الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنة سبعينية تبدأ الدراسة بمركز لتعليم الكبار

مواطنة سبعينية تبدأ الدراسة بمركز لتعليم الكبار
19 أكتوبر 2011 17:24
بدأت المواطنة هانون خير محمد (77 سنة)، من منطقة الزبارة بخورفكان دراستها في الصف الأول بمركز جمانة لتعليم الكبار، بعد أن راودها حلم الدراسة والتعليم منذ سنوات طويلة، لكنها لم تتمكن من الالتحاق بصفوف الدراسة في بداية عمرها لعدم توفر الفرص حينذاك. وقالت هانون خير، إن فكرة الدراسة نبعت من رغبتها في قراءة القرآن الكريم، حيث لقيت تشجيعا ودعما من زوجات أولادها اللواتي يدرسن معها في ذات المركز. وأضافت: “أنا من مواليد 16 مارس عام 1935 من منطقة الزبارة بمدينة خورفكان بالشارقة، وأم وجدة لـ 13 ولدا وبنتا، وأذهب يوميا إلى المركز مع ابني الذي يعمل معلما في مدرسة وادي الحلو، حيث أمكث في المركز ما يقارب 4 ساعات وأحرص على الاستفادة والتعلم”. وناشدت شباب الوطن استغلال الإمكانات المتاحة وتسخيرها من أجل التعلم وتثقيف الذات، في ظل ما توفره لهم القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي يحرص على توفير كافة متطلبات دفع وتطوير مسيرة التعليم بالدولة. وطالبت الشباب بعدم التقاعس والعمل من أجل المستقبل لأن دولتنا لن تصل إلى ما تصبو إليه إلا بالتعليم. من جانبه قال أحمد سالم المنصوري مدير مكتب الشارقة التعليمي في خورفكان، إن ظاهرة انضمام كبار السن من السيدات والرجال لمراكز تعليم الكبار بخورفكان ليست جديدة، بالرغم من أن حالة الطالبة هانون خير محمد تعد الأولى على مستوى الدولة، من حيث السن الذي يبلغ وفق الأوراق الرسمية 76 سنة و6 شهور و15 يوما. وأضاف أن من الحالات التي سجلت من قبل لدى المكتب، المواطن مفلح سعيد الظهوري الذي يدرس الآن في الصف الثاني التأسيسي ويبلغ من العمر 72 عاما، والذي اجتاز الصف الأول بنجاح وهو جد لسبعة أحفاد. ويدرس الظهوري في مركز المهاجرين لتعليم الكبار بدبا الحصن. وأشار إلى أن من بين الحالات الأخرى، الطالب راشد محمد الزيودي الذي يبلغ من العمر 62 عاما، ويتابع دراسته في مركز المهاجرين لتعليم الكبار وقد حصل على الثانوية العامة العام الماضي، حيث كان يتابع دراسته الثانوية مع أبنائه الثلاثة ذهابا وإيابا إلى المركز. ولفت المنصوري إلى الحالة الأخيرة التي سجلها المكتب العام الماضي، وهي الطالبة خدية خميس حمدان (65 سنة)، والتي حصلت على الشهادة الثانوية بتفوق العام الماضي، بمعدل بلغ 92%. وأكد المنصوري أن هذه الحالات المشرفة التي تصر على أن تتعلم وتكتسب مهارات جديدة لإفادة الأسرة والمجتمع ومن ثم الوطن بشكل عام، ما كان لها أن تتطلع إلى ذلك لولا توجيهات القيادة الحكيمة، بفتح مجال التعليم للجميع، وعدم حرمان أي مواطن أو مقيم على أرض الإمارات من التعليم.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©