الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة التونسية تفرق تظاهرة في سيدي بوزيد

6 أكتوبر 2012
تونس (وكالات) - أطلقت الشرطة التونسية أمس الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين طالبوا برحيل والي سيدي بوزيد (وسط غرب) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية. وتظاهر حوالي ألف شخص أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس والنائب العام، وإطلاق سراح محتجين من معتمدية العمران، اعتقلتهم الشرطة مؤخرا خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة. وردد المتظاهرون الذين قدموا من معتمديات منزل بوزيان والعمران والمكناسي شعارات من قبيل “ارحل” و”يا والي يا حقير.. هذا عصر الجماهير”، و”وزارة الداخلية وزارة إرهابية” و”الشوارع والصدام حتى يسقط النظام”، وأخرى معادية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة مثل “وكلاء الاستعمار.. نهضاوي رجعي سمسار”. وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي فأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وأجلت قوات الأمن الوالي من مكتبه خوفا من تعرضه لاعتداء. وتصاعدت في الأشهر الأخيرة في ولاية سيدي بوزيد التي يقطنها حوالي 400 ألف ساكن، الاحتجاجات على بطء تنفيذ مشاريع تنمية وعدت بها الحكومة التي تقودها حركة النهضة، وعلى تأخر في صرف رواتب عمال المقاولات العامة وغلاء المعيشة والبطالة وانقطاع الماء والكهرباء. من جانب آخر، قالت منظمات افريقية ودولية معنية بحقوق الإنسان أمس إن انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها التعذيب مستمرة في تونس، بعد الثورة، رغم التحسن النسبي الذي سجلته تونس في هذا المجال. وفي ختام زيارة استمرت أسبوعا إلى تونس، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمقررة الخاصة للمفوضية الأفريقية في بيان مشترك “اغلب من التقيانهم اكدوا تحسن أوضاع حقوق الإنسان في تونس.. النشطاء يتمتعون بقدر اكبر من حرية التعبير والتجمع والتنظيم المجتمعي مقارنة بفترة الرئيس السابق زين العابدين بن علي”. وقالت مارجيرت سيكاجيا المقررة الخاصة للامم المتحدة حول حقوق الإنسان في مؤتمر صحفي “رصدنا عدة انتهاكات من بينها اعتداءات ضد صحفيين وفنانين وناشطين، وتهديدات من مجموعات متطرفة محافظة تعرف بأنها سلفية”. وأضافت أنها قلقة من عدم توفير الشرطة للحماية الكافية للناشطين والمتظاهرين من الجماعات المتشددة، ومضت تقول “لدينا قلق من عمليات الاحتجاز العشوائية وعدة حالات تعذيب”. وقالت ارن اليبني جونسو المقررة الخاصة للمفوضية الأفريقية حول حقوق الإنسان “رصدنا حالات تعذيب كثيرة من بينها مقتل رجل تحت التعذيب في مركز شرطة.. لكن يمكننا أن نقول إنها ممنهجة أو أكثر مما كانت قبل يناير”. ورفضت التعليق على حالة اغتصاب رجلي شرطة لفتاة معتبرة “الموضوع الآن تحت نظر القضاء ويتعين انتظار النتائج ولكن كنساء نحن ندين اغتصاب فتاة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©