الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حميد عبدالله:دبا الفجيرة قادر على البقاء مع «الكبار»

حميد عبدالله:دبا الفجيرة قادر على البقاء مع «الكبار»
11 أكتوبر 2015 21:58
فيصل النقبي (دبا الفجيرة) جذب حميد عبدالله حارس مرمى فريق دبا الفجيرة، أنظار جميع المتابعين لدوري الخليج العربي منذ المباراة الأولى التي خاضها الفريق أمام الوحدة في افتتاح دوري البطولة، ورغم الأهداف الأربعة التي انتهى عليها اللقاء، فإنه قد تحمل عبء العديد من الفرص الوحداوية، ليستمر في عطائه الكبير حتى لقاء الجزيرة الذي كتب شهادة ميلاده الحقيقي كحارس ذي مواصفات عالمية، ذاد عن مرماه ببسالة، وقاد فريقه للفوز التاريخي الأول على الجزيرة. في هذا الحوار نكتشف أحلام هذا الحارس الشاب وطموحاته وجزءاً من حياته وشغفه في حراسة المرمى، وإلى أين سيأخذه المستقبل في هذا المركز الصعب. الحارس صاحب الرقم 30 الذي يحرس عرين «النواخذة» منذ موسمين بشكل أساسي قادماً من النصر الإماراتي يكشف عن سر تألقه، ويؤكد أن روح الأسرة الواحدة في الفريق هي من قادت الفريق لتحقيق هذا الانتصار والحصول على أربع نقاط من أربع جولات، مشيراً إلى أن الفريق بأكمله هو كلمة السر وليس حارس المرمى أو خط الهجوم فقط. وقال الحارس: «لقد نجحنا في الانتصار، لأننا آمنا بقدرتنا على الفوز مهما كان اسم الفريق الذي يواجهنا، وكان الفريق بأكمله عند حسن الظن طوال الوقت على الرغم من حالة الارتباك البسيطة التي مر بها الفريق في الجولات الأولى، لذلك فأنا لست صاحب الفضل الوحيد فيما ما تحقق للفريق، بل يشاطرني الفريق بأكمله، ومعنا الجهاز الفني والإداري للفريق، ونحن مجموعة واحدة ونلعب ككتلة متجانسة، لذلك فأنا اعتبر الفريق بكل عناصره كان نجماً فوق العادة في الجولات الأربع الماضية». وامتدح الحارس الأمين الجهاز الفني للفريق بقيادة الألماني بوكير، واصفاً إياه بالمعلم وأكمل: «بالنسبة لنا فالمدرب معلم وأستاذ، فهو يمتاز بصفات رائعة ولديه شجاعة مميزة، ودائماً ما يطالبنا بتقديم أقصى الجهد في التدريبات والمباريات، حتى يتحقق لنا الهدف الذي نسعى لتحقيقه، وهو البقاء بدوري المحترفين، عدا عن نجاحه التكتيكي في وضع الخطط المناسبة للفريق، والتي نجحنا في تطبيق معظمها بالملعب، ومهما تحدثت عن المدرب، فكلامي عنه لن يوفيه حقه، وأحب أن أشيد بهذه المناسبة بمدرب الحراس في النادي الكابتن زكريا، فهو الداعم الأول لي، وساهم بصورة كبيرة في وصولي لهذا المستوى، ولا أنسى تشجيعه الدائم لي». وأشار أيضاً إلى الدعم الكبير الذي يلقاه من قبل مشرف الفريق جمعة العبدولي، معبراً عن سعادته بوجود العبدولي كمشرف للفريق، وقال: «هو أخ أكبر لجميع اللاعبين، ويحثنا دائماً على تقديم أفضل ما لدينا، وهو من أشار علي بقبول عرض دبا الفجيرة وحراسة مرمى الفريق». وحول طموحاته وأحلامه مع فريق دبا هذا الموسم، قال: «هدفنا في النادي معروف، وهو البقاء في دوري المحترفين، ونحن كلاعبين علينا الاجتهاد أكثر لبلوغ هذه الغاية، والكل في النادي ابتداء من الرئيس وحتى أصغر موظف يؤمن بقدرتنا على البقاء، ونحن بالتالي لن نخيب ظن الجميع بنا، وسنقاتل بقوة خلال ما تبقى من مباريات من أجل تحقيق الحلم، ولن نتوقف عن النقاط الأربع المستحقة التي حصلنا عليها، بل ستكون دافعاً كبيراً لنا لمواصلة المشوار فيما تبقى من مباريات لتحقيق الأفضل، فنحن سنسعى بقوة من أجل تحقيق هذا الطموح». وحول العروض التي قد يحصل عليها في نهاية الموسم في ظل تألقه، قال: «حالياً لا يشغلني سوى تقديم أفضل ما لدي للفريق، وكل تركيزي ينصب ناحية هذه النقطة، وبالتالي فلن أشغل بالي بأي كلام أو عروض من أي نوع، ومن الطبيعي أن كل لاعب يطمح إلى الأفضل في مشواره الكروي، ولدي حلم تمثيل المنتخب الوطني ذات يوم، فكلها أحلام مشروعة، وأنا أشكر كل من تحدث عني وقال إني موهبة جيدة، وآمل أن أكون عند حسن الظن، وأن أنجح في البقاء على هذا المستوى». وبالإشارة إلى قوة المباريات خلال أول 7 جولات، حيث يخوض الفريق مواجهاته مع فرق منافسة وإنْ كان يعد ذلك أمراً إيجابياً أم سلبياً، قال: «بصراحة أنا أعتبره من الأمور الإيجابية، فنحن نواجه هذه الفرق المنافسة في بداية الدوري، وهي لم تستقر حتى الآن، ولم تصل بعد إلى قمة عطائها الفني، وهي فرصة مهمة جداً بالنسبة لنا لكي نواجهها حتى نصل إلى قمة المنافسة، ونقابل بعدها الفرق المنافسة لنا في سباق البقاء ونحن في جاهزية عالية سنحتاجها لحسم المباريات، وشخصياً أرى أن الجدول قد خدمنا رغم صعوبة المواجهات الحالية، وكلها أمام فرق عريقة وكبيرة ولها حظوظها بالدوري، ويكفي أننا سنواجه العين والنصر على التوالي، وهما من أبرز الفرق المرشحة للبطولة حالياً». صراع البقاء وحول الكلام المتداول في الجولات الأولى عن هوية الهابطين للدرجة الأولى ومن بينهم فريقه، قال: «لقد سمعنا مثل هذا الكلام، ونحن في النهاية لا نلقي له بالاً لأنه كلام عام لا يمت للواقع بصلة، فهوية الهابطين لا تتحدد بالكلام، وكذلك بالنسبة لإحراز اللقب أيضاً، إنما الواقع يقول إن لكل مجتهد نصيباً، ومن يعمل بجد سيبقى، ومن يقدم مهر البطولة سيحصل عليها، ونحن ما زلنا في الجولة الرابعة، ولن تحسم الأمور، وما زالت كل الفرق لها حظوظها في المنافسة وفي البقاء، ونحن في النادي ندرك كلاعبين أننا أمام مسؤولية كبيرة لتغيير نظرة الشارع الرياضي لفريقنا، وأعتقد أننا في طريقنا الصحيح، وعلينا الاجتهاد أكثر وبذل مزيد من الجهود من أجل تغيير النظرة، ونعلم أن الشارع الرياضي قد أدرك بأننا فريق يقدم كرة قدم جميلة وراقية، وسنثبت له أننا جديرون بالبقاء في دوري الأضواء والشهرة». وعن الاختلاف بين المستوى والمنافسة والأجواء في دوري الخليج العربي عنه في دوري الدرجة الأولى باعتبار الفريق قد أتى من دوري الدرجة الأولى، أجاب بصراحة: «طبيعي أن تختلف الأجواء وشكل الدوري، فنحن الآن في خضم دوري قوي متابع بشكل كبير من قبل الإعلام والنقاد، وفيه لاعبون ومدربون عالميون، وتصرف عليه مبالغ طائلة، وهذا الشيء غير موجود في دوري الدرجة الأولى، ونحن نشعر بهذه الأجواء وسعداء أننا نلعب بدوري المحترفين، حيث صعدنا بجدارة كأبطال، وكانت بدايتنا جيدة في دوري المحترفين، ونجحنا في تحقيق الفوز الأول، وقلبنا كل التوقعات لغاية الآن، وهذا يشعرنا بالفرح الممزوج بالرغبة في مواصلة الجهود، وبذل كل الطاقات من أجل تسليط الضوء دائماً على فريقنا». ووجه الحارس عتابه للجماهير لعدم حضورهم وتشجيعهم في المباريات السابقة، وقال: «أنا أوجه عتابي لجماهير النادي التي وقفت معنا في موسم الصعود، وكانت أهم العناصر التي ساهمت في تتويجنا أبطالاً، وكنا نجدها في كل الملاعب التي نخوض فيها المباريات، وفي مباريات الجولات الماضية لم تحضر لمساندتنا كالمعتاد، وهذا أمر غريب، فنحن لا نلعب بمنطقة بعيدة، فالفجيرة لا تبعد عن مقر النادي كثيراً، لذلك فأنا أوجه عتابي من باب محبتي وتقديري لهذه الجماهير الكبيرة التي عودتنا على الوفاء للنادي والحضور بكثافة، ونتمنى أن يعود الجمهور للحضور لدعمنا، فنحن نثق بجماهيرنا المحبة للفريق، وقادرون على تحقيق طموحاتها برؤية فريق قوي لا يهاب أي فريق ولا يخشى الهزيمة، ويلعب بكل قوة واقتدار لتحقيق طموحات النادي». ترويسة 7 توقع حميد عبدالله أن تتنافس أربعة فرق على لقب دوري الخليج العربي هذا الموسم، وهي أندية العين والنصر والجزيرة والأهلي، حيث أكد تمتع الأربعة بمقومات البطولة. القدوة..بيتر شمايكل الفجيرة (الاتحاد) كشف حميد عبدالله عن مثله الأعلى في حراسة المرمى عالمياً، حيث قال إن الحارس الدنماركي بيتر شمايكل هو قدوته في مجال الحراسة، فهو الحارس الذي كان يتابعه بشغف منذ نعومة أظفاره، موضحاً أن الحارس السعودي محمد الدعيع هو مثله الأعلى عربياً، وأن الحارس ماجد ناصر هو مثله الأعلى محلياً، وقال: «أعتبرهم من الحراس المميزين في العالم». وكشف الحارس أيضاً عن عشقه لفريق برشلونة العريق، لافتاً النظر إلى أن علاقته ببرشلونة قد بدأت بالمصادفة أثناء متابعته لمباراته وهو طفل صغير، وأن عشقه قد استمر حتى اليوم، مشيراً إلى أنه متعصب جداً للفريق الكتالوني الشهير ونجمه العالمي ميسي. علاقة جيدة مع الحراس الفجيرة (الاتحاد) أكد حميد عبدالله، علاقته الوثيقة بجميع زملائه اللاعبين، خاصة الحراس الآخرين بصفوف الفريق، وهم محمد سعيد جمعة، وسعود الحمادي وسلطان المنذري، واصفاً علاقته معهم بالجيدة والمميزة. وأضاف: «نحن نتدرب معاً بحماس كبير يومياً، وباحترام بالغ، وكلهم حراس ممتازون، وينتظرون الفرصة لتمثيل الفريق، ولن أغضب في حال أنني أصبحت احتياطياً لأحدهم، وفي النهاية لابد أن أعرف أسباب المدرب في ذلك، وهل هو راجع لانخفاض مستواي، أو ما شابه ذلك، لكن على العموم فلن أغضب، لأني أدرك بأنهم حراس جيدون، وبإمكانهم حراسة مرمى الفريق ببراعة وتجمعنا روح التحدي في النادي، وهذا سر علاقتنا الوثيقة. الوالد.. الناقد الأول الفجيرة (الاتحاد) أوضح حميد عبدالله أن والده هو ناقده الأول، حيث يبين له إيجابياته وسلبياته بعد كل لقاء، ويوجهه دائماً نحو تطوير مستواه والتقدم أكثر في هذا الجانب، مشيراً إلى أن والده يناقشه في الحالات التي يتعرض فيها مرماه لاستقبال الأهداف، واصفاً والده بأنه مرآته الحقيقية. وأشار الحارس إلى أن طقوسه قبل كل مباراة هي الاتصال بوالدته وزوجته، فهو يتفاءل بهذا الاتصال ولا يفوت أي مباراة دون عمل ذلك، حيث يقول إن هذا الاتصال يبعث الاطمئنان في نفسه ويدعوه للاجتهاد أكثر، وكما يؤكد أن سر نجاحه هو دعاء الوالدين ومساندتهما الكبيرة له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©