السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل يقرأ أوراق الجولة الأولى

المحلل الفني: الدكتور طه إسماعيل يقرأ أوراق الجولة الأولى
19 أكتوبر 2011 17:32
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات بوجهة نظر فنية بحتة من خلال الخبير الكروي والمحلل الفني والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة مجردة من أي انتماء أو هدف سوى تقديم خدمة مميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. «الفورمولا» ترك أول 30 دقيقة للمنافس دون مبادرة ثم دخل أجواء اللقاء بقوة الجزيرة تعامل مع الأهلي بطريقة «الملاكمين» اعتقدت في بداية مباراة الجزيرة والأهلي أن فريق “الفورمولا” نزل إلى أرض الملعب دون إجراء عمليات الإحماء، وأنه أراد “التسخين” ابتداء من صافرة بداية اللقاء، وهو بذلك لعب على طريقة بعض نجوم “الملاكمة”، حيث يهتم الملاكم بحماية وجهه من ضربات منافسه فقط من أجل استنزاف قواه دون مبادرة بتوجيه أي ضربات. لعب الجزيرة في بداية المباراة بتمركز جيد في الدفاع والوسط مع وجود حذر في التحركات في كل الخطوط وبطء في الحركة ظهر كأنه أمر متعمد لاستكشاف طريقة لعب الأهلي ونواياه، ولم تكن هناك رغبة في تطوير الهجمات ومشاركة لاعبي الوسط فيها وهو ما جعل أوليفيرا منعزلاً في الأمام وحده دون مساندة من الثلاثي دياكيه وعبد الله قاسم ودلجادو، واحتاج “الجزراوية” 30 دقيقة لدخول جو المباراة وتحرك كل الخطوط لتحقيق الفوز. فطن الجهاز الفني للجزيرة بقيادة البلجيكي فرانكي فيركوترن إلى الخلل الواضح في طريقة لعب الأهلي، ووضع يده على نقطة الضعف الرئيسية وهي الجبهة اليسرى، التي كانت مفتاح الفوز العريض لحامل اللقب في ظهوره الأول للنسخة الرابعة لدوري المحترفين، وكانت هذه “الثغرة” بداية مسلسل الأهداف الأربعة. جاء الهدف الأول من خلال زيادة عددية في الجبهة اليمنى الهجومية للجزيرة للضغط على الجبهة اليسرى الدفاعية للأهلي، التي سمحت بتقدم المدافع لوكاس نيل وإرسال كرة عرضية إلى أوليفيرا، الذي استغل التمركز الخاطئ لمدافع الأهلي خالد محمد وسجل برأسه، بسبب وقوف مدافع الأهلي خلف مهاجم الجزيرة، وهو ما منعه من مزاحمته أو مشاركته في ضربة الرأس، وكان الأجدر بالمدافع أن يقف بين مهاجم الجزيرة وبين المرمى لمنعه من التسديد بالرأس. وفي الهدف الثاني كرر “الجزراوية” استغلال الجبهة اليسرى الدفاعية للأهلي، لكن هذه المرة كان عن طريق خالد سبيل وعبد الله قاسم لكنها كانت أيضاً إلى قدم أوليفيرا، الذي لم يحظ بأي نوع من المراقبة أو المضايقة داخل منطقة الجزاء رغم هدفه الأول، وفي الهدف الثالث أيضاً كانت الجبهة اليسرى الدفاعية للأهلي هي “كلمة السر” بين عبد الله قاسم وأوليفيرا ليضطر خالد محمد إلى لمس الكرة بيده ليكون الهدف الثالث من ضربة جزاء. الغريب أن الهدف الرابع أيضاً كان عن طريق الجبهة اليسرى للأهلي أيضاً، بعد أن فشل هاشيك مدرب الأهلي في سد الثغرة فكان طريق دلجادو سهلاً في التمرير العرضي إلى “البديل” باري، الذي سجل في أول لعبة له بعد مشاركته بعد أن انفرط تماسك لاعبي الأهلي، خاصة مع فشل المهاجمين في إحراز أهداف من الفرص التي أتيحت لهم أمام مرمى الجزيرة. كيف تفوق أوليفيرا تفوق أوليفيرا ونجح في استغلال أخطاء الدفاع “الأحمر”، وذلك بفضل سهولة الأداء والرشاقة والمهارة العالية، لأنه قد يخطئ المدافع ويفشل المهاجم في استغلال الأخطاء إذا كان هو لا يمتلك تلك المقومات التي يمتلكها أوليفيرا، الذي يترجم جهود فريقه إلى أهداف، وكان مهاجم الجزيرة مميزاً في الارتقاء الرائع وتغيير اتجاه جسمه في الهواء وتوجيه الكرة إلى المكان الذي يريده على طريقة “البلياردو”، وهذا ما كان في الهدف الأول. وفي الهدف الثاني والتسبب في الثالث كان أوليفيرا متفوقاً في التمركز الجيد داخل منطقة الجزاء وانتظار الكرة العرضية من زملائه، لأن المهاجم الجيد هو الذي يملك مهارة التوقع داخل المنطقة بتوقع تمريرة الزميل أو ارتداد الكرة من القائم أو جسم الحارس وتحضير الحل المناسب بفكر مهاري سليم وهدوء أعصاب وهو ما طبقه أوليفيرا بمهارة ودقة. تبديلات هاشيك لم تكن التبديلات التي أجراها هاشيك مدرب الأهلي فعالة بإشراك جمعة صنقور بدلاً من إسماعيل الحمادي وفيصل خليل بدلاً من خيمينيز، خاصة أن التبديل والتغيير في عناصر التشكيلة جاء متأخراً، لأن الموقف أصبح سيئاً بعد طرد المدافع خالد محمد في الدقيقة 61، والذي زاد من إرباك حسابات مدرب الأهلي الذي وجد نفسه متأخراً بثلاثة أهداف أمام فريق يعرف كيف يسجل من الفرص التي تتاح له. وقد حاول الأهلي في الشوط الثاني، الذي كان خلاله أسوأ كثيراً من الأول، الذي كان خلاله أكثر سرعة وقوة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب التأثر بأهداف الجزيرة، وضعف الثبات الانفعالي، الذي لابد أن يكون موجوداً ليتمكن الفريق الذي يتأخر من تعويض تأخره وإيقاف منافسه، وهذا ما جعل دور الأهلي في المباراة يتوقف تماماً بعد نصف ساعة من بدء اللقاء في ظل سيطرة الجزيرة على مجريات اللقاء. وبعد مباراة الجولة الأولى لحامل اللقب والفوز الكبير على الأهلي العريق برباعية، يبقى سؤال مهم حول قدرة البلجيكي فرانكي على الاحتفاظ بتوهج فريقه واستمرار تطوير الأداء والاستفادة من الكوكبة الكبيرة من اللاعبين المحليين والأجانب، وهو رهان صعب في ظل وجود منافسة شرسة متوقعة، خاصة بعد الإنذار “الجزراوي” لكل فرق الدوري من خلال الفوز الرباعي في الجولة الأولى. الوحدة افتقد «البوصلة» «الضغط» سلاح «الجوارح» وبوناميجو «مغامر» ناجح دبي (الاتحاد) - كان “الضغط” على لاعبي الوحدة السلاح الأول للاعبي الشباب في تحقيق فوزهم في الجولة الأولى، وذلك بعدم ترك أي مساحة للفريق “العنابي” من خلال التزام من جميع لاعبي “الجوارح” بتعليمات المدرب البرازيلي بوناميجو، الذي ظهر أنه شدد على مراقبة إسماعيل مطر وهوجو بشكل تام باعتبارهما أهم مفاتيح لعب الوحدة، ثم الانطلاق من الدفاع للهجوم بسرعة وقوة واستغلال المساحات الخالية خلف مدافعي المنافس. لعب الشباب على قدرات قائد خط الوسط فيلانويفا في التمرير السريع المتقن إلى “السهم الأخضر” المنطلق دائماً سياو، وذلك باستغلال المساحة خلف محمد الشيبة، الذي لم يكن المدرب هيكسبرجر موفقاً في إشراكه في الجانب الأيسر، وهو اللاعب الذي يجيد في قلب الدفاع والمدافع الأيمن، حيث كان فكر مدرب الوحدة في هذا التوظيف هو الاستفادة بوجود الثنائي حمدان الكمالي وبشير سعيد في القلب على اعتبار أنهما أكثر تجانساً وتفاهماً بحكم وجودهما معاً في الوحدة والمنتخب الوطني، لكن ذلك أضعف الجبهة اليسرى كثيراً. ولا يمكن القول إن الشيبة كان وحده المسؤول عن الهجمات المتلاحقة التي شنها لاعبو الشباب، لكن هيكسبرجر لم يفطن لمعاناة اللاعب في ظل عدم وجود مساندة كافية من لاعبي الوسط أو التغطية من ثنائي قلب الدفاع، وهو ما منح سياو فرصة التألق والوصول إلى المرمى كثير وتسجيل هدفين وإهدار عدة فرص أخرى. تفوق بوناميجو نجح مدرب الشباب بوناميجو في توظيف كل لاعبيه بالشكل الإيجابي سواء الأجانب فيلانويفا وسياو وحيدروف أو المحليين، خاصة عادل عبد الله ومحمد أحمد وعيسى محمد ووليد عباس وعيسى عبيد، حيث استطاع المدرب البرازيلي أن يشكل من هؤلاء اللاعبين وحدة واحدة متجانسة تغلق الدفاع وتشارك في بناء الهجمات دون إعطاء أي مساحة للاعبي الوحدة. واستطاع الشباب بالانتشار الجيد وتحركات لاعبيه المستمرة الاستحواذ وامتلاك زمام الأمور من خلال التمريرات العرضية والطولية والخلفية والقطرية، مع قدرة اللاعبين على نقل الهجمة بأسرع ما يمكن فوز الاستحواذ عليها لخلق فرص التهديف. واعتمد المدرب البرازيلي على عنصر المخاطرة والمغامرة وذلك من فرط حرصه على الفوز بالنقاط الثلاث بعد أن أجرى تبديلين بإشراك راشد حسن وسرور سالم بدلاً من محمد أحمد وعيسى عبيد، بحثاً عن الفوز، الذي تحقق بقدم سياو في الوقت بدل الضائع. في المقابل ظهر فريق الوحدة مفتقداً “البوصلة” فلم تكن هناك أي إستراتيجية يمكن أن نلمحها في أداء الفريق، وذلك بسبب ابتعاد إسماعيل مطر عن مستواه المعروف وبطء هوجو وبيانو وعدم قدرتهما على اللعب تحت ضغط لاعبي الشباب الأسرع والأقوى والأكثر حدة في الالتحام واستخلاص الكرة، ولم يقدم محمود خميس المساندة الدفاعية المطلوبة منه، ولم يتسبب خط الوسط في أي ضغط على لاعبي وسط الشباب فاستطاعوا تمويل سياو بكل سهولة. وكانت هناك مساحة كبيرة و”فجوة” بين الثنائي يعقوب الحوسني وماجراو من جهة وهوجو وإسماعيل مطر من جهة أخرى، وهذه المساحة كانت إحدى نقاط ضعف الوحدة، في حين نجح فيلانويفا مع الشباب في ملء هذه المساحة بين لاعبي ارتكاز فريقه حيدروف وعادل عبد الله والمهاجمين، وهذه قضية ترتبط بطريقة اللعب نفسها. زنجا بدا خائفاً من هجوم العين النصر لعب بطريقة 9 -1 فخسر المباراة قبل بدايتها دبي (الاتحاد) - تسبب خوف الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر من قوة هجوم العين في خسارته للمباراة قبل أن تبدأ، حيث ظهر النصر كأنه يلعب بطريقة 9-1، وذلك من خلال وضع كل اللاعبين باستثناء بانجورا في نصف ملعبهم أو ربع ملعبهم خوفاً من خطورة الثنائي ياسر القحطاني وأسامواه جيان، الذين منحهم زنجا اهتماماً يفوق الأمر الطبيعي وقد يفوق أيضاً قدرات اللاعبين حالياً، وأيضاً أهمل قدرات لاعبيه وقلل من شأنهم كثيراً. كان أداء النصر الدفاعي مكثفا وغير منظم سواء من حيث الرقابة أو الضغط أو التغطية، فخسر الفريق قوة الدفاع وقوة الهجوم معاً بعد أن وجد بانجورا نفسه وحيداً دون أي نوع من المساندة لأن التطور من حالة الدفاع التي أرادها زنجا إلى الهجوم كان يحتاج إلى مهارات في الاستحواذ وسرعة في الانتقال والاندفاع إلى الأمام والمناورة الجيدة من حامل الكرة، وهو ما لم يكن متوافراً في صفوف”العميد”، وأيضاً لم يمنح لاعبو العين منافسهم فرصة عمل ذلك من خلال الضغط الدفاعي المميز. ورغم العدد الكبير من المدافعين فإن الهدف الثاني الذي سجله القحطاني قد شهد شكلاً غريباً بمرور عبد العزيز فايز وسط 4 مدافعين قبل التمرير إلى المهاجم السعودي ووصول الكرة إلى رادوي الذي سدد لترتد الكرة من يد الحارس عبد الله موسى دون وجود أي مدافع يتدخل للإنقاذ ثم تصل الكرة إلى القحطاني مجدداً ليسجل بسهولة في حراسة الجميع. انتقل خوف زنجا إلى اللاعبين فظهر الفريق بلا ملامح في الدفاع والهجوم وسهل ذلك مهمة لاعبي العين رغم أنهم لم يكونوا في أفضل حالاتهم بل كانوا أفضل تنظيماً من منافسهم، وشارك مدافعو العين في الهجوم لأنهم لعبوا دون أي ضغط من مهاجمي النصر في ظل ضياع بانجورا وحده في نصف ملعب كامل، وكان من نتيجة ذلك تقدم المدافع إسماعيل أحمد وتسجيل الهدف الأول برأسه. ورغم فوز العين إلا أنه يحتاج إلى تعديل الكثير من الأمور حتى يصبح على قدر طموحات جماهيره والمنافسة على اللقب، وكان رادوي هو صانع الألعاب والأكثر تأثيراً في صفوف العين من خلال ضبط الإيقاع، خاصة عندما حاول النصر بناء الهجمات بتحركات غير مدروسة استفاد منها لاعب الوسط ونجح في تحويل الموقف لمصلحة فريقه. ويحتاج النصر إلى إعادة نظر في أداء اللاعبين وتوظيف بعضهم بشكل أفضل في الدفاع والوسط والهجوم وعملية تطوير بناء الهجمات، خاصة أن “العميد” تنتظره مشاركة في دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه، وهي مهمة ستكون صعبة للغاية ومحفوفة بالكثير من المخاطر إن ظلت الأمور على حالها كما ظهر أمام العين مع تقدير عملية غياب لاعبين أو ثلاثة من التشكيلة الأساسية للفريق. توسيع جبهة الهجوم زاد صعوبة مهمة مدافعي الشارقة طريقة مارادونا ترهق «الملك» وتجعل لاعبيه يكتفون بالبحث عن الكرة دبي (الاتحاد) - لعب الوصل في مباراته أمام الشارقة بنظام “كتلة واحدة” من خلال تقارب الخطوط والانتشار الجيد مع الحركة السريعة والتمرير المباشر من لمسة واحدة في فترات كثيرة، ومال الأداء إلى الجماعية رغم المهارات الفردية المتوافرة لدى عدد من لاعبي الفريق، خاصة دوندا، الذي لعب الدور الأبرز في قيادة الأداء الجماعي من وسط الملعب وتطوير انتقال الكرة إلى الأمام. كان انتشار لاعبي الوصل جيداً بتوسيع جبهة الهجوم وهو ما يصعّب مهمة المدافعين في الرقابة والضغط، في حين كان التنظيم الدفاعي للوصل مميزاً أيضاً في الضغط على مهاجمي الشارقة مارسلينهو وإدينهو وغلق الأجناب أمام علي السعدي وعبد العزيز صنقور وخميس أحمد وسليمان المغني، لذلك ظهرت إيجابية “الفهود”. لعب الوصل بطريقة جيدة في تغيير إيقاع اللعب وظهر وكأنه لابد للكرة أن تلمس من كل اللاعبين مع انتقال الهجمة من الخلف للأمام، وهو ما ساعد اللاعبين على توزيع جهدهم على زمن اللقاء، وساعد على ذلك تقدم الفريق في نتيجة المباراة ولذلك لم يكن هناك ما يدعو لتسريع إيقاع اللعب، وكانت عملية “تدوير” الكرة من جانب إلى آخر ومن الأمام إلى الخلف والعكس بمثابة جرعة ثقة للاعبي الوصل وزيادة في إرهاق لاعبي الشارقة، الذين أهدروا وقتاً طويلاً في البحث عن الكرة فقط. دخل الشارقة منافساً للوصل في اللقاء متأخراً، لكن ذلك كان دون خطورة في ظل بطء التحرك والتمرير وعدم الضغط على لاعبي الوصل، وأخطأ لاعبو الشارقة عندما أرادوا الهجوم لأنهم تركوا خلفهم مساحات خالية استغلها لاعبو الوصل بشكل جيد ووعي خططي كبير جعل مهمة أوليفيرا أسهل كثيراً في الوصول للشباك ثلاث مرات ليحقق لفريقه فوزاً مستحقاً. أوليفيرا يهزم أوليفيرا 17هدفاً 16بطاقة ملونة دبي (الاتحاد) - بدأ صراع الهدافين مبكراً مع انطلاقة الجولة الأولى، التي شهدت تسجيل 17 هدفاً في المباريات الست بواقع 2.83 هدف لكل مباراة، وظهر السباق بين المهاجمين الأجانب في المشهد الأول، الذي تصدره الأوروجوياني مانويل أوليفيرا مهاجم الوصل في أول موسم له مع الفريق بإحراز 3 أهداف “هاتريك” في مرمى الشارقة ليتمكن بذلك من اعتلاء صدارة جدول الهدافين بعد 24 ساعة من صعود البرازيلي ريكاردو أوليفيرا مهاجم الجزيرة لها برصيد هدفين سجلهما في مرمى الأهلي والبرازيلي سياو الذي سجل هدفين للشباب في مرمى الوحدة. ووضع 9 لاعبين آخرين بصمتهم الأولى في القائمة بهدف لكل منهم وهم ياسر القحطاني وإسماعيل أحمد من العين وباري وإبراهيما دياكيه من الجزيرة والحسن كيتا وفيصل أحمد من فريق الإمارات وفوزي بشير من بني ياس وعيسى أحمد من الوحدة وإبراهيما توريه من عجمان. الطريف في مفارقات الأرقام أن الجولة شهدت تسجيل 17 هدفاً لكنها أيضاً شهدت 16 بطاقة ملونة منها 12 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء، وإن كان تسجيل 17 هدفاً من إيجابيات الجولة مع ارتفاع معدل التهديف وزيادة المتعة فإن خروج 16 بطاقة من حكام المباريات للاعبين أمر سلبي يظهر عدم الالتزام ووقوع اللاعبين في الأخطاء المتعمدة وغير المتعمدة، التي نالوا بسببها البطاقات. وقد حصل إسماعيل بانجورا من النصر ومحمد الشيبة من الوحدة وفيلانويفا من الشباب وخالد محمد من الأهلي على البطاقة الحمراء، بينما كانت البطاقة الصفراء من نصيب سياو وعادل عبد الله من الشباب، ومحمد الشيبة وحمدان الكمالي من الوحدة، وياسر القحطاني من العين، وسليمان المغني من الشارقة، وجمعة عبد الله من الجزيرة، وخالد محمد شماريخ وحارب محمد سالم وأوروك من الإمارات، ووحيد إسماعيل من الوصل، وطارق أحمد من الأهلي. «السماوي» لا يزال خارج «الصورة» «الأسود» ضحية الثقة الزائدة و«خماسية العوير» دبي (الاتحاد) - كانت مباراتا الإمارات مع دبي وعجمان مع بني ياس الأكثر تكافؤا من بين مباريات الجولة الأولى للدوري، ويبدو أن الإمارات وعجمان لم يدخلا بعد أجواء دوري المحترفين بعد تأهلهما هذا الموسم رغم سابق خبرتهما في هذه المنافسة، وذلك رغم فوز الأول وتعادل الثاني مع “وصيف” النسخة الماضية، حيث لم يصل أداء الفرق الأربعة للمستوى المطلوب. ويبدو أن لاعبي بني ياس مايزالون في حالة انعدام وزن منذ افتقادهم لزميلهم ذياب عوانة قبل انطلاق الدوري، وهو أمر خارج عن قدرة المدرب البرازيلي فييرا، الذي يستطيع التحكم في الأمور الفنية لكنه لا يمكنه التحكم في الجوانب النفسية للاعبين، الذين يحتاجون لبعض الوقت لاستعادة توازنهم، خاصة أن لدى اللاعبين من القدرات الفنية ما يؤهلهم لعمل ذلك. ويعتبر التعادل مع عجمان على ملعبه بداية جيدة للفريق “السماوي”، خاصة أن “البرتقالي” نجح في تصدر قمة مجموعته في كأس اتصالات قبل توقفها وذلك على حساب الأهلي والشباب والنصر والشارقة وبني ياس نفسه، وأن مباراة الفريقين معاً في كأس اتصالات قد انتهت أيضاً بنفس نتيجة مباراة الدوري بالتعادل 1 - 1 في الشامخة، وهو ما يعني قوة فريق عجمان وتميزه فنياً، وإن كان عجمان لم يقدم نفس المستوى الذي ظهر به في كأس اتصالات. ورغم أن الجميع انتظر من دبي تقديمه لمستوى جيد في لقاء الإمارات على اعتبار حصوله على دفعة معنوية قوية عقب فوزه الأخير على الوصل بقيادة مارادونا بخماسية في كأس اتصالات، إلا أن الأداء والنتيجة تسببا في دهشة الجميع، لأن من هزم الوصل بخماسية لابد أن يكون نداً قوياً في كل المباريات، لكن “الأسود” خسروا أول ثلاث نقاط، وقد يكون الفوز الكبير على الوصل في العوير السبب الأول لهذه الخسارة، لأن اللاعبين لم يحسنوا تقدير قوة فريق الإمارات وطموح لاعبيه على ملعبهم وبين جماهيرهم، وظنوا أنهم قادرون على تخطي أي فريق آخر. وتفوق التونسي غازي الغرايري على الروماني مارين أيون، الذي ملأ الدنيا بتصريحات نارية عن أن فريقه سيكون مفاجأة الدوري هذا الموسم، فكانت الثقة الزائدة له وللاعبيه لها دور سلبي أمام قوة وطموح لاعبي “الصقور” ومدربهم، الذي ظهر أكثر تركيزاً على نقاط قوة وضعف منافسه وقوة وضعف خطوطه ليحصل على ثلاث نقاط غالية جدا في بداية مشواره عقب العودة لدوري النجوم. الميدالية الذهبية مارادونا دبي (الاتحاد) - استحق “الأسطورة” الأرجنتيني دييجو مارادونا مدرب الوصل نجومية الجولة الأولى بعد أن قاد فريقه إلى فوز كبير ومستحق بثلاثية نظيفة على الشارقة وتقديم عرض جيد أسعد جماهير “الإمبراطور”، وسبب تميز مارادونا يعود إلى قدرته على تصحيح مسيرة الفريق سريعاً بعد السقوط الكبير أمام دبي بخماسية في كأس اتصالات قبل انطلاق الدوري مباشرة. استطاع مارادونا إعادة تأهيل فريقه من جديد ليدخل الدوري أكثر قوة متجاوزاً كل آثار الخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه أمام دبي في كأس اتصالات بعد أن كان واقعياً واعترف بوجود أخطاء استحقت العمل على تصحيحها خلال الأيام التي سبقت انطلاق الدوري. كما أن علاقة المدرب الأرجنتيني بلاعبيه وسعادته بهم وسعادتهم به تعتبر أحد أفضل ظواهر الجولة الأولى كون مباريات الوصل قد أصبحت “الكرنفال” الأسبوعي الذي ينتظره الجميع. الميدالية الفضية جمهور العين دبي (الاتحاد) -وقف جمهور العين خلف فريقه بقوة في مباراته مع النصر، وحقق حضوره معايير الاتحاد الآسيوي، وتخطى حضوره الرقم المطلوب كحد أدنى في المدرجات، ويعتبر حضور الجمهور “العيناوي” في الجولة الأولى مجرد بداية، حيث تعتبر الأعداد المنتظر حضورها قابلة للزيادة مع كل جولة بعد الانطلاقة الموفقة لـ”الزعيم” في سباق العودة إلى المنافسة على اللقب. واستحق جمهور العين أن يكون أحد نجوم الجولة الأولى بمؤازرته لفريقه بقوة طوال اللقاء على الرغم من عدم وصول اللاعبين للمستوى المطلوب، ولم تكن الأعداد التي وجدت في المدرجات هي فقط من أراد مؤازرة الفريق، لكن هناك من عادوا إلى ديارهم بعد أن امتلأ الجزء المخصص للفريق المضيف مع الاحتفاظ بنسبة 10 % لجماهير الفريق الضيف ولو ظلت مدرجاته خالية. الميدالية البرونزية أوليفيرا مهاجم الجزيرة دبي (الاتحاد) - رغم وجود أكثر من لاعب مميز في الجولة الأولى إلا أن البرازيلي ريكاردو أوليفيرا مهاجم الجزيرة يعتبر في مقدمة هؤلاء ليس فقط بسبب تميزه في مباراة الأهلي وإحراز هدفين من أهداف فريقه الأربعة، ولكن أيضاً بقدرته على الاحتفاظ بهذا التميز منذ الموسم الماضي عقب العودة من إصابة خطيرة في الركبة، وكذلك بسبب تميزه الأخلاقي كأحد أفضل اللاعبين الأجانب المنضبطين في “دورينا”. وتميز أوليفيرا في أهدافه بقدرته على التسجيل بالقدم والرأس بمهارة، ويعتبر هدفه الأول في مرمى الأهلي وقدرته على توجيه الكرة إلى المكان الذي يريده أكبر دليل على تميزه، وأيضاً لامتلاكه القدرة على اختيار المكان السليم داخل منطقة الجزاء وتفادي الرقابة المفروضة عليه من المدافعين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©