سلطان راشد: قلة المهاجمين شكلت الواقع الحالي و «السوبر» يفرض نفسه

قال سلطان راشد إداري فريق العين لكرة القدم إنه كان يتمنى أن يواصل منتخبنا مشواره في بطولة كأس آسيا بالدوحة والذهاب إلى أبعد مرحلة ممكنة، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن النتائج التي خرج بها “الأبيض” وفقاً لفترة الإعداد، منذ التعاقد مع المدرب السلوفيني كاتانيتش، كان من المفترض أن تكون أفضل بكثير، وان لا تنتهي المشاركة الآسيوية بالخروج المبكر. وأضاف: قدم المنتخب أداءً فنياً ممتازاً في مباراتيه أمام كوريا الشمالية والعراق، وكان يستحق الفوز والحصول على العلامة الكاملة، ووفقاً للإحصاءات فإن منتخبنا كان الأكثر وصولاً إلى مرمى الحارسين الكوري والعراقي، ولكن ظلت الفرص تضيع تباعاً من بين أقدام اللاعبين. ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن المنتخب ظهر أيضاً بمستوى طيب في الشوط الأول أمام نظيره الإيراني، وجاء أداؤه متكافئاً، ولكن يبدو أن نتيجة المباراة الثانية بين العراق وكوريا الشمالية، قد وصلت إلى مسامع اللاعبين بين الشوطين بتقدم أسود الرافدين بهدف، مما أثر على معنوياتهم، وأثر سلباً على أدائهم في الشوط الثاني ليظهروا بشكل مغاير لم يرضَ عنه الجميع. وحول الاتهام الموجه إلى الأندية المحترفة بأنها السبب في العقم الذي أصاب مهاجمي المنتخب الأول، بعد احتكار مركز المهاجم الصريح من طرف اللاعبين الأجانب الذين تركز عليهم إدارات الأندية ، قال سلطان: لا أعتقد أن أزمة التهديف التي يعاني منها “الأبيض” حالياً تعود أسبابها إلى تعاقد الأندية مع مهاجمين أجانب، مما يحرم اللاعبين المواطنين من اللعب في الخط الأمامي، ولكن الواقع يؤكد أن تعاقدات الأندية تتم حسب النقص الذي تعانيه في خطوطها، ونظراً لعدم توفر المهاجم “السوبر” في معظم الأندية، فإنها تلجأ للاستعانة بخدمات المهاجم الأجنبي. وقال: لذلك أعتقد أن الاتهام ليس له ما يبرره، لأن المهاجم المتميز وصاحب الإمكانيات الفنية والبدنية العالية يفرض نفسه على المدرب، سواء كان ذلك على صعيد الفريق أو المنتخب وكمثال لذلك اللاعب الوحداوي إسماعيل مطر الذي من المستحيل أن يتم الاستعانة في مركزه بلاعب أجنبي، نحن لا ننكر أن لدينا قلة في عدد المهاجمين المتميزين، خاصة في هذه الفترة، ولكن طالما أن إعداد المنتخبات الوطنية يتواصل بشكل رائع، وانها تشارك في المنافسات المختلفة باستمرار وتحصد النتائج المشرفة، كما هو الحال بالنسبة لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، وطالما أن هناك تواصلاً بين الأجيال بفضل توفر المواهب الواعدة، فإن مستقبل كرة الإمارات بخير خاصة بوجود عمل كبير وجهد واضح ومثمر يقوم به اتحاد كرة القدم برئاسة الرميثي ورابطة المحترفين برئاسة الدكتور طارق الطاير. ورداً على سؤال حول غياب الاهتمام بالمراحل السنية وإعداد مهاجمين واعدين، قال سلطان راشد: حسب متابعتي لمنافسات المراحل السنية، فإنني أرى أن هنالك جهد كبير في هذا الجانب وهنالك بالفعل مهاجمين صغار يبشرون بكل الخير.