المطيوعي ينتزع كأس العالم للراليات للمرة الثانية

توج قائد فريق فزاع للراليات خليفة المطيوعي بطلاً لكأس العالم للراليات للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن بسط سيطرته التامة على جميع مراحل رالي الفراعنة، الجولة قبل الختامية لكأس العالم، الذي كان قد انطلق 29 سبتمبر الماضي في الوقت الذي وقع فيه منافسه المباشر السائق الفرنسي جون لوى شليسر في المحظور فتم إبعاده من الرالي وسحب نقاطه. وأهدى قائد فريق فزاع للراليات لقب كأس العالم إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. ومع خروج شليسر بسبب خطأ فني، كان على قائد فريق فزاع للراليات أن يزيد سرعته ويتفادى الأعطال الميكانيكية حتى يكون أول الواصلين لخط النهاية رالي الفراعنة الذي يخوض منافساته للمرة الأولى في تاريخه. وأنهى قائد فريق فزاع المنافسات في الصدارة ليحسم اللقب العالمي دون الحاجة إلى نقاط جولة ختامية تقام بداية شهر نوفمبر في البرتغال، وليعلن بالتالي تتويجه بطلا لكأس العالم للراليات ويستعيد اللقب الذي كان قد ناله في 2004. إنجاز قائد فريق فزاع للراليات أعاد بقوة رياضة السيارات في الدولة إلى الواجهة العالمية وأكد للمراقبين أن المطيوعي ما يزال محتفظا بخبرة المواعيد الكبرى رغم ابتعاده عن عالم الراليات أكثر من سبع سنوات، ولايزال قادرا على التفوق على أسماء عالمية شهيرة بقامة شليسر وستيفان بيتر هانسل وناصر العطية وعدد آخر من أفضل السائقين القادمين من روسيا والتشيك والبرتغال. واعرب المطيوعي عن سعادته البالغة بالحصول على أغلى ألقاب الراليات الصحراوية للمرة الثانية في تاريخه ليكون بالتالي أول الأسماء العربية التي تحقق معادلة النجاح والامتياز في رياضة السيارات. وأكد أن التتويج الكبير يفتح أمامه أبوابا جديدة ويحفزه من أجل خوض رالي داكار الموسم المقبل في محاولة لتعزيز سجل نجاحاته التي تصب لمصلحة الرياضة الإماراتية والعربية، موجها شكره إلى أسرة فريق فزاع للراليات التي عملت بروح الفريق الواحد منذ الخامس عشر من شهر مارس الماضي عندما انطلقت منافسات كأس العالم للراليات في إيطاليا. وأضاف: "لقد كان هذا الموسم أكثر من رائع وقدت وكأني سائق يبلغ من العمر 75 عاماً في المرحلة الأخيرة. لقد كنت حذراً للغاية وأتفادى كل صخرة للتأكد من وصولي سالماً الى خط النهاية. ولا يمكنني أن أجد الكلمات للتعبير عن شعوري. لقد كان موسماً طويلاً وشاقاً وحافلاً بالتحديات، حيث تمكنّا من تسجيل النقاط في جميع الجولات التي خضناها، وقد توجنّا جهودنا بإحراز الفوز برالي الفراعنة ولقب بطولة كأس العالم أيضاً، وذلك قبل جولة واحدة من نهاية المنافسات". من جهة أخرى، شدد طارق الورشو المنسق العام لفريق فزاع للراليات على قيمة تتويج المطيوعي بطلا لكأس العالم للراليات للمرة الثانية فى مسيرته الاحترافية، مؤكدا أن رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي للفريق شكلت كلمة السر ومهدت لهذا الانتصار الرائع في قلب صحراء أم الدنيا. وأضاف: "المطيوعي قدم نفسه في ثوب الابطال كما هي العادة ونجح في الفوز بلقب الفراعنة في أول مشاركة له في هذا الرالي الطويل والصعب والحافل بالمنعطفات والتحديات الكبيرة". وكانت منافسات كأس العالم للراليات قد انطلقت من إيطاليا ومرت عبر الإمارات وقطر وإسبانيا والمجر وبولندا قبل أن تحط رحالها فى قلب الصحراء المصرية وتشهد نهاية سعيدة لقائد فريق فزاع للراليات الذي كان على مدار الموسم في مواجهة شرسة وقوية مع السائق الفرنسي الشهير جان لوى شليسر صاحب الخبرة الطويلة. وسيتم تكريم خليفة المطيوعي ضمن كوكبة نجوم عالم السيارات والدراجات النارية في الاحتفالية السنوية التي تقام نهاية العام في إمارة موناكو على شرف أبطال العالم. وبالنتيجة بات المطيوعي أول سائق عربي يستعيد لقبه في إحدى البطولات الرياضية العالمية للسيارات التي تقام باشراف الاتحاد الدولي للسيارات "الفيا" ـ الهيئة الدولية المشرفة على رياضة السيارات حول العالم، بعدما تمكن من إنهاء رالي الفراعنة في المركز الأول، ليصبح ثاني سائق عربي يحرز اللقب في مصر بعد القطري سعيد الهاجري، الذي سبقه الى هذا الإنجاز عام 1985.