السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تشيّع ضحايا التفجيرين بشعار «أردوغان قاتل»

تركيا تشيّع ضحايا التفجيرين بشعار «أردوغان قاتل»
12 أكتوبر 2015 04:57
أنقرة (وكالات) شيعت تركيا أمس ضحايا الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، والذي أوقع السبت 128 قتيلاً خلال تظاهرة من أجل السلام في العاصمة أنقرة، وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد انتخابات تشريعية مبكرة أكدت حكومة تركيا أنها ستجري في موعدها في الأول من نوفمبر، وتظاهر عشرات الآلاف في أنقرة وإسطنبول تنديدا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي بدأ فيه حداد وطني لمدة ثلاثة أيام غداة الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن، لكن مصادر تركية وجهت أصابع الاتهام لتنظيم «داعش» بالمسؤولية عنه. وعنونت صحيفة حرييت أمس «قنبلة في قلوبنا»، قائلة إن «الغضب عارم، والشعب ينتظر معرفة من يقف وراء ونكست الأعلام في البلاد، بينما تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا اعتداء السبت محملين الحكومة مسؤوليته. ولم يلبث التشييع أن تحول إلى احتجاجات ضد أردوغان منددة به، محملين السلطات مسؤولية اعتداء أنقرة.وملأ المتظاهرون ساحة سيهيه في وسط أنقرة على مقربة من موقع الاعتداء مطلقين هتافات مناهضة للحكومة ولأردوغان. وردد المتظاهرون «اردوغان قاتل» و«لتستقل الحكومة» و«السلطة تتحمل المسؤولية». وفي كلمة انفعالية خلال المسيرة في أنقرة، قال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دمرتاش، إنه يجب إنهاء حكم أردوغان بدلاً من السعي إلى الانتقام، بدءاً من الانتخابات التشريعية في الأول من نوفمبر. وأضاف: «لن نتصرف بدافع الانتقام والكراهية، لكننا سنطلب المحاسبة»، مشيراً إلى أن الانتخابات ستكون جزءاً من عملية «إسقاط الدكتاتور»، واتهم الحكومة قائلاً: «إننا أمام دولة مجرمة تحولت إلى مافيا». وفي إسطنبول وعدد من دول جنوب شرق البلاد، هتف آلاف الأشخاص مرددين «أردوغان قاتل» و«السلام سينتصر». كما نظمت تظاهرات موالية للأكراد في أوروبا خصوصاً في فرنسا وألمانيا وسويسرا. من جهتها، أعلنت الحكومة التركية الحداد لثلاثة أيام، وأكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الحصيلة بلغت مساء السبت 95 قتيلا و246 جريحاً، 48 منهم لا يزالون في العناية الفائقة في مستشفيات أنقرة، لكن حزب الشعوب الديمقراطي أبرز حزب مؤيد للأكراد في تركيا، والذي دعا إلى التظاهرة السبت، كتب على موقع «تويتر» أن الحصيلة بلغت 128 قتيلاً. وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ«الهجوم المشين ضد وحدتنا وضد السلام في بلادنا» وتعهد «بأقوى رد ممكن». وفي غياب أي تبٍن للاعتداء، أشار داود أوغلو بأصابع الاتهام إلى ثلاث منظمات يمكن برأيه، أن تكون نفذته، وهي حزب العمال الكردستاني وتنظيم «داعش» والجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتشددة. لكن داود أوغلوا قال، إن لديه «أدلة قوية» على أن الاعتداء نفذه انتحاريان. وصرح مصدران أمنيان تركيان بأن المؤشرات الأولية توحي بمسؤولية تنظيم «داعش» عن انفجاري أنقرة، وأشارا إلى أن التحقيقات تركز على دور التنظيم المتشدد. وقال أحد المصدرين، إن تفجيري يوم السبت يحملان أوجه تشابه مع تفجير انتحاري وقع في يوليو في مدينة سروج قرب الحدود السورية، كان ألقي باللوم فيه على «داعش». وقال المصدر، طالباً عدم نشر اسمه، إن «الهجوم اتبع نفس أسلوب تفجير سروج وجميع المؤشرات تدل على أنه نسخة من ذلك الهجوم، المؤشرات تشير إلى داعش». وقال المصدر الثاني: «توحي جميع المؤشرات إلى أن الهجوم نفذه داعش، نحن نركز بشكل تام على التنظيم في التحقيقات». في غضون ذلك، واصل المحققون الأتراك عملهم أمس لتحديد هوية الجناة والضحايا في تفجيري السبت. وقالت صحيفة يني شفق الموالية للحكومة، إنه بعد فحص الجثث في المكان وأخذ البصمات، جرى التوصل إلى أن أحد المهاجمين ذكر عمره بين 25 و30 عاماً. وكتبت صحيفة جمهوريت العلمانية في عنوان بالصفحة الأولى «نحن في حداد من أجل السلام» في الوقت الذي بدأ فيه حداد أعلنه رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لثلاثة أيام. وأبدت صحف أخرى غضباً عاماً جراء الهجوم، وقالت صحيفة خبرترك «الحثالة هاجمت في أنقرة»، أما صحيفة ستار الموالية للحكومة فكتبت «الهدف تقسيم الأمة». إلى ذلك، قال مسؤول كبير في الحكومة التركية، أمس، إن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها في الأول من نوفمبر. وقال المسؤول «تأجيل الانتخابات بسبب الهجوم ليس مطروحاً على الإطلاق، ستجري الانتخابات في الأول من نوفمبر كما هو مقرر، موضحاً: «بسبب تزايد المخاطر سيتم تشديد إجراءات الأمن حول التجمعات الانتخابية أكثر، ستجري الانتخابات في أمان». وفي شأن متصل، قصفت طائرات حربية تركية أهدافاً لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا أمس ولليوم الثاني على التوالي. وقالت مصادر أمنية، إن ما يتراوح بين 30 و35 من مسلحي الحزب قتلوا في ضربات بشمال العراق. وقال يالجين آق دوغان نائب رئيس الوزراء: «لا يعني وقف إطلاق النار من جانب حزب العمال الكردستاني لنا شيئاً، ستستمر العمليات دون انقطاع». وذكر الجيش التركي في بيان أن الغارات الجوية دمرت أمس مخابئ ومواقع مدفعية تابعة للحزب في منطقتي الزاب ومتينة في شمال العراق، بينما قتل 14 من مسلحي الحزب في غارات في منطقة ليزي بإقليم ديار بكر في جنوب شرق تركيا أمس الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©