حميد يوسف: قلة التهديف نتيجة سوء الحظ

طالب حميد يوسف مدير الكرة بنادي الوصل بمناقشة خروج منتخبنا، من أمم آسيا بموضوعية، وهدوء بعيداً عن العصبية والانفعالات العاطفية، حتى نستطيع استعادة التوازن من جديد، والسير في المسار الصحيح للعبة. قال حميد: “من الخطأ الكبير أن تكون ردة فعلنا، على ما حدث قوية، وضد اللاعبين والجهاز الفني، لأن منتخبنا بالفعل، قدم مباريات ممتعة، باستثناء الشوط الثاني أمام إيران، والذي خسرنا فيه بهذا الشكل، لكن المتابعين لأداء الفريق في أول مباراتين، يتأكد أننا نملك مجموعة ممتازة من اللاعبين ومعهم مدرب جيد، نجح في توليفته الحالية، ولذلك علينا أن نحافظ على هذا التجانس المتواجد حالياً في صفوف المنتخب”. وأضاف:” بالطبع ندرة التهديف في البطولة أمر محزن لنا جميعاً، لكن في الوقت نفسه فإن لاعبينا قدموا ما عليهم، وسنحت لهم الكثير من الفرص للتهديف، ولكن لازم “الأبيض” سوء حظ، وعدم توفيق كبيرين، في هذا الشأن، وهذا لا يقلل من إمكانيات لاعبينا، أو قدراتهم التهديفية، حيث يتواجد في المنتخب مجموعة من أبرز هدافي الدوري الإماراتي، ومنهم سبيت خاطر وإسماعيل مطر وأحمد خليل والوهيبي”. ونفي مدير الكرة بالوصل أن تكون الأندية لها دور في هذا القصور التهديفي، أو في أي جانب آخر بشأن المنتخب، وقال: “المجموعة المتواجدة في المنتخب حالياً، هي من أفضل العناصر في كل شيء، سواء من الناحية البدنية أو المهارية، وكذلك التهديفية، على الرغم من عدم التسجيل في أمم آسيا، لكن هؤلاء اللاعبين هم أنفسهم الهدافين في دورينا، ولكن ما حدث لهم في الدوحة بقطر، من قلة التهديف أمر صعب ووارد، في مجال كرة القدم أن يلازم الفريق واللاعبين بالكامل، مثل ما حدث مؤخراً بأن تقف الكرة في وجه اللاعبين، ولا تهتز الشباك بأقدامهم، وعلينا بالفعل أن نحافظ على الفريق الذي أصبحت له شخصية قوية ومستوى متميز”. نوه حميد إلى أن ردة الفعل العكسية، حول ما حدث للمنتخب في قطر ستكون لها أثارها الجانبية، ولذلك علينا مناقشة الأمور، بمنتهى الهدوء، وثقتي كبيرة بأن اتحاد اللعبة لديه من الحكمة والعقلانية، مما يجعل منتخبنا يستمر من جديد في بناء نفسه، والعودة من جديد إلى الثقة التي نتوقعها، لأن الكرة الإماراتية من وجه نظري في السنوات المقبلة سيكون لها شأن كبير على مستوى القارة، نظراً للتخطيط الإيجابي الذي تسير عليه الكرة الإماراتية، سواء على مستوى المنتخبات، أو حتى على مستوى الأندية التي شهدت طفرات كبيرة في آلية العمل بها”. أضاف مدير الكرة بالوصل: “لدينا فريق يجمع بين الشباب والخبرة ومع مرور الأيام سوف نشاهد هذا المنتخب في أفضل حالاته، وسيكون له شأن كبير لو تمت المحافظة على كيانه، وما حدث في الشوط الثاني في مباراة إيران يجب ألا ينسينا ما قدمه الفريق أمام كوريا الشمالية والعراق، وأمام العراق خسرنا في لحظات صعبة، وبهدف لم يكن أحد يتوقعه، أو يتخيله، لكنها كرة القدم في النهاية التي تقف في بعض الأحيان، ضد من يعطيها وعلينا الاستفادة من كافة الأخطاء التي وقعت في البطولة، حتى نبني منتخباً قوياً قادراً على رفع اسم دولتنا”.