الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد القصف المتبادل على الحدود السورية التركية

تجدد القصف المتبادل على الحدود السورية التركية
6 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - رد الجيش التركي مساء أمس، على قصف مدفعي جديد مصدره سوريا للأراضي التركية، استهدف بلدة التينوزو بمحافظة هاتاي في محافظة هاتاي الحدودية حيث يتواجد عدد من مخيمات اللاجئين جنوب غرب البلاد، وفق ما نقلت العديد من وسائل الإعلام التركية. وقال جلال الدين لكسيز حاكم إقليم ييلاداجي كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول إن القصف السوري استهدف منطقة جبلية في الإقليم على مسافة 50 متراً داخل الأراضي التركية. ويأتي هذا الحادث الجديد بعد يومين من سقوط قذائف سورية الأربعاء الماضي، في قرية أكاكالي التركية الحدودية مسفراً عن مقتل 5 مدنيين أتراك واستدعى رداً من الجيش التركي استهدف مساء الأربعاء وصباح الخميس مواقع عسكرية سورية اوقعت قتلى بين العسكريين في الجانب الآخر من الحدود. وفي وقت سابق أمس شدد رئيس الوزراء التركي طيب أردوجان، على أن اختبار قدرة تركيا على الردع سيكون “خطأ فادحاً” في تحذير جديد لدمشق بعد إطلاق قذائف مورتر من سوريا على بلدة أكاكالي التركية مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة، مبيناً في كلمة ألقاها أمام حشد بجامعة في اسطنبول “نحن لا نريد حرباً لكننا لسنا بعيدين عنها أيضاً. هذه الأمة وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم بعد خوضها حروباً عبر القارات”. جاء ذلك في وقت عاد فيه الهدوء النسبي منذ صباح أمس إلى الحدود التركية السورية ناحية البلدة التركية بعد توقف القصف، مع تعزيز الجيش التركي وجوده بنشره دبابات وقطع مدفعية بدت مدافعها موجهة إلى الأراضي السورية قبالة معبر تل الأبيض الحدودي من الطرف السوري الذي تسيطر عليه قوات الجيش الحر المعارض منذ منتصف سبتمبر المنصرم، تزامناً مع آليات عسكرية كثيرة تجوب شوارع البلدة ومحيطها. وفي سياق متصل، أصدر مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، وبعد مفاوضات شاقة وطويلة بين الدول الغربية وروسيا، بياناً يندد بأشد العبارات بالقصف السوري النظامي على بلدة أكاكالي الحدودية ويدعو البلدين الجارين إلى ضبط النفس، وطالب الأعضاء الـ15 بـ”وقف مثل هذه الانتهاكات للقوانين الدولية فوراً وعدم تكرارها”، إضافة إلى مطالبة الحكومة السورية بالاحترام الكامل لسيادة جيرانها وسلامة أراضيهم. في الأثناء، نفت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن تكون دمشق قد اعتذرت لأنقرة عن حادثة بلدة أكاكالي الدامية، مبينة أن القوات النظامية تمكنت من إحباط محاولة تسلل مجموعة مسلحة كبيرة من الأراضي التركية معظمهم أجانب وبينهم مقاتلون أتراك وكبدتها خسائر بشرية كبيرة. فقد وجه أردوجان تحذيراً جديداً لسوريا أمس، من مغبة تكرار قصف الأراضي التركية وهو قصف نتج عنه الأربعاء الماضي مصرع أم وأطفالها الأربعة ببلدة أكاكالي، وردت عليه أنقرة بقصف مواقع عسكرية حدودية سورية، مؤكداً أنه في حال تكرر هذا الحادث، فإن دمشق ستدفع “ثمناً باهظاً”. وقال أردوجان أمام جمع من أنصار حزبه “العدالة والتنمية” في اسطنبول بمناسبة منحه درجة الدكتوراه الفخرية “أقولها مجدداً لنظام الأسد ولأنصاره: لا تغامروا باختبار صبر تركيا...تركيا ستخرج من هذا الحادث منتصرة دون أي خدش وستواصل طريقها”. وأضاف “أما أنتم فستسحقون تحته، ستدفعون ثمناً باهظاً جداً”. وعلى غرار ما أعلن أمس الأول، أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لا تريد خوض حرب ضد سوريا ولكنها في الوقت نفسه لن تتردد في الرد على أي عمل يهدد “أمنها القومي”. وقال “نحن لسنا دعاة حرب ولكننا نعلم ما هي الحرب”، مشدداً على أن تركيا خاضت الكثير من الحروب على مر تاريخها وهي اليوم “مستعدة للحرب من أجل السلام”. وأسفر القصف التركي على المواقع السورية عن مقتل جنود سوريين دون التأكد من الحصيلة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان. والخميس، أوقفت تركيا قصف مواقع عسكرية سورية. وتابع أردوجان “وعندما أقول إن من يريد السلام عليه أن يستعد للحرب، فإن ذلك يعني أنه عندما يحين الوقت تصبح الحرب مفتاح السلام”. ورغم اللهجة الحادة، قالت تركيا إنها ستعمل بموجب القانون الدولي وبالتعاون مع القوى الخارجية الأخرى. وفيما عاد الهدوء النسبي للمنطقة الحدودية، نشرت تركيا دبابات وقطع مدفعية بدت مدافعها موجهة ناحية معبر تل الأبيض الحدودي من الطرف السوري الذي تسيطر عليه قوات الجيش السوري الحر منذ منتصف سبتمبر الماضي. وبعد مفاوضات شاقة ومطولة، أدان مجلس الأمن بحزم الليلة قبل الماضية إطلاق القوات السورية النار. ففي توافق نادر، جاء البيان الصادر عن المجلس ليندد بالهجوم “بأقوى عبارات” بعد أن رفضت روسيا نصاً أولياً عن الحادث وطرحت نسخة مخففة تدعو تركيا وسوريا كلتيهما إلى التحلي بضبط النفس. واعترض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن على النص الذي اقترحته موسكو، لكنهم عدلوا المشروع المبدئي للبيان ليراعي بعض تحفظات روسيا. والتوصل إلى إجماع على أي أمر متصل بسوريا، أمر غير عادي وكان المجلس قد وصل إلى طريق مسدود بسبب الخلافات بشأن الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من 18 شهراً. ودعا نص البيان النهائي لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة، “الحكومة السورية إلى أن تراعي تماماً سيادة جيرانها وسلامة أراضيهم”. كما طالب “بأن تتوقف على الفور كل الانتهاكات للقانون الدولي وعدم تكرارها”. وقال المجلس في بيانه “شدد أعضاء مجلس الأمن على أن هذا الحادث أبرز العواقب الوخيمة للأزمة في سوريا على أمن جيرانها وعلى السلام والاستقرار الإقليميين”. وبدلاً من دعوة تركيا وسوريا صراحة إلى التحلي بضبط النفس، نصت الجملة الأخيرة من البيان على أن “أعضاء مجلس الأمن يدعون إلى التحلي بضبط النفس”. وكانت موسكو أصرت على حذف جملة في مشروع البيان الأصلي تصف الهجوم السوري بأنه “خطر شديد على السلام والأمن الإقليميين”. وأشار البيان التوافقي بدلاً من ذلك إلى “المخاوف فيما يتعلق بأثر الأزمة في سوريا على جيرانها وعلى السلام والاستقرار الإقليميين”. إلى ذلك، أدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس، ما وصفها “بالهجمات الإرهابية” التي وقعت في مدينة حلب الأربعاء الماضي، حيث قتل 48 شخصاً بسلسلة تفجيرات انتحارية منسقة. وقال المجلس في بيان غير ملزم “أدان الأعضاء بأشد العبارات الهجمات الإرهابية بحلب في الثالث من أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من مئة مدني والتي أعلنت جماعة (جبهة النصرة التابعة للقاعدة) مسؤوليتها عنها”، مقدماً “تعازيه الصادقة إلى عائلات ضحايا هذه الأعمال الشنيعة وإلى شعب سوريا”. مصدر أوروبي: قواسم مشتركة مع روسيا بشأن التغيير بسوريا باريس (د ب ا) - أفادت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء أمس، نقلاً عن مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، أن روسيا وأوروبا تجريان مشاورات جديدة بشأن الأزمة السورية. وأوضح المصدر نفسه، أن المشاورات قد تفضي إلى توافق بين موسكو والغرب ينهي الصراع داخل سوريا أو يسرع التحول الديمقراطي، مؤكداً أن كل الأفكار مطروحة في المشاورات بما فيها موضوع تنحي الرئيس السوري. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «قام مسؤولون روس ذوو مستوى رفيع بزيارة إلى فرنسا الأسبوع الماضي لبحث أفكار جديدة تخص الأزمة السورية»، مضيفاً «هناك تغير في الموقف الروسي، وأصبحت هناك قواسم مشتركة، خاصة حول مسألة حتمية تغيير النظام في سوريا». وأضاف المصدر للوكالة «سيقوم مسؤول روسي هام بزيارة إلى فرنسا الأسبوع الحالي للقاء عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين، وسيناقش الجانبان الأزمة السورية»، مرجحاً وفق المعلومات الأولية، «أن يوافق الروس على مقترحات أوروبية أميركية لها علاقة بتغيير النظام السوري، الأشخاص والمراحل والأفكار، وغالباً سيتم بحث تنحي الأسد والضمانات التي ترافق ذلك». وفي السياق، أعرب ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس، عن أمله في أن يزور الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك، موسكو قريباً، وأعتبر عامل الوقت «مهم للغاية..نعتقد أننا سنقوم بخطوات سياسية دبلوماسية نشطة في القريب العاجل.ينبغي وقف إراقة الدماء سريعاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©