الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التعالي الكوري

26 يناير 2011 21:42
في كرة القدم ظهر حالياً مصطلح “التعالي” الذي لا يمل من ترديده النقاد والمحللون في ستوديوهات القنوات الرياضية، يلعبون بالمصطلح ويقتلونه بحثاً، يقولون هذا الفريق “تعالى” على الآخر وذاك لم يحترم الخصم، وهذا المدرب اصيب بالغرور نتيجة “تعاليه” في التعامل مع الفريق الآخر مما نتج عنه الخسارة وتسبب في الكارثة، وهكذا يطلقون عنانهم لمفردة “التعالي”. وما يستحضرني هنا مدرب اوزبكستان المتعالي والذي اصيب بالغرور، فبعدما تأهل إلى الدور ربع النهائي من المونديال الآسيوي قال في مؤتمرة الصحفي بعد الدور الأول “إن الأردن محظوظ وإن الأهداف تأتية من السماء !!!”، ولكنه كان محظوظ أكثر من النشامى وصعد إلى الدور نصف النهائي بهدفين ليضرب موعداً مع الكانجارو، وأصيب المدرب الأوزبكي إبراموف بالغرور والتعالي عندما اعتبر أنه لا يخشي سوى البرازيل، مشيرا إلى أن أسترليا ليست البرازيل، ليقع في شر “تعاليه” فأنهار فريقة وخسر بستة أهداف نظيفة اسكتته عن الكلام في الوقت الذي لم تقدم فرقه “أوف” ما يشفع لها وودعت المونديال الآسيوي من الباب الضيق بنتيجة تاريخية وكارثية مخذلة لم تحدث في الدور نصف النهائي من البطولة واكدت أن فرقة أوزبكستان نمر من ورق بعدما سقطت الأقنعة وانكشف المستور. كاد الأستراليون أن يحولوا نتيجة مبارة كرة يد وليست كرة قدم، وانتهت المباراة بفضيحة أوزبكية ستبقى في الذاكرة الكروية لامد طويل. الفراغات التي تركتها أوزبكستان منحت أستراليا مزيداً من المساحه للتحرك كما تشاء، فانهار الفريق الاوزبكي أمام الضيف الثقيل الذي دخل لقارة آسيا فجاءة وظهر كفريق منظم دفاعياً، مع اسناد للوسط، وخط الهجوم، واستخدام التمريريات القصيرة واللعب على الأطراف ولم يحتاج الكانجارو إلى وقت طويل في الإجهاز على فريستهم الأوزبكية التي ظهرت كحمل وديع لاحول له ولا قوة. لقد اثبت الأستراليون أنهم فريق لدية فكركروي ومستوى رائع، ليخرج ابراموف من المباراة مختل التوازن بفعل نصف الدرزن. استحق الفريق الياباني الفوز على منافسه الكوري الجنوبي في النهائي المبكر من البطولة بعد أن قدم الفريقان وجبة كروية كاملة الدسم لم يغمض لنا فيها جفن رغم انها “قمة العيون الضيقة”. لطفي الزعبي (الأردن) | almla3eb@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©