الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السركال: وفرنا إعداداً غير مسبوق لـ «أبيض الناشئين» وهدفنا تخطي التمهيدي أولاً

السركال: وفرنا إعداداً غير مسبوق لـ «أبيض الناشئين» وهدفنا تخطي التمهيدي أولاً
16 أكتوبر 2013 23:19
دبي (الاتحاد)- أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أن المتابع للعمل الذي يتم في الاتحاد وعبر المنتخبات الوطنية، يدرك أن هناك تطوراً ملحوظاً ورغبة حثيثة في السعي نحو التفوق بشكل عام لمنتخبات المراحل السنية كافة، نهاية بالمنتخب الأول. وأشار إلى أن ما سبق وردده راشد عامر مدرب منتخب الناشئين الذي يخوض اليوم بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، بأن الاتحاد وفر كل شيء للمنتخب، دائماً ما يتردد من جميع الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية المختلفة. وقال «هذا ليس تفضلاً منا على أحد، بل هو واجب الاتحاد وهو الهدف الأساسي المنوطين بنا، وهو ضرورة الحرص على الاهتمام بكل ما يتعلق بالمنتخبات الوطنية، وتوفير كل ما يحتاج إليه أي منتخب في طريقه للاستعداد للمشاركة في أي بطولة قارية أو دولية، لأنها الاستراتيجية العامة التي تحكم آلية عملنا داخل الاتحاد، وهي التي يراها من يتابع ويراقب العمل، دون أن يكون لديه أي أجندات خاصة». وأضاف نحن نستلهم هذا الاهتمام من توجيهات القيادة العليا التي تولي أهمية كبيرة للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، وفي ظل وجود سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة كمظلة للعمل الإداري للاتحاد، أصبحت هناك وفرة في الإمكانيات تساعد على تنفيذ لكل ما يطلب من مجلس إدارة الاتحاد، ويوجه للمنتخبات الوطنية، سواء كانت مطالب مادية أو لوجستية أو غيرها، وهو ما ينعكس على مردود المنتخبات الوطنية بشكل عام، ويضعنا في الوقت نفسه على الطريق الصحيح من حيث الاهتمام بالإعداد للمستقبل والسعي نحو إيجاد عناصر دولية قادرة على إفادة المنتخب الوطني الأول ولسنوات قادمة عدة. وأوضح السركال أن دعم القيادة العليا للاتحاد ولدور المدربين المواطنين، انعكس على المردود الفني للمنتخبات بالمراحل السنية كافة. وعن مشوار المنتخب الحالي المقبل على «معمعة» المونديال، قال «منذ أن تولينا المسئولية في الاتحاد خلال الفترة الانتقالية، وجدنا منتخب الناشئين الذي تم تكوينه للمشاركة في «مونديال 2013»، عبارة عن فريق ضعيف دون مدرب أو هوية فنية، كما كانت كل نتائجه سلبية تقريباً، ولا يعني ذلك لأنني انتقد عمل من سبقونا، بل هم وفرا ما كان في إمكانياتهم، لكن الوقت لم يسعفهم للاستقرار على مدرب يتولى مسؤولية هذا المنتخب، وإن كان اختيار المدرب سهلاً لو أكمل المجلس السابق المشوار». وأضاف كل التقارير كانت تؤكد أن هذا المنتخب ضعيف للغاية، ولن يقدم شيئاً، ولكننا عملنا بشكل سريع ودرسنا ملفات المدربين المرشحين لتولي قيادته، ووقع الاختيار على راشد عامر ليتولى المهمة منذ فترة ليست بالقليلة تزيد عن العام، ولكن وقتها أصبح الرهان حول ما إذا كان سينجح المدرب عامر مع المنتخب من عدمه؟، وهنا يجب أن نعترف بأن بعض أعضاء مجلس اللجنة الانتقالية التي أشرفت على عمل الاتحاد قبل عام تحمسوا لراشد عامر، وأذكر هنا سويدان النابودة ومحمد المري أعضاء اللجنة السابقين». وأضاف «سابقاً كانت لدينا ثقة بأننا سننجح في الجانب التنظيمي للبطولة فقط، ولن ننجح فنياً بسبب ضعف المنتخب المشارك «وقتها»، ولكن مع استمرارية العمل الفني مع هؤلاء اللاعبين، وتوفير كل طلبات الجهاز الفني من معسكرات خارجية وداخلية ومباريات ودية، أصبح الأداء أفضل والمؤشرات الآن إيجابية، بما يمكن أن يجعلنا نطمح في التأهل للدور الثاني للبطولة ومن ثم يكون لكل حادث حديث». وطالب السركال من المتابعين عدم تعجل النتائج، وعدم التعامل مع المونديال على أنه سهل المنال، وقال «معظم الدول التي نظمت مونديال الناشئين سابقاً في لم تفز باللقب باستثناء المكسيك، ما يعني أن التسرع في الحكم أمر غير مقبول، خاصة أننا نتحدث عن فئة سنية وليس منتخب أول، وبالتالي يجب أيضاً ألا ننخدع في النتائج الإيجابية بالمباريات الودية والمعسكرات الخارجية قبل البطولة، لأن المونديال هو بطولة لها حساباتها الخاصة ويرتبط بها ضغوط هائلة تقع على عاتق اللاعبين، وأعتقد أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة راشد عامر يدرك هذا تماماً، وهو سيتعامل مع البطولة بنظام القطعة، عبر التعامل مع كل مباراة على حدة، ويبقى التوفيق من عند الله، ولكننا الآن كلنا ثقة في الجهاز الفني واللاعبين على تقديم ما يرضي جمهور الإمارات بغض النظر عن اللقب من عدمه». وتحدث السركال عن ضمان الإمارات للنجاح التنظيمي للمونديال، خاصة بعد الجهود الجبارة التي بذلتها اللجنة العليا المنظمة، منذ تولي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة المسؤولية وهو ما منح ثقلا إداريا كبيرا لعمل اللجنة، وسهل الكثير من الأمور التي تم تذليلها، والانتهاء من بعض الأمور التي كانت عالقة، حتى أصبحت البطولة الآن جاهزة بأقصى درجات الجاهزية. أما عن استراتيجية العمل الفني للمنتخبات، قال «هدفنا دوماً هو مستقبل كرة الإمارات، وتواصل للأجيال للمنتخبات الوطنية كافة، ولعل هذا هو السبب الرئيسي لوجود مع منتخب الشباب الذي تألق في تصفيات آسيا بالأردن، وتأهل للبطولة القارية بجدارة واستحقاق، ولعل هذا المنتخب سيكون هو نواة المنتخب الأولمبي الذي سوف ينافس على التأهل لأولمبياد 2016 مع إضافة بعض العناصر المميزة من منتخب الناشئين المنافس في كأس العالم حالياً». وأشار السركال إلى أنه من السهل التخطيط لمجرد الفوز ببطولة أو المنافسة على لقب بالنسبة لأي منتخب بالمراحل السنية، وإهمال مستقبل المنتخب الأول، ولكننا لا نعمل وفق هذا المنطق، بل نهتم بتوفير كل الإمكانيات المطلوبة للمنتخبات الوطنية، ومن ثم نسعى لتحقيق أهدافنا، ولكن عبر مراحل إعداد متلاحقة، لأن سقف طموحاتنا لا حدود له، وهدفنا هو إعداد وتجهيز المنتخب الوطني الأول، ومده بالمواهب المؤهلة دولياً والصاعدة من مشوار كبير وضخم مع مختلف المراحل السنية». وفيما يتعلق بالطموح من إعداد منتخب الناشئين للمشاركة في المونديال الحالي، قال «بالتأكيد نحن نتمنى أن ينافس المنتخب على اللقب، وأن يفوز به، ولكن يجب التعامل مع الأمر من منطلق أن هؤلاء اللاعبين لا يزالون صغاراً وقد يتأثر المنتخب بضغوط البطولة التي تقام على أرضه، بالإضافة إلى قوة المنتخبات المشاركة». وقال «كل المؤشرات الأخيرة تؤكد أن هذا المنتخب الذي كان منذ عامين تقريبا بلا هوية أو مدرب، أصبح أفضل من الناحية الفنية، ولكن قد لا يعني ذلك لأنه مؤهل للفوز باللقب، وإن كنا ننتظر منه تقديم مستوى متميزاً يشرف كرة الإمارات، لكننا لن نطالب المنتخب بالفوز باللقب لأن هدفنا هو إعداد لما هو قادم في المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©