(دبي) - أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، أن اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ التي رفعت إلى مجلس الوزراء، تتضمن إنشاء لجنة وطنية لمكافحة التبغ، وتحديد منسق وطني وآخر إقليمي لمتابعة الإجراءات التنفيذية المحلية والدولية المتعلقة بالمكافحة، في وقت كشفت فيه الدكتورة وداد المدير مدير البرنامج الوطني لمكافحة التبغ أن العام الماضي شهد إقلاع 400 شخص عن التدخين، بعد تلقيهم العلاج في عيادات الإقلاع البالغ عددها 7 عيادات، مشيرة إلى أن وزارة الصحة قررت افتتاح عيادتين جديدتين العام المقبل إحداهما في مدينة الشارقة، والأخرى في خورفكان.
وقال الدكتور فكري في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، على هامش دورة تدريبية حول مهارات علاج الإقلاع عن التدخين، إن وزارة الصحة تعكف حالياً على تطوير البرنامج الوطني لمكافحة التبغ، مشيراً إلى أن التطوير سيتضمن إنشاء وحدة إدارية ضمن هيكل الوزارة لمكافحة التبغ، وتوفير الكوادر البشرية والموارد المالية اللازمة لذلك.
ويزور اليوم الأربعاء خبير من منظمة الصحة العالمية، العديد من عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة للوزارة لتقييم العمل والخدمات والمقدمة وإعداد تقرير في هذا الإطار يتضمن العديد من المقترحات لتطوير الأداء، من خلال التعرف على طبيعة العمل في العيادات وتقديم النصح والإرشاد للارتقاء بالخدمات المقدمة.
ولفت فكري، إلى أن الوزارة تقدم خدمات الإقلاع عن التدخين سواء الكشف أو التشخيص أو العلاج مجاناً للمواطنين، بينما تقدم خدمات الكشف والتشخيص مجاناً للمقيمين، أما بالنسبة للعلاج فيصرف بسعر التكلفة من صيدليات الوزارة، كما يحصل على خدمات الكشف والعلاج مجاناً طلاب المدارس وأبناء دول مجلس التعاون.
من جهتها، ذكرت الدكتورة وداد الميدور، أن اللجنة الوطنية المزمع تشكيلها بعد إقرار اللائحة التنفيذية لقانون مكافحة التبغ من قبل مجلس الوزراء، تضم مختلف الجهات المعنية والمختصة، منها وزارات الداخلية، والعدل، والبيئة والمياه، والهيئة الاتحادية للجمارك، ومؤسسة الإمارات للمواصفات والمقاييس والبلديات.
وأوضحت أن اللجنة تتولى الإشراف على تنفيذ قانون مكافحة التبغ بالتعاون مع الجهات المشاركة وتجديد التشريعات المتعلقة ومراقبتها.
وقالت في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، إنه يتردد سنوياً ما يتراوح بين 300 و 500 مدخن على كل عيادة تابعة للوزارة، وتكون نسبة الإقلاع بين 16 و 25 % من إجمالي المراجعين، مشيرة إلى أن مكافحة التبغ وتوفير الوسائل اللازمة لذلك توفر مبالغ طائلة على القطاع الصحي بالدولة، نظرا للأمراض الكثيرة والتي يكون بعضها مزمناً جراء التدخين.
وكان برنامج مكافحة التبغ بقطاع شؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة نظم بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية دورة تدريبية حول مهارات علاج الإقلاع عن التدخين وإدمان النيكوتين، على مدار يومين في فندق الرحاب روتانا، بمشاركة أعضاء فريق مكافحة التبغ في وزارة الصحة والجهات المعنية.
وتناولت الدورة مخاطر استخدام التبغ وأساليب العلاج الحديثة، كما تم تدريب المشاركين على كيفية تقديم الاستشارات الطبية لعلاج الإقلاع عن التدخين، وكيفية إنشاء وتقديم خدمات الإقلاع عن التدخين في عيادات الإقلاع.
وحاضر في الدورة البروفيسور مرقص مانوف أستاذ علم النفس الحيوي بجامعة بريستول بالمملكة المتحدة حول أحدث الأساليب العلمية لتدريب المعنيين حول المهارات الخاصة بمساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين والتخلص من إدمان النيكوتين.
عدد اليوم
