الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مطر غراب: المنتخب سقط ضحية عدم وضوح الرؤية «الخليجية» قبل «القارية»

مطر غراب: المنتخب سقط ضحية عدم وضوح الرؤية «الخليجية» قبل «القارية»
26 يناير 2011 21:31
دافع إداريون استطلعت “الاتحاد” آراءهم في أسباب خروج المنتخب الأول من الدور الأول للبطولة الآسيوية بالدوحة، عن تعاطي أنديتهم مع العملية الاحترافية، رافضين تحميل المسؤولية لطرف بعينه، خاصة أن “الأبيض” قدم مباريات قوية، ولكنه صادف سوء توفيق غريبا، أدى لعدم تمكن مهاجميه من التسجيل، ورأى الإداريون، بالأندية أن مستقبل الكرة الإماراتية، بخير، خاصة على مستوى المهاجمين المواطنين، نافين أن يكون ما حدث من عقم هجومي، وصفوه بالمؤقت، ظاهرة تتطلب الحلول والدراسات. وكان المنتخب قد خرج من الدوري الأول لأمم آسيا، بعقم هجومي واضح، حيث فشل اللاعبون في هز شباك المنافسين في 3 مباريات متتالية، وشدد الإداريون على نجاح الأندية في تقديم وجوه جديدة للمنتخب، خاصة خلال السنوات الأربع الأخيرة، مما يحسب لقطاعات الناشئين بالأندية التي رأوا أنها بريئة، ولا تتحمل المسؤولية، خاصة أن الهداف الموهوب عملة نادرة، ولن يتوانى أي قطاع ناشئين، بأي ناد من الأندية في أن يقدم الوجوه الجديدة التي تستحق، وهو ما حدث مع لاعبين أمثال محمد الشحي وأحمد خليل وسعيد الكثيري وفيصل خليل وإسماعيل مطر. وتواصل “الاتحاد” حديثها في الحلقة اليوم، عن أسباب وتبعات خروج المنتخب خالي اليدين وبرصيد “صفر” من الأهداف خلال المشاركة في أمم آسيا بالدوحة، وذلك قبل أن نغلق ملف المشاركة الإماراتية التي لم تخل من أحلام وطموحات الجماهير والمسؤولين، بعدما كان الجميع يمني النفس بإنجاز جديد يضاف لسلسلة الإنجازات التي تحققت على يد جيل المنتخب الأولمبي الذي بات يشكل أكثر من ثلثي المنتخب الأول، ولكن أتت الرياح بما لا يشتهي الأبيض وأخفق المنتخب في ترك بصمته بالبطولة التي ودعها دون فوز، ودون زيارة لشباك المنافسين، في الوقت الذي نجح فيه منتخب مثل المنتخب الهندي الأضعف والأقل فنية في هز شباك منافسيه 3 مرات. وبات واضحاً خلال المشاركة الأخيرة التي أحبطت الشارع الرياضي أن هناك ظروفا لعبت دوراً سلبياً في إخفاق أمم آسيا، وتحاول “الاتحاد” تقديم مناقشة “هادئة “ تحاول تلمس أسباب ما حدث وتلقي الضوء على الخلفيات التي سبقت الإخفاق والتي كانت سبباً مباشراً فيه، دون أن نهضم الإيجابيات الكثيرة التي خرج بها الأبيض أو نخفيها، محاولين في نفس الوقت تقديم إجابة قد تكون بمثابة بلسم يساهم في التئام الجراح التي دبت في الشارع الرياضي ونالت من قلوب عشاق الأبيض. واستطلعت “الاتحاد” آراء مختلف أطراف الساحة الرياضية من لاعبين أجانب ومدربين ومسؤولين وإداريين، خاصة بعدما وجهت أصابع الاتهام لدورهم في تراجع مستوى اللاعبين المواطنين، في خط الهجوم الأمامي، حيث أصبح هّم المدربين هو العمل على ضمان ما يحقق لهم الفوز، حتى ولو كان على حساب فرصة اللاعب المواطن الهداف، مما أدى لتراجع مركز رأس الحربة نتيجة لسيطرة الأجانب عليه. واتفقت آراء اللاعبين الأجانب في خط الهجوم على ضرورة مشاركتهم مع الأندية حتى يرتفع مستوى الدوري، مشيدين بالمواهب الإماراتية التي تحتاج للخبرة والاحتكاك الدولي في المقام الأول. فترة إعداد ومن جانبه، رأى محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات وعضو اللجنة الفنية للمنتخبات أن “الأبيض” لم يكن في إمكانه السير بعيداً في البطولة للكثير من الأسباب التي سبقت المشاركة القارية، خاصة فيما يتعلق بفترة الإعداد الأولى، وقال “فرضت علينا الظروف أن نشارك في 3 بطولات مهمة في توقيت واحد، وكلها تتطلب لاعبين دوليين جاهزين، وكان لزاماً على اتحاد الكرة أن يوفر لكل مشاركة اللاعبين الجاهزين، وهو ما حدث مع المنتخب الأولمبي ونادي الوحدة والمنتخب المشارك بخليجي 20، وبحسبة بسيطة نجد أن الكرة الإماراتية كانت مطالبة بالمشاركة في 3 بطولات باللاعبين الدوليين، ولن يخفى على أحد أن لكل بطولة إعدادا خاصا وكانت تتطلب التركيز الخاص أيضاً من اللاعبين بطبيعة الحال” وتابع “كل تلك المشاركات والتحضيرات سبقت بطولة أمم آسيا، وبالتالي كان يحتاج المنتخب لمتخصص في الإعداد النفسي للاعبين الذين تجمعوا في فترة أرى أنها ليست كافية، ولكننا كنا أمام أمر واقع، ولم يكن بإمكاننا التدخل في أي شيء بداية من موعد كأس الخليج التي لم تسهم في رفع مستوى المنتخبات قبل البطولة بل على العكس أثرت بالسلب على جميع المنتخبات”. وأكد غراب أن الشارع الرياضي الإماراتي، يعتقد أن لاعبي المنتخب الأولمبي لاعبون فوق العادة وأنهم قادرون على تحقيق أي إنجاز في أي بطولة يشاركون فيها، وهذا خطأ استراتيجي يجب أن يعيه الجميع، وقال “نحن لا نملك 20 سوبرمان في صفوف المنتخب الأولمبي، بحيث عندما نضم أي 4 لاعبين منهم للمنتخب الأول يتوقع أن يصلوا بنا للنهائي وأن يحققوا الإنجازات، هذه المغالطة يجب أن يعيها الناس، لأن فئة المنافسات السنية تختلف شكلاً وموضوعاً عن منافسات المنتخبات الأولى، كما أن اللاعبين المنضمين من المنتخب الأولمبي كانوا يعانون الإرهاق، وخاصة أحمد خليل”. وأضاف: “نحن نحتاج لفترة لا تقل عن 4 سنوات من الدمج والتجارب والإحلال والتجديد بين عناصر الأولمبي والأول، حتى ننجح في الوصول لتركيبة متكاملة من اللاعبين أصحاب الخبرات الدولية والتمرس الفني والتفاهم والتجانس، وهو ما يعني أن جيل المنتخب الأولمبي لن يقدر على تحقيق بطولة على مستوى المنتخب الأول من الآن، ولكن ذلك سيتحقق مستقبلاً بقليل من التخطيط السليم والصبر وعدم تعجل النتائج”. وعن عدم توفير معد نفسي يتولى القيام بهذه المهمة مع لاعبي المنتخب، قال “مدرب المنتخب جمع اللاعبين قادمون إليه من 3 بطولات مختلفة، وكان إعداد الفريق يحتاج لوقت أطول ولكن لم يكن متاحاً شأننا كشأن بقية المنتخبات الخليجية، خاصة منتخب السعودية والبحرين، وهو ما يختلف عن إعداد منتخبي سوريا والأردن، فكلاهما حصل على وقت كاف للإعداد بداية من بطولة غرب آسيا والتي دخلها بنفس التشكيلة التي خاضت نهائيا أمم آسيا، ولو تأجلت كأس الخليج لكان القوام الرئيسي للمنتخب قد شارك في بطولة غرب آسيا، وسار على فترة إعداد مكثفة وكان التأهل للأدوار النهائية وقتها هدفاً سهلاً، ولكن ظروفنا حالت دون ذلك ويجب أن يعي الشارع الرياضي هذا”. وأشار غراب إلى أن سقوط المنتخب الوطني في أمم آسيا مرده لغياب الرؤية فيما يتعلق بموعد بطولة “خليجي 20” وما إذا كانت ستقام أم لا؟ وهو ما عطل خططا كان من المفترض أن تفيد الأبيض وحتى عندما شارك المنتخب اضطر للدفع ببعض العناصر لتكتمل جاهزيتها، وعلى رأسها علي الوهيبي العائد من إصابة حاله كحال إسماعيل الحمادي الذي لا يزال في مرحلة استعادة بريقه الفني ويتطلب وقتا كافيا حتى يعود كما كان سابقاً، وقال “أرى أن قرار إلغاء كأس الخليج كان سيفيد جميع الأطراف ولكن ما حدث قد حدث ودخلنا البطولة وقدمنا مستوى طيبا ولم يختر المدرب إلا أجهز العناصر الفنية بالدوري المحلي”. وعن مدى تحمل اتحاد الكرة المسؤولية في عدم إتاحة فرصة أفضل للإعداد للمنتخب تكون كافية بدلاً من الاكتفاء بأسبوعي تدريب فقط، وهي فترة قد تكون كافية لمنتخب يضم لاعبين محترفين ولديهم الخبرات الدولية الكبيرة في الوقت الذي ضم المنتخب لاعبين معظمهم يلعب معا للمرة الأولى، قال “متطلبات الاحتراف منعتنا من إيقاف الدوري لشهرين متتاليين، وكان لا بد أن تعود المسابقة للانتظام لأنها لو توقفت لفترة طويلة فإن ذلك كان سيضر بالأندية بصورة كبيرة، وكان ذلك أيضاً هو السبب المباشر الذي منع المنتخب من المشاركة ببطولة غرب آسيا الأخيرة”. ولفت غراب إلى ضرورة أن نأخذ في الحسبان قوة المنتخبات التي شاركت بالبطولة ومدى فترات الإعداد التي دخلتها فمنتخبات العراق وقطر لها على سبيل المثال ظروف خاصة، وقال “المنتخب العراقي لا يلعب ويتألق إلا تحت الضغوط الجماهيرية والإعلامية، خاصة عندما يمر بمشاكل كبيرة سواء على مستوى المجتمع العراقي أو الأفراد، أما المنتخب القطري فكان يتسلح بعاملي الأرض والجمهور وهو ما سبب الفارق بالنسبة للعنابي”. وأضاف “كما يجب أن نتذكر أن منتخبنا قدم مباريات قوية، على الرغم من الظروف المعاكسة التي سبقت المشاركة، ويكفي أن الجميع أشادوا بأدائه أمام كوريا والعراق، حيث لم يكن الفريق محظوظاً وإلا لما سجلنا ضد أنفسنا في الدقائق الأخيرة أمام العراق وهو الهدف الذي أدخل المنتخب في النفق المظلم”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©