مسيرتي الرياضية في 2015، لكن هناك جانباً آخر عشت فيه أسوأ أيامي بعدما وقع لي حادث أليم كاد أن ينهي مسيرتي الرياضية تماماً، وأجريت أربع جراحات في قدمي ويدي، والحمد لله أن نجاني الله من هذا الحادث.
وبين أنه استطاع العودة بعد الحادث بشهر فقط نتيجة إصراره على التدريب من جديد رغم خطورة ذلك على صحته لكنه تحدى نصائح الأطباء في ألمانيا الذين طالبوه بالراحة لمدة أربع شهور قبل العودة للتدريبات من جديد، لكن طموحه كان كبيرا في العودة سريعاً من أجل مواصلة رحلته في تحقيق المزيد من الإنجازات لرفع اسم الإمارات في المحافل الدولية، واعترف ميرزا أنه مازال بيديه بعض الشرائح نتيجة العملية وتسبب له آلاماً شديدة أثناء التدريب والمنافسات، ويحتاج للراحة شهر كامل من أجل نزعها، لكنه يتجاهل ذلك حتى يحقق حلم الميدالية الأولمبية قريباً.
وبتأثر شديد قال ميرزا كان لوفاة شقيقي أثناء مشاركتي في بطولة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي اختتمت في قطر، أثر سيئ جداً على نفسي، وكانت وفاته رحمه الله أحد فصول الدموع في عام 2015، عندما علمت بالخبر أثناء السباق لم أتمالك نفسي ودخلت في نوبة بكاء شديدة ولازمني الحزن حتى عدت وشاركت أسرتي أحزانها في وفاة شقيقي الأصغر الذي وافته المنية وهو ابن 27 عاماً، ولاشك أن وفاة أخي في هذه السن تركت أثراً كبيراً بداخلي.
شكراً لإدارة الجنسية والإقامة
الشارقة (الاتحاد)
قدم يوسف ميرزا الشكر والتقدير إلى إدارة الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب بوزارة الداخلية نظراً لتعاونها الكبير مع اتحاد الدراجات، وتقديم كل الدعم والمساندة له من خلال تسهيل التفرغ لمهامه الرياضية للمشاركة في المسابقات المختلفة محلياً وخارجياً.
سويدان.. قدوتي
الشارقة (الاتحاد)
أكد يوسف ميرزا أنه يكن كل تقدير واحترام إلى المدرب عبد الله سويدان الذي تعلم منه كل شيء في عالم الدراجات، وقال إنه قدوتي في الرياضة بشكل عام لأني اعتبره أحد الخبراء القلائل في رياضة الدراجات بالوطن العربي، وأوضح أن سويدان يبذل جهودا كبيرة جدا من أجل الارتقاء بالدراجات الإماراتية ولديه رؤية جيدة للوصول إلى العالمية، ونحن كلاعبين نثق فيه جدا ونلتف بحب حوله نظرا لما يقدمه لنا من نصائح وإرشادات من أجل النجاح والتميز.
6 ساعات تدريب يومية
الشارقة (الاتحاد)
أكد يوسف ميرزا أن رياضة الدراجات رياضة صعبة وشاقة جدا وتأخذ كل وقته، حيث يتدرب يوميا ما يزيد على 6 ساعات، لذلك فهو مقصر بحق أسرته، لكنه يضحي بكل شيء من أجل رفع اسم دولة الإمارات عاليا في المحافل العربية والدولية، وقال: «اعتذر لأسرتي عن تقصيري معهم لكن كل شيء يهون من أجل بلادي» خاصة أن المشاركة في الاولمبياد حلم يتمناه أي لاعب في أي رياضة ووصلت إلى البرازيل بعد جهد وعناء كبير ولابد أن اكمل المسيرة حتى النهاية وأملي أن أشرف دولتي في المحفل الأولمبي.
ننتظر براءة بدر من المنشطات
الشارقة (الاتحاد)
حول واقعة إيقاف شقيقه بدر ميرزا بسبب وقوعه في فخ المنشطات أثناء البطولة العربية في شرم الشيخ، قال: لن أستبق الأحداث وسأنتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات ونتيجة العينة الثانية وبعدها سيكون لكل حادث حديث، مشيرا إلى أنه يثق في براءة بدر ميرزا من تناول المنشطات، وهو أحد العناصر الأساسية في المنتخب الوطني وله سيرة ذاتية مشرفة، ونحن في انتظار ظهور نتائج التحقيقات.
سويدان والمنصوري.. مستقبل الدراجات
الشارقة (الاتحاد)
اعتبر يوسف ميرزا الثنائي الصاعد سعيد سويدان ومحمد المنصوري هما المستقبل القادم للدراجات الإماراتية، حيث يحقق هذا الثنائي الواعد مستويات جيدة في كافة المشاركات الخليجية والعربية والآسيوية، وقال إنه يتوقع لهما مستقبلاً باهراً، نظراً لما يتمتعان به من موهبة وعزيمة قوية، وأشاد بجميع الدراجين في المنتخبات، مؤكداً أنهم يبذلون جهوداً كبيرة من أجل رفع اسم الدولة عالياً في المحافل العربية والقارية.
عدد اليوم
