زعيم الحقوق المدنية يحول ولاءه من هيلاري إلى أوباما

حصل باراك أوباما أمس الأول على دعم في غاية الأهمية من زعيم حركة الحقوق المدنية جون لويس الذي كان يؤيد حتى الأربعاء منافسته هيلاري كلينتون على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق إلى البيت الأبيض، كما تجاوز أوباما في الوقت نفسه عتبة المليون متبرع الرمزية· وقال لويس النائب عن اتلانتا (جورجيا) ''إن أمرا ما في صدد الحصول في أميركا· هناك حركة وروحية وحماسة في قلب وذهن الأميركيين لم أشهدها منذ وقت طويل، منذ ترشيح روبرت كنيدي'' في ·1968 وكان زعيم النضال من اجل الحقوق المدنية وتلميذ مارتن لوثر كينج، اتهم الشهر الماضي فريق أوباما بـ''محاولة متعمدة ومنهجية لتأجيج'' جدل اثر تصريح لهيلاري كلينتون حول دور مارتن لوثر كينج في تبني قانون حول الحقوق المدنية في ·1964 وتعرضت كلينتون آنذاك للانتقاد الشديد لأنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي السابق ليندون جونسون وليس مارتن لوثر كينج هو الذي عمل على تبني هذا القانون· وهذا التحول في موقف لويس لدعم فريق أوباما جاء تحت ضغط الناخبين في دائرته الذين اختاروا بكثافة سناتور ايلينوي أثناء الانتخابات التمهيدية في 5 فبراير الحالي· وأعلن فريق أوباما أن أكثر من مليون شخص ساندوا حملته ماليا فيما اشار الموقع الالكتروني للمرشح الذي يجري تحديثه تلقائيا ان مئات من الأنصار الجدد يسهمون كل ساعة في حملته· أما لدى الفريق الجمهوري فيبدو انه لا توجد أي شكوك فيما شن مرشحه المفترض جون ماكين مجدداً هجوما عنيفا على مواقف أوباما من ملف العراق· وقال السناتور عن أريزونا في هذا الخصوص ''سمعنا أوباما يقول انه بعد سحب القوات الأميركية من العراق يحتفظ بحق التحرك إذا تمركز تنظيم القاعدة في العراق· فهل يجهل أوباما أن ''القاعدة'' ما زال موجودا في العراق وان جنودنا يقاتلونه بنجاح كل يوم وان سياسته للانسحاب من العراق ستشجع القاعدة وتضعف بلادنا؟''· وقد تزامن هذا الهجوم مع استطلاع للرأي نشرت نتائجه في صحيفة ''لوس انجلوس تايمز'' يشكك في قول أوباما بانه في الموقع الأفضل لهزم ماكين في الانتخابات الرئاسية· وأشار هذا الاستطلاع إلى أن ماكين الذي يحظى بشعبية لدى المستقلين في الوسط، سيفوز بفارق ست نقاط على كلينتون (46% مقابل 40%) وبنقطتين (44% مقابل 42%) على أوباما· في الوقت نفسه، فاز المرشح الرئاسي الجمهوري جون ماكين بتأييد الزعيم الإنجيلي في تكساس جون هاجي فيما قد يعزز موقف ماكين بين المحافظين الدينيين الذين ترددوا في تأييده· وهاجي الذي يرأس كنيسة تضم 19 ألف عضو في سان انتونيو معروف بتأييده الصريح لإسرائيل وبكتاباته عن الشرق الأوسط حيث يتصور حدوث صدام دموي بين الشرق والغرب قبل عودة المسيح· وقال ماكين في مؤتمر صحفي ''شرفني جدا تصديق القس جون هاجي اليوم''· وأضاف ''كان الزعيم الأكثر حماسة لحركتنا الإنجيلية المسيحية في كثير من المجالات لكن بصورة خاصة وأكثر خصوصية علاقاته الوثيقة ودفاعه عن حرية واستقلال دولة إسرائيل''· وقال هاجي وهو يقف بجوار المرشح الجمهوري انه معجب بموقف ماكين المؤيد لإسرائيل والتزامه بتعيين قضاة محافظين ومعارضته للإجهاض· وأضاف ''النصر في متناول أيدينا لأن جون ماكين يعرف انه ليس خطأ على الإطلاق أن تفعل الشيء الصواب''· على صعيد آخر، قال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج في مقال بصحيفة نيويورك تايمز انه قرر عدم خوض انتخابات الرئاسة الأميركية ليضع حدا لتكهنات منذ وقت طويل بأنه يمكن ان يرشح نفسه كمستقل· وأضاف بلومبرج في مقال رأي ''أنصت باهتمام لمن شجعوني على الترشيح لكنني لست ولن أكون مرشحا (لمنصب) الرئيس''· جمهوريو تينيسي: أوباما حسين يهدد إسرائيل وصف الجمهوريون في ولاية تينيسي باراك أوباما الذي يسعى إلى الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض سباق الرئاسة، بأنه يشكل تهديدا لإسرائيل، مركزين على إبراز اسم والده ''حسين''· جاء ذلك في وثيقة نشرت الاثنين الماضي وظهرت على المدونات السياسية على الانترنت أمس· وتضمنت الوثيقة صورة لأوباما وهو يرتدي الثوب الصومالي التقليدي لإثبات أن سناتور ايلينوي لا يمكن الثقة به· وقال بيل هوبز مدير الاتصالات للحزب الجمهوري في تينيسي ''لا يوجد شيء في تاريخ باراك أوباما أو في اختياره لمستشاريه يوحي بأنه سيكون صديقا لإسرائيل''· وأضاف ''على العكس، فان أنصار إسرائيل يجب أن ينظروا إلى أية إدارة محتملة يرأسها أوباما بحذر بالغ، لأن حليفة أميركا تتعرض للخطر من قبل اليسار المعادي لليهود''· ولم يصدر عن المتحدث باسم المرشح الجمهوري الرئيسي جون ماكين أي تصريح فوري على البيان الذي ركز على اسم والد أوباما ''حسين''·