الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«صندوق النقد» يشيد بإدارة دول الخليج لأسعار النفط واحتياطياته

«صندوق النقد» يشيد بإدارة دول الخليج لأسعار النفط واحتياطياته
7 أكتوبر 2012
الرياض (رويترز، أ ف ب) - أشادت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، أمس بالإدارة الجيدة لأسعار النفط واحتياطياته من قبل دول الخليج العربية. كانت لاجارد تتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء مسؤولين كبار من دول مجلس التعاون الخليجي الست المصدرة للنفط. وتوقعت “نمواً مستداماً لكن بمعدلات أقل بقليل خلال السنوات المقبلة” لدول الخليج العربي. وقالت كريستين لاجارد، التي تزور السعودية حالياً، بعد لقاء وزراء مالية دول مجلس التعاون الخليجي الست، إن “تلك الدول (الخليجية) التي تعد من بين الدول المصدرة للنفط تقوم بدور مهم للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الدولي”. وأشارت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تقوم بـ” إدارة أسعار النفط واحتياطاته بصورة جيدة”. وأكدت لاجارد رغبة الصندوق في زيادة تعاونه المستمر مع دول مجلس التعاون بما يعود نفعه علي دول المجلس والعالم ويسهم في زيادة الاستقرار والتعاون الدولي. وعقد وزراء المال والاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي أمس اجتماعاً في بمقر الأمانة العامة بالرياض بمشاركة صندوق النقد الدولي برئاسة لاجارد. ونوه إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، بالجهود التي يقوم بها صندوق النقد الدولي لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في العالم ودعمه للدول الأعضاء. وأشار إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه حاليا تحديات جسيمة تتطلب من الجميع التعاون لحلها لاستعادة الثقة في الأسواق الدولية والتخلص من آثار الأزمة المالية العالمية وأهمية قيام الدول المتقدمة بالتعامل مع أسباب تلك الأزمة ومسبباتها. وأكد أهمية التعامل مع التطورات الحساسة التي تتعرض لها بعض البلدان في منطقتنا عن طريق تعزيز التعاون والتكاتف، موضحاً أن جميع دول مجلس التعاون قد قامت بتقديم الدعم السخي لتلك البلدان التي كانت في حاجة ماسة لتقديم العون والمساعدة مع العمل من أجل المساهمة في تنويع مصادر النمو في دولها وتوفير فرص الوظائف للمواطنين وزيادة الانتعاش والاستقرار المالي في دول المجلس. وقال إن لاجارد أكدت خلال محادثاتها على “دور المرأة في النشاط الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي”. ومنذ أحدث اجتماع لوزراء “أوبك” خلال يونيو، ارتفعت أسعار خام برنت نحو 20% وحومت في نطاق 112 إلى 117 دولاراً للبرميل منذ منتصف أغسطس رغم النمو الاقتصادي الهش في كثير من البلدان المستهلكة. وفي الشهر الماضي، قالت رئيسة وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل 28 بلداً مستورداً، إن ارتفاع أسعار النفط مبعث قلق لتلك الدول. وأبلغت مصادر “رويترز” بأن الولايات المتحدة تدرس - في محاولة لكبح ارتفاع أسعار النفط - السحب من مخزونات الطوارئ. وقد يشارك في الخطوة أعضاء آخرون بوكالة الطاقة مثل فرنسا وبريطانيا. واستطاعت دول الخليج العربي المحافظة على مستويات إنتاج مرتفعة مما عوض انخفاض صادرات إيران بسبب العقوبات وتعطيلات في بحر الشمال. وظل معروض السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم مستقراً عند 9,8 مليون برميل يوميا خلال يوليو وأغسطس، لكن دون أعلى مستوى في عقود الذي سجله في وقت سابق من العام عندما تجاوز عشرة ملايين برميل يومياً. وزاد منتجو “أوبك” الخليجيون الثلاثة الكبار (السعودية والكويت والإمارات) إمداداتهم نحو 400 ألف برميل يوميا بفضل قفزة 600 ألف برميل يومياً في الإنتاج الكويتي ليصل إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً. وفي وقت سابق هذا العام، تعهدت دول مجلس التعاون بتمويل إضافي لصندوق النقد الدولي بمليارات الدولارات ووعدت بمليارات إضافية لمساعدة الدول العربية منذ انتفاضات العام الماضي في أنحاء المنطقة. على صعيد آخر، أكدت لاجارد “عدم وجود شروط مسبقة” لحصول مصر على قرض من الصندوق، لكنها أشارت إلى ضرورة أن تكون هناك “بيئة سياسية راسخة قوية”. وقالت لاجارد خلال مؤتمر صحفي: “لا شروط مسبقة أمام أي دولة عضو.. نحن مستعدون لعلاقة شراكة، لكننا بحاجة إلى بيئة سياسية قوية لنستطيع التحدث معهم، والرئيس (المصري محمد) مرسي وحكومته يوفران الإطار اللازم لذلك حالياً”. وتابعت لاجارد أن “دورنا كصندوق النقد هو مساعدة الدول لاجتياز المتاعب عن طريق القيام بإصلاحات مالية وهيكلية”، مشيرة إلى ضرورة “المواءمة بين الإرادة السياسية والإصلاحات الاقتصادية”. ومن المتوقع أن تتوجه بعثة من الصندوق إلى القاهرة أواخر أكتوبر الحالي. وقد طلبت مصر، التي تواجه أزمة اقتصادية خطرة، في نهاية أغسطس، مساعدة من صندوق النقد الدولي بعد اشهر من المفاوضات كانت بدأت بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011. وقد تصل قيمة القرض إلى 4,8 مليار دولار تقريباً بحسب السلطات المصرية، في حين أن المحادثات الأولية تطرقت إلى مساعدة بقيمة 3,2 مليار. وبشأن اليونان، قالت مديرة صندوق النقد الدولي إن محادثات الصندوق مع أثينا بشأن أزمة ديونها كانت إيجابية. وقالت دون إسهاب، إن المباحثات المتعلقة بالأداء المالي لليونان والإصلاحات الهيكلية لسياستها المالية وإمكانية خدمة ديونها كانت “جيدة جداً وبناءة بدرجة كبيرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©