السيد سلامة:
أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، أن تأهيل المواطنين لسوق العمل يمثل أولوية قصوى، ومحورا أساسيا في الرؤية الاستراتيجية الوطنية الشاملة، بعيدة المدى، التي حدد معالمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، بدعوته إلى المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات سوق العمل، وتعظيم دور الموارد البشرية المواطنة في مسيرة الاقتصاد الوطني، بحيث يكون المواطن المؤهل، هو الخيار الأفضل أداءً، والأكبر عطاءً، والأكثر إبداعاً·
جاء ذلك في تصريحات لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بمناسبة إطلاق الدورة الثالثة لبرنامج إبداع 2007 الذي ترعاه وتشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة بالتنسيق مع أكاديمية الإمارات إحدى مؤسسات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وبالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص، اليوم في مقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي·
وأكد سموه على الدعم غير المحدود الذي يجده برنامج ''إبداع'' من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وتوجيهاته المستمرة بزيادة مساهمة القوى الوطنية في القطاعات الاقتصادية كافة، والاهتمام بتأهيلها وتدريبها تحسيناً لإنتاجيتها ورفعاً لكفاءتها، إضافة إلى اهتمام سموه الخاص، بتطوير منظومة التعليم والتدريب، والاهتمام بمخرجاتها بما يلبي احتياجات المجتمع المتغيرة، وسوق العمل ومتطلبات النهضة التنموية، ويواكب التحولات التقنية والتنظيمية والفكرية التي يشهدها العالم·
وقال سموه: إن إطلاق برنامج ''إبداع'' للعام الثالث على التوالي، يؤكد ما حققه من نجاح في دورتيه السابقتين، ويعزز الرؤية بأهمية مثل هذه البرامج التأهيلية، مشيراً سموه إلى أن خريجي البرامج أصبحوا جزءاً من نسيج كبريات مؤسسات وشركات القطاع الخاص، إذ يأتي هذا البرنامج في إطار شراكة ذكية مع مؤسسات القطاع الخاص بهدف تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلها بما يتيح لها دخول معترك العمل بقوة، وتزويدها بالمهارات الفنية والإدارية التي يتطلبها العمل في القطاع الخاص·
دعم التوطين
من جانبه قال معالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة: إن هذا البرنامج النوعي يهدف إلى تطوير الموارد البشرية الوطنية وتنميتها، ودعم سياسة التوطين، وسد احتياجات هذا القطاع الحيوي، وتزويد منتسبيه بالمؤهلات العلمية المهنية المعتمدة عالمياً من قبل مؤسسات أوروبية وأميركية مرموقة، إذ تمتد الفترة الزمنية للبرنامج إلى 28 أسبوعا تنقسم إلى ثلاث مراحل يمر من خلالها المتدرب بمستوى التدريب الأساسي على المهارات الأساسية لمدة ثمانية أسابيع وتتضمن 240 ساعة من التدريب، ثم يمر الخريجون في المرحلة الثانية بالمستوى التخصصي لمدة 10 أسابيع والذي يهدف إلى تأهيل المتدربين للالتحاق بوظائف محددة في مؤسسات القطاع الخاص ويحصل فيها المتدرب على مؤهل معترف به عالميا من مؤسسات الاعتماد المهني الأوروبية أو الأميركية منها: شهادة في الإجراءات المكتبية للمستويين الأول أو الثاني، وشهادة في خدمة العملاء، وشهادة في إدارة الأعمال للمستويين الأول والثاني، وشهادة في المحاسبة، وشهادة في المبيعات والتسويق للمستوى الثاني، وشهادة (A+), وبرنامج أوراكل، واختصاصي مايكروسوفت أوفيس، وشهادة في العلاقات العامة، وشهادة في إدارة الموارد البشرية، وشهادة في مجال السفر والسياحة، وشهادة في الاتصال في مجالات الأعمال، وضمان الجودة·
وخلال المرحلة الثالثة والأخيرة يمنح المتدربون فرصة التطبيق العملي للمهارات المكتسبة لمدة 10 أسابيع في مؤسسة من مؤسسات القطاع الخاص وذلك بهدف إدماجهم في المجال الوظيفي للقطاع الخاص·
عدد اليوم
