«الإمارات للنفع الاجتماعي» تقدم للمواطنين بعثات دكتوراه جديدة

أعلنت مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي أمس تقديم برنامج للمنح والبعثات الدراسية لدعم المواطنين الإماراتيين الراغبين في إكمال دراساتهم العليا لمرحلة الدكتوراه في مجال العلوم الاجتماعية في عدد من الجامعات العالمية المرموقة. وتعمل هذه المبادرة الجديدة على تعزيز التنمية الوطنية، عن طريق زيادة أعداد المواطنين من حملة الدكتوراه العاملين في برامج التعليم العالي، الذين سيتمكنون من القيام بأعباء التدريس الجامعي والبحث العلمي في مجال العلوم الاجتماعية. وستستمر مؤسسة الإمارات، وهي إحدى المؤسسات الرائدة في تقديم المنح والبعثات في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تلقّي طلبات الراغبين في الاستفادة من برنامج “المنح والبعثات الدراسية” لنيل درجة الدكتوراه، عبر البريد الإلكتروني حتى الأول من أبريل المقبل. وعلى الراغبين أن يرفقوا بالطلب رسالة، من صفحتين، يوضحون فيها أهدافهم من الالتحاق بالبرنامج، مع الإشارة إلى الصلة التي تربط بين التخصص الذي يرغبون في دراسته، وخطة أطروحة الدكتوراه المنوي إعدادها من ناحية، وبين طموحاتهم المهنية من ناحية أخرى. وعلى المتقدمين لهذا البرنامج كذلك أن يتقدموا بطلب، في الوقت نفسه، للالتحاق بالدراسة في جامعة مرموقة. وسيتم الاتصال بالمرشحة أسماؤهم في يونيو المقبل، على أن يتم تبليغ المرشحين الفائزين بهذه المنح في موعد أقصاه صيف العام الحالي. وقالت خلود النويس، مدير دائرة المشاريع في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي: إن هذا البرنامج يهدف إلى تأهيل الإماراتيين ليكونوا “قادة المعرفة” في المستقبل؛ وذلك بتزويدهم بالمؤهلات والخبرات اللازمة من أجل تولّي المناصب العليا في المجال الأكاديمي والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني. ويدعم برنامج “المنح والبعثات الدراسية” الطموحات العلمية والعملية للمرشحين، وذلك عن طريق تقديم التمويل الجزئي أو الكامل للنفقات المترتبة مثل: الرسوم الدراسية، والكتب، وتذاكر السفر، والمصروف الشخصي للطالب. وتتمثل التخصصات العلمية المطلوبة التي يمكن التقدم لدراستها في هذا البرنامج في: علم الاجتماع، وعلم الأنثربولوجيا، والعمل الاجتماعي، والعلوم السياسية، والاقتصاد، ونظرية النظم، والتاريخ. وفي تعليقها على إطلاق هذا البرنامج، قالت دكتورة منى البحر، مستشار تنفيذي أول لبرنامج التنمية الاجتماعية في مؤسسة الإمارات: “إن التعليم ركن أساسي في التنمية المستدامة، وهناك علاقة متبادلة بين مستويات التعليم لبلدٍ ما من جهة، وبين التنمية البشرية والاقتصادية في ذلك البلد من جهة أخرى، ولهذا فإن الاستثمار في التعليم هو عامل أساسي من أجل الحفاظ على مستويات التنمية الاجتماعية في الإمارات والعمل على تطويرها للأفضل”. وترى البحر أن الاستثمار في التعليم هو استثمار للمستقبل، حيث أن التعليم هو الثروة الوحيدة غير الناضبة. وكل الثروات الأخرى الطبيعية وغير الطبيعية معرضة للزوال والانتهاء، عدا ثروة التعليم والمعرفة ذات الطبيعة التراكمية والتي من خلالها تخلق ثروات أخرى متعددة. ولكي يكون المرشحون مؤهلين للتقدم إلى برنامج “المنح والبعثات الدراسية” في المؤسسة، فعليهم أن يثبتوا - من خلال شهاداتهم العلمية وطموحاتهم الشخصية- أنهم سينذرون أنفسهم مستقبلاً من أجل العمل في البحث والتدريس وإعداد السياسات العامة في الدولة. وسيتلقى الطلبة المؤهلون للبدء فوراً بدراسة الدكتوراه، دعماً مالياً من المؤسسة لمدة ثلاث سنوات. أما أولئك الطلبة الذين سيحتاجون إلى دراسة الماجستير أو ماجستير الفلسفة قبل التحاقهم بدراسة الدكتوراه، فإن المؤسسة سوف تنظر في طلباتهم، بناءً على السيرة الذاتية وعلى المقابلة الشخصية لكل منهم والتي عليهم أن يوضحوا فيها رغبتهم الأكيدة في نيل درجة الدكتوراه من أجل مواصلة مسيرتهم العملية في “إبداع المعرفة”. وفي هذه الحالة ستقدم مؤسسة الإمارات لمثل هؤلاء المرشحين دعماً مالياً لمدة أربع سنوات، وسيخضع الطالب للمراجعة والتقييم بعد سنة واحدة من قبوله في البرنامج الدراسي. ولمزيد من التفاصيل، ومن أجل تعبئة الطلب الإلكتروني، فيجب على الراغبين زيارة موقع المؤسسة، (www.emiratesfoundation.ae)، بند “المنح والبعثات الدراسية”.