نبيل صفوت يعرض 35 لوحة ترصد جماليات المكان الإماراتي

(دبي) - افتتح في صالة توتال آرت في دبي مساء أمس الأول معرض الفنان العراقي المقيم في الإمارات الدكتور نبيل صفوت، وحمل المعرض عنوان «المشهد الموسمي.. جولة في الطبيعة». حضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى الخامس من نوفمبر القادم محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، والدكتور صلاح القاسم مستشار الهيئة، وعدد من الفنانين والمهتمين. المعرض الذي اشتمل على خمس وثلاثين لوحة بأحجام متفاوتة منفذة بالزيت على القماش، ومشغولة خلال السنوات القليلة الماضية، تمثل جولة في الطبيعة الإماراتية، من خلال عدد من المواقع المعروفة في الدولة، ما بين الفجيرة وخصب وحتا. كما يستحضر العراق في لوحة بعنوان «التفكير بالبصرة». لكن حتا والطريق إليها هي الأشد حضورا في هذا المعرض. وتحضر في اعماله تأثيرات رمبراندت من خلال الإضاءة التي تميز اللوحات كلها، فهناك اهتمام خاص بالضوء والحرارة على طريقة الفنانين المستشرقين. يلتقط الفنان عوالمه الغنية من البيئة المحلية في أوقات وأمكنة متنوعة، فنراه يتنقل بين الفصول والليل والنهار، بين الصحراء والبحر، بين الشجر والجفاف. لذا تأتي لوحاته ممثلة للبيئة بكل جوانبها، ومن أبرز المعالم التي تحتل مكانا في المعرض الشجرة الصحراوية المعروفة «الغاف» ولكن في صورة أقرب إلى التجريد منها إلى التجسيد. فهو يتقن على نحو كبير رسم المنظر الطبيعي من زوايا مختلفة. في المشهد يبرز سحر وجمال الصحراء والبحر في الأساس، فنشاهد تفاصيل المكان وجمالياته، عبر سحر الضوء بصورة أساسية، ومزج الألوان الدافئة التي تبرز السمة الأساسية للصحراء، سواء بإبراز الكثبان الرملية، أم بالتركيز على شقوق الأرض، أو بالذهاب إلى البحر والمطر، مع استحضار للمشهد السماوي في مشاهد شديدة الحميمية. كما تحضر الطرق الريفية والزراعية، وما تنطوي عليه من منعطفات وتفاصيل صغيرة. وحتى من دون العناوين الشاعرية لأعماله نستطيع التعرف على عوالمه ومناخاته، فهو يشتغل على اللون والتكوينات بطريقة انطباعية تعبيرية ساحرة. يشار إلى أن الفنان نبيل صفوت من أبرز الباحثين العرب في إطار التأريخ لفن الخط العربي الإسلامي، وفي هذا المجال قدم أكثر من أربعة كتب باللغة الإنجليزية جرى نشرها في جامعة أكسفورد، ومن مؤلفاته «فن القلم»، و«انسجام الحروف»، و«الصفحات الذهبية».