هدى جاسم (بغداد) - دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إلى اعتماد الحوار لحل الأزمة السياسية المستفحلة في العراق، فيما اشار الى إيجاد حلول للمسائل الخلافية بين الكتل السياسية.
وقال طالباني، خلال استقباله رئيس “القائمة العراقية” إياد علاوي في مدينة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق، “نؤكد أهمية اعتماد مبدأ الحوار الرامي لحل الازمة السياسية، وضرورة البدء بالخطوات العملية لوضع خطوط عريضة لإيجاد حلول مقبولة للمسائل الخلافية بين أطراف العملية السياسية”. وأضاف”هناك أهمية لاحترام القضاء وسيادته وصون حقوق الإنسان وحقوق المعتقلين وتجنيبهم الاضطهاد والحيف، وهذا لن يتم إلا من خلال الاعتماد على الدستور منطلقا لبناء دولة عصرية وحضارية”.
من جانبه، قال علاوي “إن وجود طالباني على الساحة السياسية ضرورة ملحة كونه صمام الأمان للعراق”. في السياق ذاته، اتهم المالكي سياسيين عراقيين، لم يحددهم، بالضغط” على القضاة والتدخل في عمل الأجهزة الأمنية والقضائية.
وقال، في كلمة ألقاها، خلال احتفال في بغداد، بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لتأسيس نقابة المحامين العراقيين، “إن القاضي يكون ضعيفاً ما لم يكن إلى جانبه ثقة الدولة وثقة نقابة المحامين، وثقة جميع الشرفاء لإمساك المتجاوزين في أجهزة الدولة التنفيذية أو السياسية أو التشريعية”. وأضاف “قضاؤنا مستقل وعادل، ولكن فيه شدة على السلطة التنفيذية، وبعض السياسيين يضغطون على القضاة والقاضي لا يستطيع أن يمارس عمله مع وجود تلك الضغوط. كما أن “السلطة التنفيذية ضعيفة من دون وجود القضاء”.
وعزا المالكي أسباب الخروق الأمنية في العراق إلى تدخل “بعض السياسيين” أيضاً في عمل الأجهزة الأمنية والقضائية، واصفا إياهم بأنهم “غير ملتزمين بالضوابط” وبينهم “مجرمون” يستخدمون هويات الدولة لتنفيذ عمليات القتل. وحذر من فقدان الاستقرار في العملية السياسية في حال تسييس القضاء، فيما اعتبر إطلاق سراح سجين تحفظ عليه القضاء “جريمة كبرى”.
عدد اليوم
