قالت الحكومة الموريتانية إن موقف الزعيم الليبي من الوضع السياسي في موريتانيا هو''إحقاق للحق''·
وأوضح وزير الاتصال الموريتاني الناطق الرسمي باسم الحكومة الكوري ولد عبد المولى في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية، إن الزعيم الليبي ''جاء بتفويض من المجتمع الدولي وإن ما قام به إحقاق للحق''·
وأَضاف أن انسحاب زعماء الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناهضة للانقلاب خلال إلقاء القذافي كلمته الثلاثاء ''يبرهن على ضيق نظر هؤلاء وفقدانهم لأي أفق للحل وأنهم يتحركون وفق أجندة تخضع لمصالح ضيقة وأنانية تتعارض مع المصلحة العامة للشعب الموريتاني''·
ودعا إلى ضرورة ''حرص جميع الفاعلين السياسيين على تعزيز جو الحوار الجديد الذي مهد له وأشرف عليه الأخ القائد معمر القذافي''· وجدد الكوري تصميم المجلس العسكري الحاكم على ''العودة إلى الممارسة الديمقراطية الكاملة بواسطة انتخابات رئاسية شفافة وحرة ونزيهة'' ستجري في السادس من يونيو القادم· ويعد هذا أول رد فعل للحكومة على الوساطة الليبية·
وكان القذافي اعلن امس الاول في نواكشوط ان ملف العقوبات ضد موريتانيا قد ''أقفل''، غير أنه كان محل انتقاد شديد من الجبهة المعارضة للانقلاب التي رأت أنه منحاز جدا للمجلس العسكري الحاكم·
وفي أول وساطة دولية يتولاها منذ انتخابه في الثاني من فبراير رئيسا للاتحاد الافريقي، اتخذ الزعيم الليبي مواقف أثارت احتجاجات بشأن الأزمة التي نجمت عن انقلاب السادس من اغسطس 2008 في موريتانيا· وقال القذافي قبل مغادرته العاصمة الموريتانية ''لقد تأكدت من أن المجلس العسكري مصمم على تنظيم انتخابات رئاسية في السادس من يونيو، وبذلك فإن ملف العقوبات أقفل''· وأضاف بعد وساطة استمرت ثلاثة أيام في نواكشوط ''المشكلة انتهت والملف أقفل لأن ما نسعى إليه هو عودة الحياة المدنية''· وكان القذافي دعا الاربعاء الموريتانيين الى ''النظر الى الامام، الى موريتانيا الجديدة التي ستولد بعد السادس من يونيو'' موعد الانتخابات الرئاسية التي تنظمها السلطات العسكرية، معتبرا ان ما حصل قد حصل في اشارة الى الانقلاب·
وانتقدت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة للانقلاب والداعمة لولد الشيخ عبد الله باعتباره الرئيس الشرعي للبلاد، بشدة موقف القذافي· وقال محمد ولد مولود أحد مسؤولي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية المعارضة الخميس خلال مؤتمر صحفي ''لن يكون بإمكاننا البتة المشاركة في وساطة تحت سلطة ليبيا، طالما لم يغير الليبيون موقفهم ولم يكفوا عن السعي لجعلنا نقبل الأمر الواقع الانقلابي''· وأكد المسؤول في الجبهة انه مع هذا الموقف، فإن القذافي ''يتخلى عن تفويض الوسيط ويجعل من المستحيل مواصلة المفاوضات في ظل هذه الظروف''·
القذافي يزور غينيا بيساو
بيساو (رويترز) - زار الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي غينيا بيساو التي تشهد أزمة سياسية أمس الأول وقال إنه ربما ينبغي تأجيل الانتخابات الرامية لاختيار خليفة للرئيس جواو برناردو فييرا الذي جرى اغتياله·
وقتل جنود فييرا في الثاني من مارس في هجوم انتقامي بعد ساعات من مقتل منافسه رئيس أركان الجيش الجنرال باتيستا تاجمي نا واي في انفجار· وأدى رئيس البرلمان ريموندو بيريرا اليمين القانونية الأسبوع الماضي رئيسا لإدارة مؤقتة للبلاد منوطة بموجب الدستور بتنظيم انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما·
لكن القذافي قال في المطار الدولي في العاصمة بيساو في نهاية زيارة استمرت يومين إن النطاق الزمني البالغ 60 يوماً والمحدد بموجب الدستور ربما لن يكون كافيا لتنظيم انتخابات الرئاسة· واضاف أن الاتحاد الافريقي وتجمع دول الساحل والصحراء الذي يضم نحو نصف أعضاء الاتحاد الافريقي سيرسلان مراقبين للانتخابات ويجريان تحقيقات في مقتل الاثنين·
وخلف مقتل فييرا ونا واي فراغا في السلطة عبر محللون عن مخاوفهم من ان يقود الدولة الصغيرة إلى مزيد من عدم الاستقرار ويمكن عصابات تهريب المخدرات من أميركا اللاتينية النشطة بالفعل في بيساو من زيادة نفوذها·
والتقى القذافي مع بيريرا ورئيس الحكومة كارلوس جوميز جونيور والكابتن بالبحرية جوزيه زامورا اندوتا الذي يرأس لجنة عسكرية تشكلت بعد فترة وجيزة من مقتل فييرا وناي واي ''لإدارة الأزمة''
عدد اليوم
