السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الضغط» سلاح «الجوارح» وبوناميجو «مغامر» ناجح

«الضغط» سلاح «الجوارح» وبوناميجو «مغامر» ناجح
19 أكتوبر 2011 09:33
دبي (الاتحاد) - كان “الضغط” على لاعبي الوحدة السلاح الأول للاعبي الشباب في تحقيق فوزهم في الجولة الأولى، وذلك بعدم ترك أي مساحة للفريق “العنابي” من خلال التزام من جميع لاعبي “الجوارح” بتعليمات المدرب البرازيلي بوناميجو، الذي ظهر أنه شدد على مراقبة إسماعيل مطر وهوجو بشكل تام باعتبارهما أهم مفاتيح لعب الوحدة، ثم الانطلاق من الدفاع للهجوم بسرعة وقوة واستغلال المساحات الخالية خلف مدافعي المنافس. لعب الشباب على قدرات قائد خط الوسط فيلانويفا في التمرير السريع المتقن إلى “السهم الأخضر” المنطلق دائماً سياو، وذلك باستغلال المساحة خلف محمد الشيبة، الذي لم يكن المدرب هيكسبرجر موفقاً في إشراكه في الجانب الأيسر، وهو اللاعب الذي يجيد في قلب الدفاع والمدافع الأيمن، حيث كان فكر مدرب الوحدة في هذا التوظيف هو الاستفادة بوجود الثنائي حمدان الكمالي وبشير سعيد في القلب على اعتبار أنهما أكثر تجانساً وتفاهماً بحكم وجودهما معاً في الوحدة والمنتخب الوطني، لكن ذلك أضعف الجبهة اليسرى كثيراً. ولا يمكن القول إن الشيبة كان وحده المسؤول عن الهجمات المتلاحقة التي شنها لاعبو الشباب، لكن هيكسبرجر لم يفطن لمعاناة اللاعب في ظل عدم وجود مساندة كافية من لاعبي الوسط أو التغطية من ثنائي قلب الدفاع، وهو ما منح سياو فرصة التألق والوصول إلى المرمى كثير وتسجيل هدفين وإهدار عدة فرص أخرى. تفوق بوناميجو نجح مدرب الشباب بوناميجو في توظيف كل لاعبيه بالشكل الإيجابي سواء الأجانب فيلانويفا وسياو وحيدروف أو المحليين، خاصة عادل عبد الله ومحمد أحمد وعيسى محمد ووليد عباس وعيسى عبيد، حيث استطاع المدرب البرازيلي أن يشكل من هؤلاء اللاعبين وحدة واحدة متجانسة تغلق الدفاع وتشارك في بناء الهجمات دون إعطاء أي مساحة للاعبي الوحدة. واستطاع الشباب بالانتشار الجيد وتحركات لاعبيه المستمرة الاستحواذ وامتلاك زمام الأمور من خلال التمريرات العرضية والطولية والخلفية والقطرية، مع قدرة اللاعبين على نقل الهجمة بأسرع ما يمكن فوز الاستحواذ عليها لخلق فرص التهديف. واعتمد المدرب البرازيلي على عنصر المخاطرة والمغامرة وذلك من فرط حرصه على الفوز بالنقاط الثلاث بعد أن أجرى تبديلين بإشراك راشد حسن وسرور سالم بدلاً من محمد أحمد وعيسى عبيد، بحثاً عن الفوز، الذي تحقق بقدم سياو في الوقت بدل الضائع. في المقابل ظهر فريق الوحدة مفتقداً “البوصلة” فلم تكن هناك أي إستراتيجية يمكن أن نلمحها في أداء الفريق، وذلك بسبب ابتعاد إسماعيل مطر عن مستواه المعروف وبطء هوجو وبيانو وعدم قدرتهما على اللعب تحت ضغط لاعبي الشباب الأسرع والأقوى والأكثر حدة في الالتحام واستخلاص الكرة، ولم يقدم محمود خميس المساندة الدفاعية المطلوبة منه، ولم يتسبب خط الوسط في أي ضغط على لاعبي وسط الشباب فاستطاعوا تمويل سياو بكل سهولة. وكانت هناك مساحة كبيرة و”فجوة” بين الثنائي يعقوب الحوسني وماجراو من جهة وهوجو وإسماعيل مطر من جهة أخرى، وهذه المساحة كانت إحدى نقاط ضعف الوحدة، في حين نجح فيلانويفا مع الشباب في ملء هذه المساحة بين لاعبي ارتكاز فريقه حيدروف وعادل عبد الله والمهاجمين، وهذه قضية ترتبط بطريقة اللعب نفسها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©