ماتيوس: مستعد للعمل مدرباً في الإمارات بشرط وجود العرض المناسب

أكد النجم الألماني لوثر ماتيوس، أنه لا يرفض أن يعمل مدرباً في الإمارات بشرط توافر الفرصة المناسبة، وقال “أعرف هذا البلد منذ زمن بعيد، ودائماً ما أحرص على المجيء هنا لقضاء بعض الوقت الممتع، والذي لا يعرفه أحد أنني منذ عشر سنوات وأنا بشكل شبه سنوي أحضر إلى هذا المكان الذي أعشقه كثيراً، ومعجب جداً بمدى التقدم الذي وصل إليه في فترة زمنية قصيرة جداً”. وأضاف “من المؤكد أن تدريب فريق في الإمارات ليس به أي مشكلة، لكن في حال وجود الفرصة يجب تهيئة الأجواء في كل شيء”. ورفض المقارنة مع تجربة الأسطورة مارادونا، حيث أكد عدم قدرته في الحكم على هذه التجربة، نظراً لعدم متابعته للدوري الإماراتي بشكل دقيق، وأشار إلى أنه لا يمكنه إبداء رأيه في أمر لا يعرف عنه الكثير. وأعرب النجم الألماني خلال الحوار الذي أجرته معه “الاتحاد”، حيث يزور أبوظبي هذه الأيام عن ثقته الكاملة وأمنياته لنجاح مارادونا مع ناديه الحالي، مؤكداً أنه مكسب بكل المقاييس، فيكفي اسمه فقط للتعامل معه، وأعتقد أنه قادر على النجاح. وأعرب عن سعادته بوجود في أبوظبي التي يزورها هذه الأيام، متمنياً النجاح الدائم للأحداث كافة التي تستضيفها عاصمة الإمارات، مؤكداً تقديره لكل الجهود المبذولة من الناحية التنظيمية في استضافة الأحداث الكبرى. وكشف ماتيوس عن عشقه الدائم للإمارات، حيث أكد أنه جاء إليها للمرة الأولى منذ عشر سنوات، ومنذ ذلك الوقت وهو دائم الحرص على الوجود بشكل شبه سنوي. وعن ذكرياته مع مدرب الوصل، قال “لقد جمعتنا ذكريات ومواجهات كثيرة لا يمكن حصرها، لكن الأبرز مباراة نهائي كأس العالم 1990 بإيطاليا، التي فزنا بها، وكنت وقتها لاعباً بمنتخب ألمانيا الغربية، وهي المباراة الأبرز التي جمعتني مع الأسطورة الأرجنتينية”. التجربة البلغارية وعن أسباب فشله مع المنتخب البلغاري، قال “من المؤكد أن منتخب بلغاريا رائع، لكن الأزمة وضحت في أنهم يلعبون بأسلوب مرت عليه 20 عاماً، فالكرة هناك توقفت منذ زمن بعيد، لذلك فالأمور صعبة”. وأضاف “أراد الاتحاد البلغاري خوض تجربة مع مدرب جديد بعد الإخفاق الذي حدث للمنتخب خلال فترة عملي، وأنا احترم ذلك تماماً، وأعتقد أن الأمر متاح لأي طرف أن يفسخ التعاقد بالطريقة التي تريح الطرفين”. وتحدث النجم الألماني عن تجربته في عالم التدريب وقارنها بفترة وجوده في الملاعب، حيث أكد أنها مهنة غاية في الصعوبة، وتتطلب مزيداً من العمل الشاق، فلاعب كرة القدم مشغول بنفسه فقط، في حين أن المدرب مشغول بجميع اللاعبين وعليه تجهيزهم جميعاً بالطريقة المثالية، فضلاً عن ضرورة امتلاكه أعصاباً حديدية للتعامل مع المواقف الصعبة كافة التي يواجهها على الدوام، فالجلوس على مقعد المدرب أمر غاية في الصعوبة، خاصة أن التعامل مع الموقف ورد الفعل يختلف تماماً عن التعامل معه من داخل الملعب كلاعب كرة. وفي رده على سؤال بشأن معلوماته عن الكرة الإماراتية، قال “بصراحة لا أعرف الكثير عن الكرة هنا، خاصة البطولات المحلية، لذلك فمن الأفضل عدم الحديث عن شيء لم أتابعه جيداً”. حديث الماكينات وانتقل النجم العالمي للحديث عن منتخب بلاده، حيث أكد إعجابه الشديد “بالماكينات” الألمانية في الوقت الراهن، حيث إنه منتخب يعج بالنجوم الشابة وقادر على حمل لواء الكرة في بلده لسنوات طوال، نظراً لصغر أعمار لاعبيه، وأكد عدم قلقه على الإطلاق من هذه الجزئية. وقال “من الممكن أن يرى البعض أن منتخب ألمانيا قليل الخبرة، لكن مع الوقت سيكتسبها اللاعبون من المباريات، وهذا يحدث حالياً بالفعل، اللاعبون لديهم عدد وافر من المشاركات، لذلك فالمستقبل لنا، حيث سيتوافر لدينا عاملا الخبرة والشباب، وهما مهمان جداً في عالم كرة القدم”. كما أكد ثقته في قدرة المنتخب الألماني على المنافسة على كأس أوروبا المقبلة “يورو 2012”، مشيراً إلى أن منتخب بلاده دائماً ما ينافس ودائماً ما يوجد في النهائي أو نصف النهائي بشكل مستمر، لذلك فكلي ثقة في التتويج بالبطولة. قهر الإسبان وعن المنتخب الإسباني المنافس حالياً لمنتخب ألمانيا، قال “من دون شك، إسبانيا منتخب قوي ويكفي أنه حامل لقبي كأس العالم وبطولة أوروبا، لكن أعتقد أننا قادرون على هزيمة إسبانيا في أي مواجهة قادمة، فمن تابع المباريات الماضية يلاحظ أنه لم توجد فروق كبيرة، وخسرنا بسبب قلة الخبرة، حيث تفوق المنتخب الإسباني بفضل اللاعبين الكبار الذين يمتلكهم”. وتوقع لوثر ماتيوس أن تكون ألمانيا بطلة “يورو 2012”، وقال إنها قادرة على الفوز بكأس العالم 2014 المزمع إقامتها في البرازيل لسبب بسيط، هو أن هذا الجيل سيصل وقتها إلى قمة نضجه، وسيكون قادراً على ضرب أي منافس مهما كانت قوته. وفي نهاية الحوار وجه لوثر ماتيوس الشكر للمجري ماريوس فيزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو، الذي وجه إليه الدعوة لحضور بطولة أبوظبي “الجائزة الكبرى للجودو”، مؤكداً أنه تجمعه به علاقة صداقة قوية تمتد للأسرة، حيث إنهما يعيشان بمنطقة واحدة في المجر. رقم قياسي أبوظبي (الاتحاد) - حصل لوثر ماتيوس على لقب أكثر لاعبي العالم مشاركة في كأس العالم حيث شارك في خمس بطولات متتالية وشارك في 26 مباراة بداية من كاس العالم عام 1982 حتى النسخة التي استضافتها فرنسا عام 1998، وهو الرقم الذي لم يصل إليه اي لاعب في العالم حتى الآن سواء على مستوى عدد المرات أو عدد المباريات التي شارك فيها خلال الحدث العالمي. كما أنه إلى الآن يعتبر أكثر اللاعبين الألمان مشاركة مع منتخب “الماكينات” بـ 150 مباراة. ذكريات مؤلمة في دوري الأبطال أبوظبي (الاتحاد) - على الرغم من أن لوثر ماتيوس فاز بجميع البطولات مع منتخب بلاده والأندية التي شارك معها إلا أن لقب بطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري هو الوحيد الذي لم يستطع حمله، وكان قاب قوسين أو أدنى منه عندما كان مع بايرن ميونخ في نهائي 1999 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي. وكانت النهاية مؤلمة للنجم الألماني ماتيوس عندما حول مانشستر يونايتد بطل إنجلترا هزيمته بهدف إلى فوز بهدفين في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وهي الذكرى المؤلمة التي تعلق في ذهن النجم اللألماني دائماً. بطولات وألقاب أبوظبي (الاتحاد) - حمل لوثر ماتيوس العديد من الدروع والكؤوس على مدار تاريخه الكروي الذي يبدأ عام 1979، فقد فاز بالدوري الألماني 7 مرات مع بايرن ميونخ، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1996، والسوبر الألماني 1987، فضلاً عن كأس ألمانيا مرتين. ومع إنتر ميلان الإيطالي فاز بدرع الدوري مرة واحدة موسم 1988،1989، وكأس الكؤوس الأوروبية عام 1991 وكأس الويبر الأيطالي 1989. أما على صعيد المنتخب الألماني فقد توج بطلاً للقارة العجوز 1980، ووصيف كاس العالم مرتين 1982،1986، وحمل كأس العالم مع منتخب بلاده عام 1990 عندما فازت ألمانيا على الأرجنتين في النهائي بإيطاليا. 595 مباراة و161 هدفاً أبوظبي (الاتحاد) - كانت مسيرة الأسطورة الألمانية عامرة بالأهداف وعلى الرغم من كونه لاعب وسط إلا أنه كان على موعد دائم مع تسجيل الأهداف حيث أحرز خلال مسيرته 161 هدفاً 36 منها مع بروسيا مونشيدجلادباخ في خمسة مواسم، و85 هدفا مع البايرن في 12 موسما، و47 هدفا مع إنتر ميلان الإيطالي في 4 مواسم. أفضل لاعب في العالم أبوظبي (الاتحاد) - حصل لوثر ماتيوس على لقب أفضل لاعب في العالم عام 1991، وعلى لقب أفضل لاعب في كأس العالم عام 1990 في النسخة التي فاز فيها مع منتخب ألمانيا باللقب، كما حصل على لقب أفضل لاعب في أوروبا في العام نفسه. ميسى الأفضل حالياً أبوظبي (الاتحاد) - أكد لوثر ماتيوس أن الأرجنتيني ميسي هو اللاعب الأفضل على مستوى العالم في الوقت الراهن، وأكد استمتاعه بالكرة عندما تكون في قدمه، مشيرا إلى أن اللاعب يستحق أن يبقى الأفضل طوال فترة وجوده في الملاعب بشرط الاستمرار على نفس المستوى نفسه الذي يؤدي به حالياً. وقال لوثر ماتيوس إن ميسي هو اللاعب الأفضل حالياً في العالم لكن مارادونا سيظل لاعبه المفضل على مدار التاريخ فهذا اللاعب كان أسطورة بكل المقاييس. وأضاف: مارادونا يملك إمكانات رائعة ورأيتها بعيني في الملاعب عندما واجهته أكثر من مرة عندما كنت لاعباً بصفوف المنتخب الألماني في التسعينيات من القرن الماضي. «البايرن» قريب من لقب «الأبطال» أسطورة برشلونة تنتهي بعد 3 سنوات أبوظبي (الاتحاد) - عزا ماتيوس أسباب الحالة التي يعيشها برشلونة الإسباني حالياً إلى تكامل الأمور داخل هذا النادي الكبير، بداية من أكاديمية النادي للناشئين، ومروراً بالإدارة واللاعبين والجهاز الفني. وقال “بكل تأكيد برشلونة يملك حالياً أفضل جيل لاعبين على مستوى العالم، ولا يمكن لأحد أن يجابهه على الإطلاق، كما أنه يملك مدرباً على أعلى مستوى وشخصيته متميزة، لذلك فالأمور كلها تسير في صالح الفريق في الوقت الراهن”. وعن أسطورة هذا النادي، وتوقعاته للوقت المحدد لانتهائها، قال “من وجهة نظري، أرى أن برشلونة سيظل على قمة الكرة العالمية لفترة لا تقل عن 3 سنوات، وبعدها من الممكن أن يتراجع عن القمة، لأن وقتها سيرتفع سن بعض اللاعبين وسيعتزل البعض الآخر، وأعتقد أنه لن يوجد جيل متفاهم في المستقبل مثل الجيل الحالي، حيث يوجد فيه مجموعة من اللاعبين الموهوبين، ويكفي وجود الساحر ميسي كما يطلق عليه العالم أجمع”. وعن مدى إمكانية وقوف أندية أخرى من العالم أمام هذا الفريق، قال “إنه أمر صعب، لكنه من الممكن أن يحدث بشرط التعامل بطريقة معينة مع هؤلاء النجوم الكبار”. وعرج النجم الألماني إلى مستقبل نادي بايرن ميونخ الألماني في بطولة الأندية الأوروبية، حيث أكد أن ممثل بلده يسير بخطوات ناجحة، وقادر على الوصول للمراحل النهائية والمنافسة على لقب هذا الموسم بقوة، بل هو قريب منه، وأكد قدرته على الوقوف أمام الأندية الكبرى، مثل برشلونة وريال مدريد، وغيرهما من الأندية المتوقع وصولها للمراحل النهائية من البطولة. وأكد ماتيوس أن النادي البافاري يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين، وقادر على تكرار الوصول للمباراة النهائية كما حدث في النسخة الماضية. وتمنى لوثر ماتيوس التوفيق لبايرن ميونخ ومنتخب بلاده في مشوارهما الصعب، سواء في البطولة الأوروبية للأندية بالنسبة للبايرن، أو تصفيات كأس العالم و”يورو 2012” لمنتخب الماكينات الألمانية.