تدشين المرحلة الثانية من مستشفى الأطفال بدبي نوفمبر المقبل

(دبي) - أعلنت هيئة الصحة بدبي، عن بدء المرحلة الثانية من أعمال بناء وإنشاءات مستشفى جليلة التخصصي للأطفال، مطلع شهر نوفمبر المقبل، بتكلفة تتجاوز 700 مليون درهم، على أن يدخل الخدمة في عام 2013. ووقعت الهيئة أمس في مؤتمر صحفي بفندق رافلز، عقداً مع شركة "الفطيم كاريليون" لتنفيذ المرحلة الثانية من أعمال بناء المستشفى المتوقع الانتهاء من إنجازه خلال 26 شهراً. ويتضمن المستشفى 40 وحدة عناية متطورة، وست مرافق لغسيل الكلى و20 مركز استشفاء و12 غرفة تدريب و8 مسارح عمليات و30 قسماً سريرياً وغير سريري، وأكثر من 3750 جهازاً وآلة طبية وغرفة للنشاطات المتعددة للأطفال وغيرها، ويتميز عن غيره من خلال حسن الربط بين أقسامه وتقديمه غرف النوم الفردية، ومقاربته التي تركز على احتياجات العائلة. وقال قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، خلال المؤتمر، إن المرحلة الثالثة تتعلق بتوفير المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة للمستشفى، تليها مرحلة توفير الكادر الطبي، وتتجه الهيئة إلى الاستعانة بمستشفيات عالمية متخصصة وجامعات كبرى للاستفادة منها في إدارة المستشفى. وأشار إلى أن التجهيزات الطبية ستمثل نحو 30% من التكلفة الإجمالية للمشروع، مؤكداً أنه سيتم توفير أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في علاج الأمراض التخصصية للأطفال. ويقدم المستشفى، الذي يضم 200 سرير، سلسلة من خدمات الرعاية الصحية بالأطفال تشمل الرعاية بالمصابين بالأورام وأمراض الأعصاب والكلى وغيرها من أمراض القلب، بالإضافة إلى الرعاية الصحية والعناية بحديثي الولادة. وتم إلى الآن إنهاء أعمال تسوية الأرض والأعمال التمهيدية الخاصة بالبناء. وتطرق المروشد إلى دور المستشفى في تقديم الرعاية الصحية المثلى للأطفال في الدولة بما يلائم ظروف الأهل الذين يضطرون في بعض الأحيان إلى السفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية اللازمة لصحة أطفالهم. ويهدف المستشفى إلى تقديم خدمات الرعاية الصحية للأطفال حديثي الولادة حتى سن 16 عاماً، ويتضمن العديد من المراكز المتميزة والمتخصصة للعناية بمرضى السرطان ومراكز طب القلب والأعصاب والصحة العقلية وغيرها من الاختصاصات، تحت إشراف فريق من الاختصاصيين من ذوي المؤهلات العالية، وباستخدام أحدث التجهيزات الطبية. ويقع المستشفى الذي يعد المنشأة الطبية الأولى من نوعها في المنطقة التي تقدم مجموعة كاملة ومتنوعة من خدمات طب الأطفال الاختصاصية، ضمن حرم مستشفى الوصل وعلى مساحة تصل إلى 100 ألف متر مربع. ونوه مدير عام هيئة الصحة بدبي، بأن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال يعتمد مفاهيم مبتكرة يتم من خلالها إدماج المظاهر العمرانية والتصميمية والاستفادة منها في عملية الشفاء، حيث تم تخصيص نصف المساحة الإجمالية للأرض التي يقام عليها المشروع للحدائق وتنسيق المناظر التي تتضمن "حديقة الشفاء" الغنية بالزهور والأعشاب والنباتات الطبية. ويهدف استخدام الإضاءة الطبيعية والمساحات الخضراء والمناظر الخلابة إلى ضمان أعلى مستويات الجودة للهواء داخل المباني وتخفيف الضجيج ضمن بيئة ساحرة. أشار المروشد إلى أن المشروع يتضمن العديد من مبادرات توفير الطاقة وتقنيات البناء المستدامة، واعتماد منظومة خاصة لواجهة المستشفى تضمن عدم انتقال حرارة المحيط إلى داخل المبنى، إضافة إلى إقامة حدائق على سطح المبنى لتعزيز العزل الحراري. وفي إطار التزامه بالاستدامة، سوف يستخدم مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال المياه المعالجة والمعاد تدويرها في عمليات الري. بدوره، قال المهندس سايمون ويب المدير التنفيذي، لشركة "الفطيم كاريليون": "نضمن للمشروع جودة عالمية في التنفيذ بما يتفق مع توجيهات هيئة الصحة بدبي التي أكدت على تقديم بيئة جميلة مستدامة تتماشى وطبيعة الأطفال"، مشيراً إلى أن المستشفى تبلغ مساحته الإجمالية 76،500 متر مربع، ويتألف من أربعة طوابق وموقف سيارات في الطابق السفلي. وقال خالد الشيخ، نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، إنه تم تطوير كافة المظاهر التشغيلية والتطويرية في مستشفى الجليلة الاختصاصي للأطفال بعد إجراء دراسات موسعة وزيارات إلى العديد من منشآت طب الأطفال المعروفة عالمياً، لافتاً إلى أن تركيز المستشفى ينصب بمخططه الإنشائي الأفقي على تعزيز كفاءة التواصل بين المرضى وأهلهم. وقال الدكتور محمد سليم العلماء المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات بهيئة الصحة بدبي، إن المستشفى سيتم تشييده وفقاً لأرقى المعايير العالمية المطبقة في بناء المنشآت الصحية، وضمن مواصفات تراعي خصوصية المرضى وتساهم في تحقيق أجواء مريحة لنفسية المرضى.